1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

310811 D Jugendproteste

٦ سبتمبر ٢٠١١

مظاهرات شبابية في إسبانيا، اعتصامات بالخيام في وسط تل أبيب، تجمعات حاشدة في أثينا، وفي كل مرة آلاف الشباب يحتجون ضد تفشي البطالة وتردي الظروف المعيشية وغياب آفاق مستقبلية، والحالة نفسها تنسحب على نسبة من شباب ألمانيا.

https://p.dw.com/p/12RCK
صورة من: dpa Zentralbild

"جيل المتدربين"، هكذا يسمي الألمان جيل الشباب الحالي الذي يجد صعوبة في إيجاد وظيفة بأجر معقول، جيل يقضي جزءا كبيرا من حياته في التدريب داخل المؤسسات المختلفة دون ضمان الحصول في يوم ما على عمل. دويتشه فيله قابلت خريجاً جامعيا شابا لا يزال يحاول البحث عن موطئ قدم في سوق العمل في ألمانيا.

البطالة رغم الشهادة الجامعية

في إحدى أمسيات الصيف الجميلة انتشر الناس في مقاهي ومطاعم الحي الطلابي والسياحي فريدريشسهاين في برلين، يتبادلون أطراف الحديث، ويأكلون ويشربون، وكل من يمتلك دراجة نارية أنيقة عالية الضجيج بما فيها نماذج قديمة من ألمانيا الديمقراطية سابقا أخرجها بالمناسبة من مأربه.

Symbolbild Stellensuche Bewerbungsschreiben Jobsuche Arbeitslosigkeit NO FLASH
الحصول على وظيفة يتطلب جهداً مستمراً ومحاولات متكررةصورة من: Bilderbox

وفي إحدى المقاهي جلس آدم أورزيشوفسكي البالغ من العمر 28 عاما، وهو الذي أمضى حياته في هذا الحي وبإمكانه الحديث بإسهاب عن أزقته ومطاعمه ونشأتها. ومع ذلك فإن آدام لا يسعه التمتع بالكامل بهذا اليوم الصيفي الجميل، ولا بوقته الحر إذ يقول بهذا الصدد "من الصعب جدا التمتع بوقت الفراغ في ظل عدم اليقين بالمستقبل، فهناك قلق خلفي حاضر باستمرار".

في أبريل/نيسان من عام 2010 أنهى آدام دراسته، ومنذ ذلك الحين أرسل أكثر من خمسين طلب عمل، تلقى فيها كل مرة نفس الرد. "نحن متأسفون ولكن هناك مرشحون آخرون توافقت مؤهلاتهم أكثر مع تصورنا. نتمنى لك حظا سعيدا، مع تحياتنا". حصل آدام على دبلوم في العلوم الاقتصادية، وكان يعتقد أن شهادة كتلك ستسهل له الطريق إلى سوق العمل، ويتمنى أن يجد منصبا مثلا في وزارة أو داخل البرلمان، أو حتى عملا يمكنه من إعداد رسالة دكتوراه، ويقول في هذا السياق: "الدرجة التي حصلت بها على شهادتي ليست عالية جدا، ولكن هناك وظائف ظهر لي أنها تناسب تخصصي الدراسي، وفي تلك الحالات أتمنى أن أعرف بالضبط لماذا لم تتم حتى دعوتي للمقابلة".

وضع أفضل من باقي الدول الأوروبية

Flash-Galerie Spanien Madrid Protestcamp
احتجاجات الشباب الإسباني وسط مدريد ضد البطال وغياب الآفاق.صورة من: picture-alliance/dpa

في إسبانيا واليونان أو إسرائيل يمكن إيجاد شباب ممن عاشوا نفس التجارب في خيم احتجاجية، فخلال عدة أسابيع اعتصم شباب في وسط العاصمة الإسبانية مدريد احتجاجا على البطالة وغياب فرص العمل. ونفس الشيء فعله شباب إسرائيليون في تل أبيب حيث نددوا بالسياسة الاجتماعية لحكومة نتانياهو. أما في اليونان فيكاد يكون التظاهر يوميا منذ عامين. ومع ذلك فإن آدام لا يتصور الآن أن يعتصم في خيمة أمام البرلمان الألماني في برلين. ويقول بهذا الصدد:"لا شك أن الأوضاع أصبحت أكثر صعوبة، لكن هناك مع ذلك فرص عمل للكثيرين. كما أن نسبة البطالة بين شباب ألمانيا منخفضة نسبيا بالمقارنة مع الدول الأوروبية الأخرى".

الكثير من زملاء آدم المتخرجين وجدوا نفس الصعوبات في البداية، لكنه يعتبر من القلائل الذين طال عندهم أمد البحث عن وظيفة. فنسبة البطالة في انخفاض مستمر في ألمانيا خلال الفترة الأخيرة عكس الكثير من البلدان الأخرى. ولكن في الفئة العمرية التي ينتمي إليها آدم فنسبة البطالة تصل إلى 17 في المائة في ألمانيا، وهو ضعف النسبة الموجودة بين الفئات العمرية الأخرى.

ولم يطلب آدام أية مساعدة من المصالح الاجتماعية لحد الآن كما لا يزال يتلقى دعما من والديه وأحيانا يعمل في وطائف مؤقتة، لكنه عاطل عن العمل غالب الوقت وهو ما يزعجه كثيرا. ويوضح ذلك بقوله "عادة لا أستيقظ مبكراً، أجلس أمام الكومبيوتر وأبدأ البحث عن وظائف، أحرر طلبات عمل وأحاول مع ذلك أن أحافظ على بنية وإيقاع معين في اليوم. إلى جانب ذلك، أعزف في مجموعتين موسيقيتين هنا في برلين، وهذا ما يعني موعدين يستدعيان التدريب المستمر. لدي ما يكفي من الوقت من أجل ذلك".

ماتياس بولينغر / حسن زنيند

مراجعة: سمر كرم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد