آلاف السوريين يشاركون في مظاهرات "جمعة حماة الديار"
٢٧ مايو ٢٠١١
أفاد شهود عيان شاركوا في احتجاجات اليوم الذي أطلق عليه اسم "جمعة حماة الديار" أن عشرات آلاف شاركوا في المظاهرات الاحتجاجية رغم الانتشار الأمني المكثف وإطلاق النار على المتظاهرين، حيث أكد أحد سكان بلدة الزبداني في ريف دمشق، إصابة 5 أشخاص بعدما أطلقت قوات الأمن النار على احتجاج في البلدة الواقعة قرب الحدود مع لبنان.
وذكر شاهد أن صوت إطلاق نار سمع في مدينة حمص في وسط سوريا أثناء احتشاد آلاف المحتجين في الأحياء الرئيسية بالمدينة رغم الانتشار الأمني المكثف. وقال شاهد آخر عبر الهاتف إن نحو 30 ألف سوري خرجوا في بلدة الرستن الواقعة على بعد 20 كيومترا إلى الشمال من حمص ورددوا شعار "الشعب يريد إسقاط النظام" وهتفوا قائلين إنهم لا يحبون الرئيس السوري بشار الأسد. وقال الشاهد إن "هذه أكبر مظاهرة في الرستن حتى الآن لان قرويين من مناطق قريبة ساروا إلى البلدة للاحتشاد في وسطها."
هذا فيما قتل 3 متظاهرين على الأقل قبيل فجر اليوم في داعل بريف درعا، وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان لوكالة فرانس برس أن "رجال الأمن أطلقوا النار على متظاهرين في قرية داعل قبيل فجر الجمعة لتفريقهم".
مظاهرات في دمشق وحلب
أما رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان عبد الكريم ريحاوي، فقد صرح لوكالة فرانس برس اليوم الجمعة (27 مايو/ أيار) أن قوات الأمن السورية أطلقت النار لتفريق آلاف المتظاهرين في مدينة دير الزور كما فرقت بالقوة مئات المتظاهرين في حي ركن الدين، في العاصمة دمشق.
وذكر ريحاوي أن "قوات الأمن قامت أيضا باستخدام القوم لتفريق مئات المتظاهرين الذين خرجوا في منطقة صلاح الدين في مدينة حلب".
كما أشار مشاركة نحو 400 طفل في مظاهرة بمنطقة الدرباسية "وهم يحملون العلم السوري بطول 25 مترا مرددين النشيد الوطني السوري" لافتا إلى خروج مظاهرة في مدينة القامشلي شارك فيها الآلاف. وخرجت مظاهرة مناهضة للنظام في عامودا أيضاً شارك فيها نحو 2500 شخص، بحسب ريحاوي. ويشكل الأكراد غالبية سكان هذه المدن الثلاث الأخيرة.
من ناحيتها ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن 7 من عناصر الأمن والشرطة جرحوا إثر اعتداء متظاهرين عليهم في مدينة دير الزور.
هذا وتشهد سوريا موجة احتجاجات غير مسبوقة منذ منتصف آذار/مارس أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 1100 شخصا واعتقال أكثر من 10 آلاف بحسب منظمات حقوقية، ما دفع بأوروبا وكندا والولايات المتحدة إلى فرض عقوبات على الرئيس بشار الأسد وكبار مسؤوليه السياسيين والأمنيين.
دولياً انضم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اليوم إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مطالبة الرئيس السوري بشار الأسد بقيادة عملية تحول ديمقراطي لبلاده أو التنحي.
(ع.ج/ آ ف ب، رويترز)
مراجعة: عبده جميل المخلافي