1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

احتفالات في اليمن بـ"هروب" صالح وسط غموض يلف المشهد اليمني

٥ يونيو ٢٠١١

بعد أن أكدت السعودية وجود الرئيس اليمني فيها مع عدد من كبار مسؤولي نظامه لتلقي العلاج في أعقاب هجوم على مقره في صنعاء، عمت الاحتفالات أنحاء اليمن ابتهاجا بـ"سقوط النظام" فيما يسود الغموض المشهد اليمني حول من يدير البلاد.

https://p.dw.com/p/11UbL
أعلنت عشيرة الأحمر التي تقاتل القوات الموالية لصالح التزامها بهدنة تمت بوساطة سعوديةصورة من: picture alliance/dpa

أكد الديون الملكي السعودي في بيان اليوم (الأحد 5 يونيو/ حزيران) أن الرئيس اليمن علي عبد الله صالح وصل برفقة عدد من المسؤولين اليمنيين من أجل "استكمال علاجهم في المملكة جراء الأحداث التي جرت مؤخراً في اليمن"، في إشارة إلى الهجوم الصاروخي على مقر صالح الرئاسي يوم الجمعة الماضي.

وأوضح البيان أن الرئيس اليمني نقل إلى السعودية بعدما توجه فريق طبي متخصص بأمر من العاهل السعودي الملك عبد الله بن العزيز و"استجابة لرغبة" اليمن، إلى صنعاء. وجاء هذا التأكيد السعودي لينهي تضارباً في الأنباء بشأن سفر الرئيس اليمني خارج بلاده أو خضوعه للعلاج في صنعاء.

وبمجرد تأكد مغادرة الرئيس اليمني للبلاد بدأ الشباب الذين يقودون منذ أشهر انتفاضة واسعة النطاق للمطالبة بإسقاط النظام في اليمن، بالاحتفال بمغادرة صالح، معتبرين مغادرته "سقوطاً للنظام" في بلادهم. ويهتف عشرات المتظاهرين المتحمسين في ساحة الاعتصام في صنعاء "حرية حرية اليوم عيد الحرية"، حسبما أفاد مراسل وكالة فرانس برس. وهتف آخرون "خلاص، سقط النظام" وآخرون "اليوم يمن جديدة" و"ياشباب ياشباب علي عبدالله هرب". ونقلت قناة الجزيرة عن مراسلها في اليمن أن جماهير غفيرة انطلقت إلى الشوارع للاحتفال في مختلف المحافظات اليمنية.

وحسب موقع "المصدر أونلاين" الإخباري المقرب من الثوار في اليمن، فقد أطلق الشباب الألعاب النارية في سماء ساحة التغيير في صنعاء، مرددين هتافات "يا شباب صح النوم .. علي صالح رحل اليوم". وأطلق مواطنون الأعيرة النارية في الهواء ابتهاجا برحيل صالح. وحسب المصدر فقد امتدت الاحتفالات إلى مدينة تعز التي باتت خالية من قوى الأمن، في الوقت الذي بدأ شباب الثورة تشكيل لجان لحماية المنشآت العامة والمؤسسات الحكومية التي قال شهود عيان أنها تتعرض لعمليات نهب من قبل عصابات محسوبة على نظام صالح.

غموض في رأس الدولة

Flash-Galerie Jemen Protest Sicherheitskräfte
الثوار اليمنيون اعتبروا وجود الرئيس صالح في السعودية للعلاج "رحيلاً" وانتصاراً لثورتهمصورة من: dapd

في هذه الأثناء نقلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية عن عبده الجندي، نائب وزير الإعلام اليمني، قوله إن المهام الرئاسية نقلت إلى نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي منذ منتصف ليل أمس السبت، في حين قالت الشبكة إن حالة صالح سيئة ونقلت عن مصدر سعودي قوله "إن حالة صالح الطبية أسوأ مما كان يعتقد". وذكرت قناة الجزيرة أن نائب الرئيس تولى مهام رئيس الدولة والقائد الأعلى للقوات المسلحة. ونقلت قناة العربية الإخبارية اليوم عن مصادر قولها إن منصور هادي سيجتمع مع قادة عسكريين وأبناء الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في وقت لاحق اليوم.

لكن لم يصدر حتى الآن أي بيان رسمي بشأن إجراءات إدارة شؤون البلاد في غياب صالح، فيما استمر التلفزيون اليمني ببث الأغاني المؤيدة للرئيس. ويسود غموض كبير على رأس الدولة. فقد نقلت وكالة فرانس برس عن مصادر قريبة من الرئاسة أن احمد نجل الرئيس اليمني وقائد الحرس الجمهوري، موجود في قصر الرئاسة بينما نائب الرئيس عبد ربه منصور الذي يفترض أن يدير شؤون البلاد في غياب الرئيس بموجب الدستور، موجود في منزله. وأكد المصدر أن اجتماعا عقد الليلة الماضية ضم عبد ربه منصور مع أبناء وإخوة وأبناء إخوة الرئيس الذين يشغلون ارفع المناصب في المنظومة العسكرية والأمنية في اليمن، دون أن يرشح أي شيء عن هذا الاجتماع.

كبار مسؤولي الدولة في المستشفى

وحسب الرواية الرسمية كان مقر صالح الرئاسي قد تعرض يوم الجمعة الماضي لقصف صاروخي أصاب مسجد الرئاسة، حيث كان صالح ولفيف من المسؤولين اليمنيين يؤدون صلاة الجمعة. هذا ولم تعرف بعد تفاصيل الهجوم، الذي أدى إلى مقتل سبعة من عناصر الحرس الخاص بالرئيس اليمني وجرح عدد من كبار المسؤلين في الدولة هم رئيس مجلس النواب يحيى الراعي ورئيس مجلس الشورى عبد العزيز عبد الغني ونائب رئيس الوزراء للشؤون الداخلية صادق أمين أبو رأس ونظيره لشؤون الدفاع والأمن راشد محمد العليمي. وقد نقل هؤلاء يوم أمش السبت للعلاج في السعودية، حسب مصادر رسمية يمنية وسعودية.

(ي.أ/ دويتشه فيله/ أ ف ب/ رويترز)

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد