1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

موريتانيا تختار "إستراتيجية الهجوم" في مواجهة تنظيم القاعدة

٢٨ أكتوبر ٢٠١٠

موريتانيا تعتمد "إستراتيجية هجومية" في مواجهة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي لكنها تنفي أي تعاون عسكري مع فرسا أو أي جهة غربية أخرى. والعمليات العسكرية الأخيرة ضد عناصر التنظيم في مالي كانت ذات طابع هجومي استباقي

https://p.dw.com/p/PqoI
قوة عسكرية موريتانية شنت عمليات عسكرية إستباقية في صحراء مالي ضد تنظيم القاعدةصورة من: Mohamed Mahmoud Aboumaaly

أعلن وزير الدفاع الموريتاني حمادي ولد حمادي أن بلاده اختارت نهج "إستراتيجية هجومية" في مواجهة نشاطات تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الذي شن عدة عمليات على أراضيها في الأشهر الماضية. وأشار الوزير الموريتاني إلى أن سياسة بلاده بهذا الصدد تقوم على تعزيز قواتها وإعدادها لتكون قادرة على التصدي للتنظيم عسكريا لمنع توسعه وانتشاره في المنطقة. وقال حمادي أمس الأربعاء في حديث مع صحافيين على هامش ندوة حول الإرهاب عقدت في العاصمة نواكشوط: "تعمدنا اختيار إستراتيجية دفاعية نشطة لمنع عناصر القاعدة المتمركزين في شمال مالي من إقامة قواعد لشن عمليات ضد بلادنا".

وفي هذا السياق أعلن الوزير ولد حمادي عن قيام موريتانيا بتنفيذ عمليات عسكرية ضد التنظيم في مالي إثر "تلقي معلومات أتاحت لنا القيام بتحركات هجومية استباقية ضد وحدات كانت تستعد لمهاجمة قاعدة باسينكو الواقعة في شرق البلاد". وأوضح الوزير أن جيش بلاده قرر تولي مسؤولية فرض الأمن على كامل الأراضي الموريتانية التي "لم يعرف قسم كبير منها في جنوب شرق البلاد أي وجود فعلي لقواتها منذ 34 عاماً". وتابع ولد حمادي قائلا: " قمنا بهذا الصدد بإعطاء الأولوية لقواتنا المسلحة والأمن وقررنا تحسين معداتها وزيادة قوتها الضاربة، لأن هذا الرهان الأساسي يفرض نفسه قبل مسالة الديمقراطية والتنمية التي لا يمكن أن تتحقق بدون الأمن".

نفي التعاون العسكري مع فرنسا

Mauretanien
موريتانيون متهمون بالتعاون مع القاعدة امام محكمة جنائية في نواكشوطصورة من: DW

من جانب آخر نفى الوزير الموريتاني أن يكون جيش بلاده قاتل تنظيم القاعدة إلى جانب الجيش الفرنسي. وأكد الوزير عدم وجود قوات أو قواعد أجنبية على الأراضي الموريتانية موضحاً: "تعتمد موريتانيا على جيشها وقوات أمنها في الدفاع عن أراضيها ومواطنيها". ونفى ولد حمادي أن تكون بلاده قد نفذت عمليات عسكرية مشتركة مع القوات الفرنسية. لكنه أشار في الوقت نفسه إلى "بعض الدعم الفني"، الذي تتلقاه بلاده من شركائها. أضاف الوزير الموريتاني قائلاً: "ما حصل كان تقديم بعض الدعم الفني الذي نتلقاه من شركائنا في معظم القطاعات الأخرى".

ويبدو أن موريتانيا ماضية في إطار سياق "الإستراتيجية الهجومية" ضد تنظيم القاعدة على مستويات أخرى، فقد حكمت محكمة جنائية في نواكشوط على ثلاثة متهمين بالتورط في "نشاطات إرهابية" لحساب تنظيم القاعدة بالإعدام. كما حكمت على ثمانية آخرين، اعتبرتهم المحكمة أعضاء في جماعة "أنصار الله"، بالسجن لفترات مابين سنتين وخمسة عشرة سنة. وتقول المصادر الأمنية والإعلامية الموريتانية إن جماعة " أنصار الله" قريبة أو ترتبط بفرع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.

(ح.ع.ح/ د ب أ/ أ ف ب)

مراجعة: عماد مبارك غانم