1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

روسيا تقدم مشروع قرار إلى مجلس الأمن حول سوريا وأعمال القمع تتواصل

١٥ ديسمبر ٢٠١١

في خطوة اعتبرت تطورا في الموقف الروسي قدمت موسكو مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي يدين العنف الذي يمارس من "جميع أطراف الصراع" في سوريا. تزامن ذلك مع مقتل عشرات الجنود.

https://p.dw.com/p/13Tsd
وتستمر المظاهرات الأحتجاجية ضد النظام السوري وتستمر آلة الموت بالدورانصورة من: dapd

قدمت روسيا اليوم الخميس (15 كانون الأول/ ديسمبر 2011) مشروع قرار إلى مجلس الأمن يدين أعمال العنف في سوريا من قبل "جميع الأطراف"، حسب نسخة مشروع القرار التي حصلت عليها وكالة فرانس برس. و يدين مشروع القرار العنف المرتكب "من قبل جميع الأطراف ومن ضمنه الاستخدام المفرط للقوة من قبل السلطات السورية". وعلى الفور وصف السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة، جيرار ارنو اليوم المشروع الروسي "بالحدث العظيم". وقال ارنو في بيان نشر على موقع البعثة الفرنسية لدى الأمم المتحدة على الانترنت "اعتقد أن الحدث اليوم هو حدث عظيم، لان روسيا قررت أخيرا الخروج عن جمودها وتقديم قرار عن سوريا".

بدوره دعا البرلمان الأوروبي اليوم الرئيس السوري بشار الأسد إلى "التخلي عن السلطة فورا" ووقف "القمع الوحشي" للاحتجاجات. وفي قرار تبناه في ستراسبورغ، قال البرلمان الأوروبي إنه "يدين مجددا بأكبر قدر من الحزم القمع الوحشي الذي يمارسه النظام السوري ضد شعبه". و طالب النواب الأوروبيون بـ "الوقف الفوري لكل أعمال القمع العنيف ضد متظاهرين سلميين ومضايقة عائلاتهم، والإفراج عن كل المحتجين والسجناء السياسيين والمدافعين عن حقوق الإنسان والصحافيين المعتقلين".

وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش قد ذكرت في تقرير لها اعتمد على شهادات جنود فروا من الجيش ونشر اليوم أن قادة سوريين أمروا بإطلاق النار عشوائيا على متظاهرين عزل. وقالت المنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان، إن "جنودا سوريين منشقين قاموا بذكر أسماء 74 قائدا ومسؤولا يتحملون مسؤولية هجمات على متظاهرين عزل". وصرحت آنا نيستات، نائبة مدير قسم الطوارئ في هيومن رايتس ووتش، التي شاركت في كتابة التقرير، أن "المنشقين قدموا لنا أسماء ورتب ومناصب من أعطوهم الأوامر بإطلاق النار والقتل". ودعت المنظمة إلى "إحالة الوضع في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية وفرض عقوبات على المسؤولين المتورطين في الانتهاكات".

NO FLASH Militär in Syrien Assad Soldaten Damaskus
أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل حوالي ثلاثين جنديا على أيدي منشقين

منشقون " يقتلون 27 جنديا في الجيش السوري"

في غضون ذلك قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن منشقين عن الجيش السوري "قتلوا 27 جنديا على الأقل في جنوب البلاد اليوم الخميس"، في أكثر الهجمات دموية ضد القوات الموالية للرئيس بشار الأسد منذ بداية انتفاضة ضد حكمه قبل نحو تسعة أشهر. وأضاف أن الاشتباكات اندلعت في مدينة درعا بجنوب البلاد وعند نقطة تفتيش شرقي المدينة، قتل خلالها جميع الأفراد، الذين يتولون حراستها وعددهم 15 جنديا. ولم يذكر المرصد السوري كيف بدأت الاشتباكات لكن العدد الكبير من الخسائر البشرية بين قوات الأمن يشير إلى هجمات منسقة من جانب منشقين على الجيش صعدوا هجماتهم في الأسابيع القليلة الماضية مما يثير شبح الانزلاق نحو حرب أهلية.

إلى ذلك أظهرت لقطات فيديو تم الحصول عليها من مواقع اجتماعية على الانترنت اليوم تشير إلى أن سكان مدينة درعا يتعرضون للرصاص من قبل قوات الأمن الحكومية في حين شوهدت دبابات في شوارع المدينة. وتظهر اللقطات أشخاصا متجمعين عند ناصية طريق ينظرون إلى دبابة في الشارع قبل سماع صوت رصاص وأشخاص يشاهدون على الأرض وقد أصيب احدهم فيما يبدو في ساقه. ولم يتسن لحد الآن التأكد من صحة هذه المعلومات من جهات محايدة نظرا لأن الحكومة السورية لا تسمح بدخول صحافيين عرب وأجانب إلى أراضيها. وفي بيان ثان عن ارتفاع عدد المدنيين الذين قتلوا يوم أمس الأربعاء ذكر المرصد أن 24 قتيلا، بعدما كانت الحصيلة السابقة تفيد بسقوط 21 قتيلا. وأشار المرصد إلى مقتل أربعة أشخاص تحت التعذيب ووفاة ثلاثة أشخاص متأثرين بجروح أصيبوا بها في وقت سابق.

رئيس المجلس الوطني المعارض يوجه كلمة "للثوار"

من جهته، قال رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون في كلمة وجهها إلى"الثوار" في سوريا وبثتها مواقع المعارضة "نأمل ألا يمر وقت طويل قبل أن ننجح في دفع مجلس الأمن لتبني المبادرة العربية وتأمين الحماية الدولية المنشودة للمدنيين". وأكد أنه "ليس أمامنا سوى خيار واحد هو خيار الاستمرار والنصر". و دعا "كافة أبناء الشعب السوري وبخاصة أبناء حلب ودمشق للتكاتف مع أخوتهم والمساهمة في نصر شعبهم وتجنيب البلاد مخاطر التدخل الأجنبي والعنف والانقسام".

من جهتها، قالت لجان التنسيق المحلية إن "النظام استخدم خلال الشهور التسعة الماضية جميع أساليب العنف الممكنة في محاولات يائسة لقمع الثورة، مرتكبا جرائم ضد الإنسانية لم تستثن شيخا أو طفلا". جدير بالذكر أن لجان التنسيق المحلية للانتفاضة السورية دعت إلى تظاهرات وتجمعات واعتصامات في يوم غد الجمعة (16 كانون الأول/ ديسمبر 2011)، تحت أسم جمعة " الجامعة العربية تقتلنا".

(ح.ع.ح/رويترز/ أ.ف.ب)

مراجعة: أحمد حسو

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد