1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

العراق وموسيقاه في مهرجان بيتهوفن الدولي في بون

٢٧ سبتمبر ٢٠١١

كيف يعيش موسيقي شاب في العراق؟ و ما هي آفاق الأنشطة الفنية في العراق؟ تلك هي الأسئلة التي طرحتها ندوة صحفية في مؤسسة " دويتشه فيله" في بون وشارك فيها موسيقيون من العراق وعدد من الخبراء في الشؤون العراقية.

https://p.dw.com/p/12hny
أعضاء الفرقة العراقية مع قائد الفرقة بول ماك آلاندنصورة من: DW

في إطار مهرجان بيتهوفن الدولي احتضنت مؤسسة دويتشه فيله في بون ندوة صحفية شارك فيها موسيقيون من العراق وخبراء متخصصون في الشؤون العراقية. افتتحت الندوة الصحفية بعرض فيلم وثائقي بعنوان" بيتهوفن في بابل"، وهو فيلم يتناول عمل أعضاء الأوركسترا العراقية، الذين تختلف ظروف عملهم الفني عن أي فرق موسيقية شابة أخرى، نظرا لظروف الحرب في العراق، و الخوف من التوجه الإسلامي المتطرف، الذي ينبذ كل عمل موسيقي وفني.

شكلت الندوة الصحفية فرصة للإعلام الألماني للتعرف مباشرة على بعض أعضاء الفرقة العراقية، الذين تناولهم الفيلم، والذين حرصوا على الحضور إلى الندوة رغم التدريبات الموسيقية المكثفة، التي تسبق الحفل الكبير الذي يقام يوم السبت القادم في قاعة بيتهوفن في بون.

ظروف صعبة للعمل الفني في العراق

Der irakische Komponist Amin Ezzat und der irakische Komponist Ali Authman und der Übersetzer Samir Grees
يمين الصورة الموسيقي العراقي محمد أمين عزت إلى جانب المترجم سمير جريس، والموسيقي علي عثمان وجيرو شليسصورة من: DW

بعد انتهاء عرض الفيلم قام جيرو شليس، مسؤول دويتشه فيله للتبادل الثقافي، بإجراء حوار مع دعاء العزاوي، عازفة الأبوا في الأوركسترا العراقية ومع وليد أحمد، عازف الناي في الفرقة. وشكل هذا الحوار المفتوح شهادات حية عن المعانات التي يعانيها الموسيقيون العراقيون الشباب، في ظل غياب بنية تحتية حقيقية وإمكانيات تساعد على التكوين الموسيقي.

من جهته اعترض الموسيقي العراقي محمد أمين عزت على هذه الصورة القاتمة التي عبر عنها الشباب العراقي، مؤكدا على أن للعراق، رغم الوضع الذي يعيشه " تاريخا عريقا مع الموسيقى الكلاسيكية، واحتضن موسيقيين عالميين عاشوا فيه وأنتجوا أعمالا فنية."

غير أن الموسيقي العراقي علي عثمان أكد على الصعوبات التي عانها شخصيا كموسيقي قبل أن يترك العراق ليواصل تكوينه الموسيقي. وقد حرص قائد الأوركسترا العراقية " بول ماك آلاندن" على إعطاء صورة شاملة على كيفية عمله مع الموسيقيين الشباب في العراق، في ظل غياب تكوين منتظم، وقال إن هناك فقط دروسا يقدمها موسيقيون من مختلف أنحاء العالم، مرة واحدة في السنة فقط.

العراق بين الصعوبات والتحولات السياسية

Nihad Qoia, Ilona Schmiel und Loay Mudhoon
شارك في الندوة مديرة مهرجان بيتهوفن ايلونا شميل وعمدة أربيل نهاد قوجه ولؤي المدهون رئيس تحرير موقع قنطرة الألمانيصورة من: DW

بعد أن انسحب أعضاء الأوركسترا العراقية لمواصلة التدريبات، بدأ الشق الثاني من الندوة الصحفية الذي خصص لمناقشة الوضع السياسي في العراق. وقد شارك في هذه الندوة مديرة مهرجان بيتهوفن إيلونا شميل وعمدة مدينة أربيل العراقية نهاد قوجه، ولؤي المدهون، رئيس تحرير موقع قنطرة الألماني.

و شهد الشق الثاني من الندوة نقاشا حول دور النخب السياسية في العراق في إمكانية التوحيد بين كل القوميات والأعراق، حيث أكد لؤي المدهون "أن المسؤولية ملقاة أيضا على عاتق هذه النخب، بغض النظر عن العوامل الخارجية الأخرى، خاصة وأن العراق يحتل المرتبة الرابعة بين الدول الأكثر فسادا في العالم."

وهو الأمر الذي أكده عمدة مدينة أربيل، الذي قال "إن انسحاب القوات الأمريكية من العراق ليس بالأمر الجيد"، معبرا عن اعتقاده بأن العراق سيصبح بذلك عرضة للأطماع الإيرانية. لكن لؤي المدهون يرى "أن الجيش العراقي قادر الآن على ضمان الاستقرار والأمن في البلاد."

في ظل هذه الأوضاع أكدت إيلونا شميل على حرص مهرجان بيتهوفن على استضافة الشباب العراقيين من أجل خلق شراكة ثقافية بين ألمانيا والعراق، وكي يتعرف هؤلاء الشباب على ثقافة جديدة، "لذلك يحرص المشرفون على المهرجان على أن تكون إقامة هؤلاء الشباب لدى عائلات ألمانية." رغم الاختلاف في الآراء أجمع ضيوف الندوة بشقيها الأول والثاني على أن للموسيقى دورا كبيرا في توحيد الثقافات، ذلك أن الموسيقى هي لغة موحدة في حد ذاتها.

ريم نجمي

مراجعة: منى صالح

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد