1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الثوار الليبيون يؤكدون سيطرتهم على بئر الغنم ويخططون لما بعد القذافي

٨ أغسطس ٢٠١١

مع إعلان نظام العقيد القذافي استعادة السيطرة على بلدة بئر الغنم الاستراتيجية، أكد الثوار أنهم لا زالوا يسيطرون على البلدة، وأنهم يضعون خططاً لمرحلة ما بعد القذافي. وموريتانيا تحاول تفعيل مبادرة أفريقية حول ليبيا.

https://p.dw.com/p/12CmE
تقع بلدة بئر الغنم على الطريق الرئيسي المؤدي إلى العاصمة طرابلسصورة من: dapd

أكد مراسل وكالة فرانس برس أن بلدة بئر الغنم الاستراتيجية الواقعة على بعد 80 كيلومتراً جنوب غرب طرابلس لا تزال حتى مساء أمس الأحد (7 أغسطس/ آب 2011) في أيدي الثوار، خلافاً لما أعلنه نظام القذافي من استعادة السيطرة عليها. وأكد المراسل، الذي كان في البلدة الأحد، أن الأوضاع فيها هادئة، مشيراً إلى أن الطائرات العسكرية التابعة لحلف شمال الأطلسي كانت تحلق ليل الأحد في سماء المنطقة.

وكان الثوار في جبل نفوسة المتمركزون منذ أسابيع في منطقة بئر عياد، التي تبعد 30 كيلومتراً عن بئر الغنم، قد شنوا هجوماً صباح السبت على هذه البلدة، التي كانت تضم حامية لقوات القذافي، وسيطروا عليها، بحسب ما أفادت في حينه فرانس برس.

وعلى الصعيد السياسي أفادت صحيفة التايمز البريطانية الاثنين (8 أغسطس/ آب 2011) أن الثوار الليبيين وضعوا خطة لمرحلة ما بعد العقيد معمر القذافي، توصي بالإبقاء على معظم البنى التحتية القائمة، لتفادي فوضى مماثلة لتلك التي عمت العراق بعد سقوط صدام حسين. وتقر الخطة التي وضعها المجلس الوطني الانتقالي، الذراع السياسي للثوار، والتي حصلت عليها الصحيفة، بأن الاحتمالات ضئيلة في الإطاحة بالقذافي، غير أنها تعول على الانقسامات الداخلية لإرغامه على التنحي.

ويعتزم الثوار الليبيون في حال الإطاحة بالقذافي تشكيل "قوة خاصة بطرابلس" قوامها 10 إلى 15 ألف عنصر لضمان أمن العاصمة والقبض على كبار أنصار الزعيم الليبي. كما يعتزمون بحسب الخطة الواقعة في سبعين صفحة تشكيل قوة أمنية للحكومة الانتقالية تضم حوالي خمسة آلاف شرطي. ويؤكد الثوار أنهم حصلوا حتى الآن على تأييد 800 مسؤول في الحكومة الحالية، يمكن أن يشكلوا النواة لإدارة جديدة في المستقبل، بحسب الصحيفة.

توقعات بانتفاضة في طرابلس وحراك أفريقي

Libyen Juli 2011 NO FLASH
أكد الثوار أن لديهم خطة تفصيلية للفترة الانتقالية التي ستعقب الإطاحة بنظام معمر القذافيصورة من: dapd

من جهة أخرى أعلن مسؤول في المجلس الانتقالي الاثنين أنه يتوقع "انتفاضة كبيرة" في العاصمة طرابلس مع انتهاء شهر رمضان وحلول عيد الفطر. واعتبر محمود شمام، وهو مسؤول الشؤون الإعلامية بالمجلس الوطني الليبي، في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرته الاثنين، أن ضواحي العاصمة طرابلس تعيش حالة اختناق تجعلها على وشك الانفجار في أي لحظة، مشيراً إلى أن بعض المدن القريبة من طرابلس بدأت بالفعل في الخروج من تحت سيطرة القذافي وقبضته الأمنية وقواته العسكرية.

وفي إطار الحراك السياسي لإيجاد حل للأزمة الليبية أفادت مصادر رسمية بأن وزير الخارجية الموريتاني حمادي ولد حمادي بدأ الاثنين جولة أفريقية بهدف تفعيل مبادرة الاتحاد الأفريقي لحل النزاع في ليبيا. وأوضحت المصادر أن ولد حمادي سيزور الكونغو وجنوب أفريقيا وأوغندا لتسليم قادة هذه الدول رسائل خاصة من الرئيس محمد ولد عبد العزيز تتعلق بالملف الليبي.

وسيجري الوزير الموريتاني في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا مشاورات مع كل من رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي جان بينغ، ومفوض السلم والأمن الأفريقي رمضان لعمامرة حول نفس الملف. وسبق لولد حمادي أن قام بزيارة مماثلة إلى باماكو، حيث سلم رسالة إلى الرئيس المالي أمادو توماني توري.

وترأس موريتانيا لجنة الاتحاد الأفريقي رفيعة المستوى حول الأزمة الليبية. وكانت اللجنة قد اقترحت خارطة طريق لحل الأزمة تتضمن وقف إطلاق النار والجلوس إلى مائدة الحوار للتوصل إلى حل سياسي يحقن دماء الليبيين ويضمن لهم إقامة نظام سياسي من خلال انتخابات حرة.

(ي.أ/ د ب أ، أ ف ب)

مراجعة: عماد غانم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات