1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

باريس ترد على تهديدات القاعدة برفضها لأي ضغوط خارجية

١٩ نوفمبر ٢٠١٠

قالت الخارجية الفرنسية إنها ترفض أن يملي عليها أحد من الخارج سياستها، وذلك ردا على الرسالة الموجهة إلى باريس ممن يسمى بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وتطلب منها التفاوض مع بن لادن للإفراج عن الرهائن.

https://p.dw.com/p/QDSf
فرنسا ترفض الخضوع لأي إملاءات خارجية بشأن تحرير الرهائن الفرنسيين من قبضة القاعدةصورة من: AP

أعلنت وزيرة الخارجية الفرنسية ميشيل اليو ماري اليوم الجمعة (19 نوفمبر/تشرين ثاني) ردا على رسالة من تنظيم القاعدة جاء فيها إنه "على باريس التفاوض مع بن لادن للإفراج عن الرهائن"، أن فرنسا لن تقبل أن "تملى عليها" سياستها "من الخارج". وقالت الوزيرة في بيان "إن فرنسا لا يمكن أن تقبل أن تملى عليها سياستها من الخارج من أي كان". وأكدت "أن فرنسا تقوم بكل ما بوسعها من أجل أن يتم الإفراج عن الرهائن حيثما كانوا سالمين".

يأتي ذلك بعد أن بثت قناة الجزيرة القطرية مساء أمس الخميس رسالة صوتية لزعيم ما يسمى ب"تنظيم القاعدة في بلاد لمغرب الإسلامي" الجزائري عبد الملك درودكال، المُكنى أبو مصعب عبد الودود، قال فيها إن على "فرنسا التفاوض مع زعيم شبكة القاعدة أسامة بن لادن على الإفراج عن خمس رهائن فرنسيين محتجزين في مالي". كما اشترط تنظيم القاعدة سحب القوات الأجنبية من أفغانستان. وقالت وزارتا الدفاع والخارجية الفرنسيتان إنه يجري التأكد من صحة التسجيل.

وخطف خمسة فرنسيين ومواطنان من التوغو ومدغشقر في 16 من سبتمبر/أيلول الماضي يعملون لصالح شركات فرنسية في موقع لاستخراج اليورانيوم في شمال النيجر، قبل نقلهم إلى مالي المجاورة. وتبنى ما يسمى ب"تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي" عملية الخطف في 21 أيلول/سبتمبر.

باريس تقول إنها في حالة استنفار للإفراج عن الرهائن

Erstmals Bilder von im Niger entführten Geiseln - El Kaida in Nordafrika bekannte sich zu Entführung von Franzosen
صورة نشرها موقع سايت الامريكي للرهائنصورة من: AP

وصرح برنار فاليرو، الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية، في باريس الجمعة أن فرنسا "مستنفرة بالكامل" من أجل الإفراج عن الرهائن. وقال فاليرو في اتصال هاتفي مع وكالة فرنس برس: "كافة أجهزة الدولة مستنفرة وكذلك وزارة الخارجية سواء في مركزها للازمات أو ميدانيا"، موضحا أنه "يتم حاليا التحقق من صحة التسجيل". وأوضح قائلا: "هذه الأوضاع المعقدة والحساسة تستلزم التكتم الذي يعتبر عنصرا أساسيا في تحركاتنا".

وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قد أعرب خلال مقابلة تلفزيونية يوم الأربعاء عن "قلقه" على الرهائن الفرنسيين المختطفين في مالي. فيما قال وزير الدفاع الفرنسي آلان جوبيه أن هناك "أسبابا تدفع إلى الاعتقاد" بان الرهائن الفرنسيين أحياء وفي صحة جيدة مؤكدا أن هناك "اتصالات" مع الخاطفين من دون مزيد من التفاصيل.

يذكر أن ما يسمى ب "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" قد عرض الشهر الماضي على فرنسا الإفراج عن المحتجزين الفرنسيين في مقابل إلغاء الحظر على ارتداء النساء النقاب في فرنسا والإفراج عن سبعة متشددين ودفع سبعة ملايين يورو وذلك وفق ما أوردته قناة العربية الفضائية.

(ش.ع / أ.ف.ب / رويترز)

مراجعة: هيثم عبد العظيم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد