1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الجيش السوري يسيطر على جسر الشغور وأنباء عن مواجهات بين عناصره

١٣ يونيو ٢٠١١

فيما سيطر الجيش السوري على بلدة جسر الشغور، استمر تدفق اللاجئين إلى تركيا وسط أنباء عن مواجهات بين عناصر الجيش السوري. وحقوقيون سوريون يدعون لعقد مؤتمر تحت إشراف دولي لمنع انزلاق سوريا إلى الفوضى وضمان انتقال سلمي للسلطة

https://p.dw.com/p/11ZO7
أنباء عن انقسامات داخل عناصر الجيشصورة من: dapd

سيطرت قوات سورية تدعمها طائرات مروحية ودبابات على بلدة جسر الشغور الواقعة في شمال غرب سوريا، ضمن حملة نظام الرئيس بشار الأسد لقمع المحتجين الذين يتحدون حكمه المستمر منذ 11 عاما. وفي حين تواصل تدفق الآلاف من سكان البلدة البالغ عددهم 50 ألف نسمة إلى تركيا تاركين معظم البلدة مهجورة. وقد عبر أكثر من خمسة آلاف لاجئ سوري إلى الأراضي التركية التي تفصلها عن جسر الشغور20 كيلومترا. وقال متحدث باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن الهلال الأحمر يتخذ الإجراءات اللازمة لإقامة مخيم رابع يسع لنحو 2500 شخص آخر، وهو سيرفع عدد اللاجئين السوريين الذين وصلوا إلى تركيا وقدر إلى حدود يوم أمس الأحد من قبل منظمات إنسانية بأكثر من خمسة آلاف لاجئ.

لاجؤون: تبادل لإطلاق النار بين أفراد الجيش

وفي تطور ميداني آخر، أفادت شهادات لاجئين سوريين في تركيا أن دبابات سورية تبادلت إطلاق النار أمس الأحد أثناء سيطرة القوات السورية على بلدة جسر الشغور، في شهادة جديدة على حصول انشقاقات داخل الجيش السوري. وقال لاجئ يدعى عبد الله لوكالة فرانس بريس أنه رأى كيف "انشقت أربع دبابات وبدأت تطلق النار على بعضها البعض". وكان لاجئ سوري آخر في تركيا يدعى علي (27 عاما) أفاد لنفس المصدر حصول مواجهات أمس الأحد بين عناصرمن الجيش السوري. وقال الشاب متحدثا لفرانس برس "ثمة الآن انشقاق في صفوف الجيش وهناك مجموعة تحاول حماية الناس: لقد دمروا جسرين في مدينة جسر الشغور"، موضحا أنه حصل على هذه المعلومات من أشخاص فروا من المدينة في اليوم نفسه.

Syrien Unruhen 08.06.2011 Flash-Galerie
بلدة جسر شغور تحولت إلى مدينة أشباح بعد نزوح معظم سكانها إلى مخيمات إيواء اللاجئين في تركياصورة من: Picture-Alliance/dpa

وفي سياق متصل، قال رجل عرَّف نفسه بأنه منشق عن الجيش السوري، نُشرت تصريحاته على الانترنت وترجمتها شبكة سكاي نيوز التلفزيونية البريطانية، أن القوات المنشقة(عن الجيش السوري) نصبت كمائن لتعطيل تقدم القوات السورية وإتاحة فرصة أمام الناس للهرب.

ومن جهتها قالت الوكالة العربية السورية للانباء (سانا) إن القوات الحكومية اكتشفت أمس الاحد مقابر جماعية تضم جثثا معظمها مشوه لعشرة من أفراد الأمن قتلتهم ودفنتهم جماعات مسلحة في جسر الشعور.وبث التلفزيون الرسمي السوري اليوم الاثنين صورا لحشود كبيرة تجمعت حول الموقع حيث بدأ أفراد من القوات الحكومية يحفرون الارض لاستخراج جثث. وكان الجنود يضعون قفازات ويغطون وجوههم أثناء ازاحتهم التراب من على الجثث. وقالت الحكومة الاسبوع الماضي ان "عصابات مسلحة" قتلت أكثر من 120 من أفراد الامن في البلدة بعد مظاهرات ضخمة هناك. لكن دبلوماسيا غربيا كبيرا في دمشق قال لرويترز إن "الرواية الرسمية غير محتملة فمعظم الناس غادروا جسر الشغور بعدما رأوا سياسة الأرض المحروقة التي ينفذها النظام والقصف والاستخدام المكثف للمدرعات في الوادي." وقال لاجئون وجماعات حقوقية ان القتلى مدنيون قتلتهم قوات الامن او جنود أطلقت النار عليهم لرفضهم اطلاق النار على المدنيين.

وتجدر الإشارة إلى أن سوريا منعت معظم وسائل الإعلام الأجنبية من العمل في البلاد مما يجعل من الصعب التحقق من روايات الأحداث والاحتجاجات التي تقول الحكومة إنها جزء من مؤامرة تدعمها قوى أجنبية لزرع الفتنة الطائفية.

ارتفاع عدد القتلى في صفوف المحتجين

ومن ناحيتها قالت جماعة النشطاء السورية الرئيسية التي تنظم الاحتجاجات أن القمع العنيف أسفر عن مقتل 1300 مدني، وطالبت الرئيس بشار الأسد بالتنحي لتحويل البلاد إلى ديمقراطية. وقالت في بيان أن السلطة يجب أن تُسلم إلى الجيش ودعت لعقد مؤتمر تحت إشراف دولي خلال ستة أشهر لوضع دستور جديد ومنع سوريا من الانزلاق إلى الفوضى وضمان انتقال سلمي للسلطة. كما اتهمت النظام بـ "زج الجيش الوطني في مواجهة الشعب والعمل على إثارة المخاوف الطائفية بين السكان والعبث غير المسؤول بالنسيج الوطني". وذكر البيان أن أكثر من عشرة آلاف سوري اعتقلوا منذ اندلاع الانتفاضة الشعبية في سهل حوران بجنوب سوريا قبل ثلاثة أشهر.

(ط.أ / رويترز، أ ف ب)

مراجعة: منصف السليمي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات