1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

المصريون يتظاهرون في "جمعة الغضب الثانية" لاستكمال ثورتهم

٢٧ مايو ٢٠١١

تدفق اليوم آلاف المصريين على ميدان التحرير في القاهرة مشاركين في مظاهرات "جمعة الغضب الثانية" احتجاجاً على "تلكؤ" الجيش في تحقيق أهداف الثورة، ورافعين مطالب يقولون إنها لم تتحقق منذ الإطاحة بالرئيس المخلوع مبارك.

https://p.dw.com/p/RQW3
آلاف المتظاهرين يتدفقون على ميدان التحرير في "جمعة الغضب الثانية"صورة من: picture-alliance/dpa

نزل عشرات الآلاف إلى ميدان التحرير وسط القاهرة في "جمعة الغضب الثانية" محتجين على ما يعتبرونه بطء التغيير الذي وعد به الجيش المصري الذي يمسك بمقاليد السلطة منذ سقوط نظام مبارك في شباط /فبراير الماضي. ونظمت احتجاجات اليوم الجمعة (27 مايو/ أيار) تحت شعار "راجع للتحرير، علشان ما فيش تغيير". ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "الشعب يريد محافظين وطنيين ولاؤهم للشعب مش للنظام" و "الشعب يريد تطهير القضاء" و"دستور قبل الانتخابات وعدالة لكل التيارات" و"الشعب يريد إلغاء المحاكم العسكرية".

وقد دعت إلى هذه التظاهرة أحزاب سياسية وحركات شبابية ناشطة على الانترنت والتي كانت المساهم الأكبر في الانتفاضة الشعبية ضد الحكم في كانون الثاني/يناير وشباط/فبراير الماضيين وذلك من أجل "جمعة غضب ثانية" استكمالا لثورة 25 يناير التي أسقطت نظام مبارك.

ويطالب المتظاهرون بإسناد الحكم إلى مجلس رئاسي مدني وإقالة مسؤولي النظام السابق الذين ما زالوا يعملون في العديد من قطاعات الإدارة واتخاذ إجراءات قضائية صارمة ضد المتهمين بالفساد وأعمال العنف، وبمحاكمة علنية لمبارك. كما يطالبون بإرجاء الانتخابات لحين تمكن الأحزاب التي أنشئت بعد سقوط مبارك من تكوين قواعد مؤيدين لها.

مخاوف من سيطرة "الإخوان"

Ägypten Kairo Demonstration Flash-Galerie
المحتجون المصريون يعودون الى ميدان التحرير لانقاذ ثورتهم ودفع الجيش لتحقيق أهداف الثورةصورة من: picture-alliance/dpa

ويقول الداعون لمظاهرات اليوم إن وضع دستور جديد للبلاد يجب ألا ينتظر الانتخابات التشريعية التي ستجري أواخر العام والتي يتوقع أن يفوز بالأغلبية فيها أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين وأعضاء في الحزب الوطني الديمقراطي المنحل. وتخشى القوى الليبرالية والمدنية من سيطرة جماعة الإخوان المسلمين على مجلس الشعب الجديد الذي سيقوم بتشكيل جمعية تأسيسية لوضع الدستور الجديد الذي يمكن نظرا لذلك أن يأتي أكثر اتفاقا مع فكر الجماعة ومصلحتها.

ومن المقرر إجراء الانتخابات التشريعية لانتخاب أعضاء جدد لمجلس الشعب الجديد بعد حل المجلس السابق في أيلول/سبتمبر المقبل إلا أن موعد الاستحقاقات السياسية الأخرى مثل وضع الدستور الجديد والانتخابات الرئاسية لا يزال غير واضح.

هذا وكانت جماعة الإخوان المسلمين قد أعلنت أنها لن تشارك في مظاهرات اليوم معربة عن قلقها من أن تحدث هذه التظاهرات وقيعة بين الشعب والجيش تهدد نجاح العملية الانتقالية. أما المجلس الأعلى للقوات المسلحة فقال إنه أمر بإبعاد قوات الجيش عن أماكن التظاهر اليوم لتجنب أي احتكاك مع المتظاهرين. وحذر في الوقت نفسه في بيان نشر في صفحته على الفيسبوك من بعض العناصر المشبوهة التي تسعى إلى "إحداث الفتنة والوقيعة بين الجيش والشعب".

وشهدت مدن مصرية أخرى أيضا تظاهرات مشابهة شارك فيها الآلاف، ولم ترد أخبار عن أي حوادث سواء في القاهرة أو بقية المحافظات.

(ع.ج/ رويترز، آف ب)

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد