1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

القمة الأولى لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي بعد 11عاما

١ ديسمبر ٢٠١٠

تعقد اليوم الأربعاء (1 ديسمبر/ كانون أول) في العاصمة الكازاخستانية أستانا قمة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، التي لم تجتمع منذ عام 1999. أهم المواضيع التي ستناقشها القمة هي أفغانستان وصراعات أخرى تمس الدول الأعضاء.

https://p.dw.com/p/QMc7
أول قمة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في القرن الجديدصورة من: DW/Esther Broders

بدأت اليوم الأربعاء أعمال القمة الأولى لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا منذ 11 عاماً. وتناقش القمة أجندة مزدحمة يتصدرها موضوع الصراع في أفغانستان، والإرهاب، وتجارة المخدرات، ونزاعات أخرى في مناطق مختلفة في جمهوريات الاتحاد السوفييتي سابقاً. ويتوقع المراقبون ألا تحقق القمة أي نجاحات دبلوماسية، وذلك لكون عملية اتخاذ القرار بالإجماع.

وافتتح الرئيس الكازاخستاني نور سلطان نزارباييف القمة التي تحتضنها بلاده هذا العام. ويشكل عقد هذه القمة في كازاخستان وتقلد هذه الأخيرة كأول جمهورية سابقة في الاتحاد السوفييتي منصب الرئاسة الدورية للمنظمة نصراً دبلوماسياً شخصياً لنزارباييف، الذي يحرص على الظهور كشخصية مهمة على الساحة العالمية.

وحضر ممثلون رفيعو المستوى عن الدول الأعضاء الست وخمسين القمة التي تستمر يومين، وسط أجواء أمنية مشددة شهدتها العاصمة أستانا. ومن بين الحاضرين المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.

انتقادات لسجل كازاخستان الحقوقي

OSZE Gipfel Merkel Clinton NO FLASH
المستشارة الألمانية ميركل ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في مؤتمرالقمةصورة من: picture-alliance/dpa

من جهته رحب بان كي مون "بدور أكبر لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في دعم البرامج والأولويات الوطنية الأفغانية"، فيما طالبت وزيرة الخارجية الأمريكية حكومات منطقة آسيا الوسطى، في تصريحات أدلت بها في وقت متأخر يوم أمس، بزيادة الحريات الديمقراطية.

وضمت ميركل صوتها إلى صوت كلينتون، إذ دعت في كلمتها على هامش انعقاد القمة إلى مراعاة حقوق الإنسان في جميع الدول الأعضاء بمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، مضيفة أنه "يجب تطبيق جميع ضمانات حقوق الإنسان مثل الديمقراطية وحرية التعبير والإعلام في كافة الدول الأعضاء".

وتنتقد منظمات حقوقية سجل كازاخستان الضعيف في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان، خصوصاً في ظل توليها رئاسة منظمة تعنى بنشر هذه القيم حول العالم. يذكر أن الرئيس الكازاخستاني نزارباييف يحكم الجمهورية السوفييتية السابقة منذ نحو عشرين عاماً، وأنه حصل على لقب "أبو الأمة" الذي يعطيه حصانة دائمة وسيطرة مطلقة على مقاعد البرلمان الكازاخستاني.

هذا ويتوقع أن يتضمن جدول أعمال القمة أيضاً صراعات في فترة ما بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، مثل النزاع بين أرمينيا وأذربيجان حول منطقة ناغورني قرة باغ، ومنطقة ترانسدنيستريا المتمردة في مولدافيا، بالإضافة إلى منطقتي أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا الانفصاليتين في جورجيا. وفي هذا السياق يحضر القمة الرئيس الروسي ديميتري ميدفيدييف وعدوه اللدود الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي.

(ي.أ/ د ب أ/ أ ف ب/ رويترز)

مراجعة. منى صالح