1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

موريتانيا تتعقب القاعدة وفرنسا تبحث عن رهائنها في المنطقة

Tarek Anegay٢٠ سبتمبر ٢٠١٠

أنهى الجيش الموريتاني عمليته العسكرية التي نفذها في شمال مالي لمطاردة أعضاء تنظيم القاعدة في بلاد المغرب، يأتي هذا فيما أقامت فرنسا في نيامي "قاعدة عمليات" تضم ثمانين جنديا في محاولة للعثور على رهائنها الست المخطوفين.

https://p.dw.com/p/PHXb
موريتانيا تؤكد أن الوضع "تحت السيطرة" بعد المواجهات مع القاعدةصورة من: Mohamed Mahmoud Aboumaaly

أكد مصدر عسكري في نواكشوط اليوم الاثنين أن الوضع في شمال مالي بات "تحت السيطرة" بعد العملية العسكرية التي نفذها الجيش الموريتاني لثلاثة أيام ضد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وأكد المصدر لوكالة فرانس برس أن "الإرهابيين يفتقرون الآن إلى كل شيء، من المؤونة والدعم والقاعدة الخلفية ومخزون الذخائر."

وكان الجيش الموريتاني بدأ الجمعة عملية عسكرية ضد ما يسمى بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي داخل الأراضي المالية، وتحديدا في منطقة تومبوكتو قرب الحدود الموريتانية. وحتى السبت، خاض هذا الجيش مواجهات ضد وحدات من تنظيم القاعدة، وبحسب حصيلة رسمية موريتانية فإن هذه المعارك أسفرت عن 12 قتيلا وعدد غير محدد من الجرحى في صفوف القاعدة، فضلا عن ستة قتلى وثمانية جرحى في صفوف الجيش.

وقد استعان الجيش الموريتاني الأحد بمقاتلة لقصف قافلة للتنظيم. وأوضح المتحدث باسم الجيش الموريتاني بأن القصف استهدف رتلا مكونا من سبع سيارات كانت تنقل مقاتلين من القاعدة. لكن شهودا من مالي أكدوا مقتل امرأتين وإصابة أربعة رجال جراء هذا القصف بينما تحدث مصدر أمني مالي عن ارتكاب "خطأ"، الأمر الذي نفته نواكشوط التي اعترفت بمقتل امرأة قالت إنها "زوجة إرهابي". يأتي هذا فيما دعا ائتلاف أحزاب الأغلبية الحاكم في موريتانيا الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني، بغض النظر عن توجهاتها، إلى رص الصفوف لدعم هجوم الجيش ضد معاقل ما يسمى بتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي.

"إجراء استباقي"

Mauretanische Armee Terrorbekämfung in der Sahara
معارك دامية بين الجيش الموريتاني وعناصر القاعدة في شمال ماليصورة من: Mohamed Mahmoud Aboumaaly

وكانت الحكومة الموريتانية أكدت أن هذه العملية التي نفذتها في مالي المجاورة "إجراء استباقي لإحباط النوايا الإجرامية" لعناصر القاعدة في المغرب الإسلامي، من دون الإشارة إلى أي رابط مع عملية خطف خمسة فرنسيين وإفريقيين اثنين الخميس، تم اقتيادهم إلى شمال مالي.

من جانبها نفت باريس مشاركتها في هذه المعارك التي قالت إن لا علاقة لها بعملية خطف الرهائن التي جرت الخميس واستهدفت موظفين في المجموعة الفرنسية اريفا في موقع لاستخراج اليورانيوم في ارليت بالنيجر.

وفي نيامي، أعلن المتحدث باسم الحكومة النيجرية لوالي دان داه مساء أمس الأحد أن المجموعة المستهدفة في هجوم الجيش الموريتاني في مالي "ليست تلك التي خطفت الرهائن". إلا أنه لم يستبعد أن تكون لها علاقة مع المجموعة المسؤولة عن عملية الخطف.

تحرك فرنسي

Al Kaida Terroristen haben 2009 Geiseln in Mali genommen
تستخدم القاعدة الرهائن الغربيين كوسيلة للحصول على فديات تصل إلى ملايين الدولاراتصورة من: picture-alliance/dpa

يأتي هذا فيما أفادت مصادر أمنية ودبلوماسية في منطقة الساحل لوكالة فرانس برس الاثنين أن فرنسا أقامت في نيامي "قاعدة عمليات" تضم ثمانين جنديا في محاولة للعثور على الرهائن السبعة الذين خطفوا في 16 ايلول/سبتمبر في النيجر ونقلوا إلى مالي. وقالت المصادر نفسها إن هؤلاء الجنود المتمركزين في فندق في نيامي وضعت في تصرفهم طائرات استطلاع للقيام بطلعات جوية وهم موزعون على خمسة فرق. وأفاد أحد هذه المصادر أن هؤلاء الجنود "قاموا حتى الآن في المنطقة بطلعات استطلاع استمرت 21 ساعة لتحديد مكان وجود الرهائن".

وكان وزير الدفاع الفرنسي ايرفيه موران قال السبت إنه "شبه واثق" بضلوع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في عملية الخطف. وكان المتحدث باسم الحكومة الفرنسية لوك شاتيل أعلن الأحد أن فرنسا "ستبذل ما في وسعها للعثور على رهائنها"، وذلك ردا على سؤال عن إمكان قيام باريس بـ "عمل عسكري" في محاولة لتحرير هؤلاء.

(ي ب / ا ف ب / رويترز)

مراجعة: طارق أنكاي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد