جسر جوي لنقل الحالات الحرجة من ليبيا للعلاج في ألمانيا
٨ أكتوبر ٢٠١١كشفت مصادر رسمية ألمانية أن الحكومة الألمانية تعتزم إقامة جسر جوي لنقل حالات الإصابة الحرجة من ليبيا للعلاج في ألمانيا. ونقلت صحيفة "فرانكفورتر روندشاو" الألمانية الصادرة اليوم السبت (الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول 2011) عن متحدث باسم الخارجية الألمانية قوله إن الحكومة تبذل جهودا حثيثة مع شركائها الليبيين لتوفير الشروط اللازمة لتنفيذ تلك الخطط بسرعة جدا.
وذكر المتحدث أن انتقال المصابين من ليبيا إلى ألمانيا سيتم بطريقة "غير بيروقراطية"، مشيرا إلى أن ألمانيا هي الدولة الوحيدة التي تصدر تأشيرات دخول لمنطقة الانتقال الحر في أوروبا "شينجن" لضحايا الحروب. وأضاف المتحدث أنه تم إصدار أوامر للسفارات الألمانية في طرابلس والقاهرة وتونس بـ "إصدار تأشيرات للمصابين بسرعة وبدون إجراءات بيروقراطية".
ويوجد في تونس منذ الثلاثاء الماضي، حسب الخارجية الألمانية، فريق طبي ألماني يضم أطباء من الجيش الألماني. ويبحث هذا الفريق بالتنسيق مع الجانب الليبي كيفية مساعدة الضحايا المصابين. ووفقا لبيانات المجلس الانتقالي الليبي، قتل 30 ألف شخص على الأقل وأصيب 50 ألف شخص منذ اندلاع الثورة الليبية في آذار/ مارس وحتى أيلول/سبتمبر الماضي.
تواصل الهجوم على مسقط رأس القذافي
على الصعيد الميداني يواصل الثوار في ليبيا هجومهم من جميع المحاور إلى عمق مدينة سرت مسقط رأس العقيد معمر القذافي آملين في أن تكون تلك المعركة هي الأخيرة، وفقا لما ذكرته وسائل إعلام عربية. وسمع دوي انفجارات في مختلف أنحاء المدينة المحاصرة بينما تصاعدت أعمدة الدخان في سماء سرت. ويتقدم الثوار الليبيون إلى المدينة الساحلية من الغرب والشرق والجنوب. وذكر قادة عسكريون أن الاشتباكات زادت كثافتها فجرا.
وتتعرض القوات الموالية للمجلس الوطني الانتقالي لضغوط لتحقيق تقدم سريع في ميدان القتال لكن المقاومة الشرسة والنيران التي تطلقها القوات الموالية للقذافي منعتهم من الاستيلاء على المدينة على مدى أسابيع. وستكون السيطرة على البلدة الساحلية خطوة مهمة لحكام ليبيا الجدد وستجعلهم أقرب لبسط سيطرتهم الكاملة على البلاد كلها بعد مرور ما يقرب من شهرين على سيطرة مقاتليهم على العاصمة طرابلس.
ومازالت القوات الموالية للقذافي تسيطر على بلدة بني وليد في الجبال الوسطى لكن زعماء عسكريين ليبيين يقولون إنه من المهم أولا "تحرير" سرت.
( ع.ج.م/ د ب أ/ أ ف ب)
مراجعة: أحمد حسو