1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

سوريا- ارتفاع عدد ضحايا الاحتجاجات وتعزيزات عسكرية في دير الزور

٣٠ يوليو ٢٠١١

ارتفع عدد قتلى الاحتجاجات في سوريا إلى 25 قتيلاً منذ أمس الجمعة، واتجهت وحدات من الجيش الى مدينة دير الزور، فيما أعلن قائد عسكري سوري برتبة عقيد، انشقاقه عن الجيش السوري وتشكيل "جيش سورية الحر" لحماية المتظاهرين.

https://p.dw.com/p/126nt
استمرار الاحتجاجات في سوريا ليلا ايضاصورة من: Picture-Alliance/dpa

قتل ثلاثة أشخاص السبت (30 تموز/يوليو 2011) بالقرب من مدينة دير الزور، بينما كانوا يقذفون الحجارة على قافلة عسكرية كانت متجهة نحو المدينة تمهيدا لما قد يكون عملية عسكرية تستهدفها، غداة جمعة "صمتكم يقتلنا" التي قتل فيها 20 شخصا برصاص قوات الأمن. ويتزامن ذلك مع حملات مداهمة واسعة قامت بها قوات من الجيش والأمن في حي القدم في دمشق فجر اليوم، واعتقلت خلالها أكثر من 500 شخص.

وذكر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس أن "أهالي قرية التبنة (40 كلم غرب دير الزور) تصدوا لقافلة عسكرية كانت تتجه نحو دير الزور فأطلق جنود النار عليهم لتفريقهم فأردوا ثلاثة منهم قتلى". وأضاف الناشط "أن قوات عسكرية كبيرة قوامها 60 آلية وتضم دبابات ومدرعات وناقلات جنود وشاحنات تقل جنودا بلباسهم الميداني وصلت إلى دير الزور وتمركز بعضها في محيط المدينة وفي منطقة الجورة" بالقرب من مقر المحافظ. وأفاد عبد الرحمن نقلا عن أهالي المدينة "أن عناصر من القافلة أطلقت النار بعيد وصولها إلى مقر المحافظ لبث الخوف في نفوس الأهالي".

"جيش سورية الحر"

وكان نشطاء حقوقيون بثوا تسجيلا مصورا أظهر مجموعة من السوريين الذين قالوا إنهم انشقوا عن الجيش وأسسوا ما أسموه "جيش سورية الحر". وقال قائد المجموعة والذي عرف نفسه باسم العقيد رياض موسى الأسعد، إن العناصر التي تقف معه سوف تحمي المتظاهرين، ودعا "كل الضباط والجنود الشرفاء" في الجيش السوري الى الانضمام لمجموعته وأضاف في رسالة مصورة، أن قوات الأمن التي تقتل المدنيين وتحاصر المدن ستصبح أهدافا مشروعة في أنحاء الأراضي السورية.

NO FLASH Syrien Armee
تحول الجيش السوري الى اداة لقمع الاحتجاجات المطالبة بالحريةصورة من: AP

وحذر العقيد الأسعد "السلطات السورية من انه سيرسل قواته للاشتباك مع الجيش إن لم يوقف عملياته التي يقوم بها في دير الزور". وأعلن الأسعد أنه يتكلم من داخل الأراضي السورية في مكان يقع "على مقربة من الحدود مع تركيا" رفض تحديده، مؤكدا أن عدد جنوده يبلغ "المئات".

ويقول نشطاء محليون في مجال حقوق الإنسان إن أكثر من ألف و خمسمائة مدني قُتلوا منذ بدء الاحتجاجات المناهضة للحكومة في منتصف آذار/مارس الماضي في سورية. كما قتل أكثر من 350 من أفراد الأمن. غير أنه لا يمكن التحقق من تلك التقارير من مصادر مستقلة، حيث منعت السلطات السورية معظم وسائل الإعلام الأجنبية ومنظمات حقوق الإنسان الدولية من دخول البلاد.

استمرار الاعتقالات

ونقلت وكالة فرانس بريس عن ناشطين حقوقيين قولهم أن الاعتقالات استمرت في شتى أنحاء سوريا خلال اليومين الماضيين بما في ذلك مئات الأشخاص في دمشق، حيث قالوا إن جنودا من الحرس الجمهوري تمركزوا في منطقة الميدان بوسط دمشق أمس الجمعة لمنع الاحتجاجات. كما شهدت حمص احتجاجات حاشدة تطالب بالإطاحة بالرئيس السوري الذي نشر دبابات في المدينة.

من جهتها ذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء- سانا أن أحد أفراد قوات حفظ النظام قتل في منطقة البوكمال على الحدود مع العراق، وأن مخربين فجروا خطا لتصدير النفط بالقرب من مدينة حمص بوسط البلاد الجمعة. وقالت إن الهجوم تسبب في تسرب النفط من الخط. ويوجد في حمص واحدة من أكبر مصفاتين للنفط في سوريا. وتقود المخابرات العسكرية المسؤولة عن ولاء الجيش للأسد حملة قمعية في شرق سوريا وهي منطقة إستراتيجية منتجة للنفط بالقرب من حدود العراق.

(ع.خ،ع.ش / د ب أ، أ ف ب، رويترز)

مراجعة: عارف جابو

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد