1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

حتى بعد الثورة .. تونس بحاجة إلى مدونيها

٢٥ نوفمبر ٢٠١١

يعتقد مدونون تونسيون أن بلادهم ما زالت بحاجة إلى عملهم حتى بعد الثورة، وأنه لا يجب عليهم الوقوف متفرجين بعد كل ما حققته تونس من خطوات إلى الأمام، وذلك على هامش منتدى الشباب الإعلامي في تونس برعاية مؤسسة دويتشه فيله.

https://p.dw.com/p/13Gcd
شعار منتدى الشباب الأعلامي

تلتقي في تونس مجموعة من المدونين الألمان مع نظرائهم من دول شمال أفريقيا، ضمن منتدى الشباب الإعلامي، الذي يعقد من الثامن والعشرين حتى الثلاثين من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري. وينظم الملتقى بالشراكة بين أكاديمية مؤسسة دويتشه فيله ورابطة نواة للمدونين التونسيين وراديو كلمة.

وينفي رمزي بوطيب، أحد الذين سيشاركون في المنتدى والعضو في رابطة "نواة" للمدونين، التي كانت تعتبر من أهم مصادر المعلومات المستقلة في تونس ما قبل الثورة، تراجع أهمية المدونين بعد الثورة، وأنه لم يعد لهم أهمية في التعبير عن ردود فعل المجتمع بعد أن تغير النظام في تونس. ويضيف بوطيب: "لا نقوم بنقل المعلومات حول الأحداث فقط، بل نصنعها أيضاً ونوضح مكامن الخلل ونقترح حلولاً، وكيف سيكون الطريق ما بعد الثورة". وبالنسبة لرمزي بوطيب، فإن عمل المدونين التونسيين لم ينته، بل بدأ من جديد.

Tunesien Tunis Verfassungsgebende Versammlung Protest Demonstration
رغم سقوط النظام السابق مازال الناس يخرجون للشاعر للتعبير عن آرائهمصورة من: AP

رقابة السلطة

عانى أغلب المدونين من الرقابة التي كان يفرضها نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. فمروان بن مسعود، وخلال دراسته في فرنسا، كان مدوناً ناشطاً مهتماً بمواضيع التقنية والعلوم. أما بعد عودته إلى تونس عام 2009، فقد عانى من عدم إمكانية الدخول إلى مواقع إلكترونية مثل "يوتيوب"، ما اضطره إلى التوقف عن كتابة المدونات، بعد نضوب مصادر المعلومات لديه بسبب رقابة السلطة.

لكن بعد الثورة عاد مروان للكتابة من جديد حول السياسة. وكتاباته الآن تتسم بروح النكتة والسخرية والنقد لمرحلة ما بعد الثورة. ويقول مروان في حوار مع دويتشه فيله: "أريد أن أوصل رسالة، أحياناً بشيء من الفكاهة. هذه هي مهمتي. هناك الكثير من الناشطين في المجتمع المدني. ربما لا أمتلك الشجاعة أو الوقت لذلك، إلا أنني أحاول المشاركة عن طريق كتابة المدونات".

منتدى الشباب الإعلامي الذي تنظمه مؤسسة دويتشه فيله يجمع شباباً من دول المغرب العربي مع آخرين من ألمانيا. وبجانب ورش العمل التي ستنظم ضمن المنتدى، يقوم الشباب الألمان بزيارة أهم المناطق التي شهدت الحراك الثوري في تونس. لكن مروان يعتقد أن لقاء مدونين من بلدان أخرى سيجلب النفع على الجميع، فمن الممكن أن يتبادل المرء المعلومات والخبرات مع آخرين من ثقافات مختلفة. وحول ذلك يعرب مروان عن سعادته "بالتعرف على ثقافات جديدة، ومتحمس لمعرفة كيف يفكر الآخرون من شباب دول المغرب العربي وألمانيا حول الثورة في تونس؟ وكيف هو الوضع في دول المغرب العربي الأخرى؟ فلا المغرب ولا الجزائر شهدتا ثورة مثل تونس. لكن يوجد هناك حراك اجتماعي. أنا سعيد بتبادل الآراء مع الجميع خلال لقاءات المنتدى".

سارة ميرش /(ع .خ)

مراجعة: ياسر أبو معيلق

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد