1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

سفينة الأمل تغير مسارها وإسرائيل تصر على الحصار البحري

١٤ يوليو ٢٠١٠

أكدت مؤسسة القذافي للتنمية أن سفينة المساعدات الليبية غيرت مسارها وباتت تتجه إلى ميناء العريش المصري. فيما أكد متحدث باسم رئاسة الوزراء الإسرائيلية لدويتشه فيله أنه سيتم اعتراض كل سفينة تحاول كسر الحصار لأسباب أمنية.

https://p.dw.com/p/OJHM
علق البعض في غزة آمالا في أن تصل سفينة المساعدات الليبية إلى القطاعصورة من: AP

أكدت مؤسسة القذافي للتنمية أن سفينة المساعدات الليبية غيرت مسارها وباتت تتجه إلى ميناء العريش المصري. فيما أكد متحدث باسم رئاسة الوزراء الإسرائيلية لدويتشه فيله أنه سيتم اعتراض كل سفينة تحاول كسر الحصار لأسباب أمنية.

دخلت سفينة أمل الليبية للمساعدات إلى المياه الإقليمية المصرية، بعد أن تضاربت الأنباء حول ما إذا كانت ستتجه إلى ميناء العريش المصري أم ستصر على مواصلة مسارها باتجاه غزة. من جهته، أكد أوفير جندلمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي للإعلام الناطق باللغة العربية، في مقابلة مع دويتشه فيله أن السفينة قد استجابت لأوامر البحرية الإسرائيلية وهي تتجه نحو ميناء العريش المصري.

وكان ماشاء الله الزوي، ممثل مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية والتنمية، قد أكد في وقت سابق بالقول: "نحن مصرون على التوجه إلى غزة". وقال الزوي، الموجود على متن السفينة، في اتصال هاتفي عبر الأقمار الاصطناعية مع وكالة فرانس برس "بعد توقف السفينة 12 ساعة بسبب عطل في المحرك استأنفنا الرحلة نحو غزة. نحن الآن متجهون في نفس المسار المؤدي إلى العريش وغزة". وشدد الزوي على أن السفينة "ستتوجه إلى غزة".

وكان الزوي قد أوضح أن السفينة الليبية محاطة "بثماني بوارج حربية وقوارب إسرائيلية"، لافتا إلى وجود مروحيات على متن بعض البوارج. كما ذكر أن الإسرائيليين اتصلوا بالسفينة بواسطة اللاسلكي في المياه الدولية وطلبوا معرفة أسماء الركاب والطاقم وجنسياتهم ووجهتهم. وفي سياق متصل نشرت مؤسسة القذافي الخيرية على موقعها الالكتروني أن السفينة تواجه "طوقا من البحرية الإسرائيلية". وأضاف الموقع أن قائد السفينة ومنسق بعثة المؤسسة أكدا "من على ظهر السفينة أن البحرية الإسرائيلية هددت السفينة وطلبت منها ضرورة تغيير مسارها".

"سفينة الأمل هدفها إرباك إسرائيل وإحراجها"

Israel eskortiert Hilfslieferungen für Gaza NO FLASH
إسرائيل تؤكد حزمها في اعتراض كل سفينة تحاول الوصول إلى شواطئ غزةصورة من: AP

من جهته، قال المتحدث باسم رئاسة الوزراء الإسرائيلية للإعلام الناطق بالعربية، أوفير جندلمان، لدويتشه فيله "نحن نتوقع أن هذه الأزمة أو هذه القضية قد انتهت ومن المتوقع أن تصل السفينة الليبية إلى ميناء العريش في مساء اليوم الأربعاء" (14 يوليو/ تموز 2010). ولفت إلى أن السفن الحربية الإسرائيلية "لا تزال تتابع وتراقب الأوضاع عن قرب وذلك بهدف الحيلولة دون أن تتسلل هذه السفينة إلى مياه غزة الخاضعة للسيطرة الأمنية الإسرائيلية".

وبالفعل صرح أحمد أبو الغيط، وزير الخارجية المصري، أن القاهرة وافقت على طلب للسماح بدخول سفينة المساعدات الإنسانية الليبية المتجهة إلى قطاع غزة إلى ميناء العريش . وأوضح أنه "بمجرد دخول السفينة إلى ميناء العريش ستقوم السلطات المصرية المختصة باستقبالها وتفريغ حمولتها وتسليم المساعدات إلى الهلال الأحمر المصري لكى يقوم بتسليمها إلى الجانب الفلسطيني."

على صعيد آخر، أكد جندلمان أن البحرية الإسرائيلية ستمنع وصول السفينة الليبية إلى قطاع غزة، في حال غيرت مسارها في آخر لحظة نحو سواحل القطاع بدل الاتجاه نحو ميناء العريش. وقال: "نحن أوضحنا منذ أول يوم بأنه لا يمكن لهذه السفينة أن تدخل مياه غزة، ولا توجد علاقات دبلوماسية بيننا وبين ليبيا وبالتالي لا تستطيع أي سفينة ليبية أن تدخل المياه، التي تخضع للسيادة والسيطرة الإسرائيلية". وأشار إلى وجود إمكانيات أخرى لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مثل الاتجاه إلى ميناء أشدود الإسرائيلي أو ميناء العريش المصري. "أما من يريد أن يدخل عنوة وبالقوة إلى مياه غزة فإن ذلك أمر مرفوض حسب القانون الدولي"، بحسب المتحدث الإسرائيلي.

ولفت المسؤول الإسرائيلي إلى أنه "لا توجد أزمة إنسانية في قطاع غزة" عقب رفع القيود المفروضة على إدخال السلع الاستهلاكية من إسرائيل إليه. ووصف الرحلات، التي نظمت حتى الآن لكسر الحصار الإسرائيلي، كـ"أسطول الحرية" أو سفينة الأمل الليبية بأنها "عمل سياسي وإعلامي يهدف إلى إرباك إسرائيل وإحراجها وتقوية مكانة حركة حماس"، مشددا على أنه "أمر مرفوض وأن المجتمع الدولي يشاطر إسرائيل هذا الرفض".

"سنعترض كل سفينة تحاول التوجه إلى قطاع غزة"

Libysche Flotte für Gaza
إسرائيل ترى أن هدف سفينة الامل إرباك الإسرائيليين وإحراجهمصورة من: AP

وعلى الرغم من أنه لم تنجح أي سفينة مساعدات من قبل من الوصول إلى شواطئ غزة حتى الآن، إلا أن ذلك لم يمنع عددا من المنظمات من مواصلة ضغوطها بهدف كسر الحصار المفروض على قطاع غزة. ولكن جندلمان يؤكد على أن إسرائيل حازمة في التعامل مع مثل هذه السيناريوهات، إذ يقول: "نحن نعرض خيارين على منظمي هذه الرحلات: الخيار الأول هو سلمي، يعني أن ترسو هذه السفن في ميناء أشدود الإسرائيلي ونحن نتولى عملية نقل هذه المساعدات إلى قطاع غزة".

أما الخيار الثاني فهو ذو طابع آخر، إذ بقول: "إذا أصرت هذه السفن على تحدي ومواجهة البحرية الإسرائيلية، فنحن طبعا سنعترضها في عرض البحر". ويشدد جندلمان على أن ذلك يصب في إطار "الدفاع عن أمن الشعب الإسرائيلي"، موضحا "نحن لا يمكن أن نسمح لهذه السفن بأن تهرب الأسلحة والصواريخ إلى حركة حماس، التي ألقت آلاف الصواريخ على مدننا وبلداتنا، ومن حقنا، بحسب القانون الدولي، أن ندافع عن سلامة وأمن مواطنينا."

الكاتبة: شمس العياري

مراجعة: أحمد حسو

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد