1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

هدوء في صنعاء وقصف جوي لقبيلة اشتبكت مع الحرس الجمهوري

٢٧ مايو ٢٠١١

أفادت تقارير إعلامية أن الطيران اليمني قصف منطقة قبلية عقب اشتباكات مع الحرس الجمهوري التابع لنجل الرئيس صالح، فيما تشهد صنعاء هدنة بعد أربعة أيام من المعارك. والأمم المتحدة تعرب عن مخاوفها من انزلاق اليمن نحو حرب أهلية.

https://p.dw.com/p/11PF4
صنعاء شهدت اربعة أيام من الإشتباكات راح ضحيتها العشرات بين قتيل وجريحصورة من: picture alliance / landov

قالت قناة العربية التلفزيونية اليوم الجمعة (27 مايو/أيار) إن سلاح الجو اليمني قصف رجال قبائل مسلحين سيطروا على منطقة خارج العاصمة صنعاء. ولم تقدم القناة مزيدا من التفاصيل. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن وسائل إعلام محلية معارضة أن سلاح الجو اليمني قصف معسكرا تابعا للجيش، خارج العاصمة اليمنية صنعاء، في أعقاب استيلاء رجال قبائل مسلحون عليه.

ويأتي ذلك بعدما قالت مجموعة قبلية إنها سيطرت على منطقة تبعد حوالي مئة كيلومتر عن العاصمة وهزمت قوات الحرس الجمهوري الموالية للرئيس علي عبد الله صالح.

وكان الشيخ حامد عاصم، وهو أحد زعماء قبيلة نهم، قد صرح لوكالة رويترز أن مقاتليه قتلوا قائد معسكر للحرس الجمهوري خارج العاصمة وأصابوا جنودا في الحرس الجمهوري، الذي يتبع نجل الرئيس احمد علي عبدالله صالح، بينما قُتل ستة من رجاله في الاشتباك بنيران المدافع الرشاشة وقذائف صاروخية.

فيما قال موقع "المصدر أونلاين" المقرب من شباب الثورة أن خمسة أشخاص من قبائل نهم و سبعة من الحرس الجمهوري أثناء اشتباكات عنيفة انتهت ـ سب المصدر أونلاين ـ بإستسلام ثلاثة مواقع عسكرية.

هدنة في صنعاء

وعلى صعيد المواجهات في صنعاء أعلن الشيخ صادق الأحمر زعيم قبيلة حاشد النافذة في اليمن الجمعة خلال تشييع 30 من رجاله أن المعارك الدامية في صنعاء بين أنصاره والقوات الموالية للرئيس علي عبدالله صالح تشهد "هدنة". وأن "ثمة وساطة جارية". لكن الشيخ الحمر قال "إذا كان صالح يريد ثورة سلمية، فنحن مستعدون لذلك، لكنه إذا كان يريد الحرب، فإننا سنقاتله".

وقد نظمت الجنازة خلال التظاهرة المعادية لنظام الرئيس صالح وشارك فيها عشرات آلاف الأشخاص بعد صلاة الجمعة تحت شعار "الثورة السلمية". وفي المقابل، احتشد أنصار الرئيس اليمني بالآلاف في ساحة السبعين بعد الصلاة ورددوا شعارات تؤيد بقاء الرئيس صالح في الحكم. ونظمت هذه التظاهرة تحت شعار "احترام النظام والقانون".

جدير بالذكر أن عشرات (تتفاوت التقديرات بين 60 شخص و110أشخاص) لقيوا حتفهم وأُرغمت عشرات الأسر على النزوح من المنطقة في إعقاب اندلاع اشتباكات أمام منزل الزعيم القبلي البارز الشيخ صادق الأحمر منذ الاثنين الماضي، وذلك بعد يوم من رفض صالح، للمرة الثالثة، التوقيع على مبادرة خليجية لنقل السلطة قاد فيها مجلس التعاون الخليجي دور الوساطة.

ومازال الرئيس على عبد الله صالح يتشبث بالسلطة رغم أشهر من الاحتجاجات الحاشدة التي تدعوه إلى التنحي بعد 32 عاما قضاها في السلطة. ومن المتوقع أن يتجمع أنصار الرئيس من أنحاء البلاد بالقرب من القصر الرئاسي في صنعاء، وهو ما فعلوه على مدار الأسابيع الماضية.

مخاوف أممية من حرب أهلية

من ناحيتها أعربت المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة عن تخوفها من أن تغرق السلطات اليمنية البلاد "في حرب أهلية" من خلال القمع الدامي للتظاهرات السلمية. وصرح المتحدث باسم المفوضية العليا روبرت كولفيل "تلقينا معلومات تتحدث عن عشرات القتلى, ومنهم نساء وأطفال، خلال مواجهات في الأيام الأخيرة". وأضاف كولفيل أن "تصعيد العنف في الأيام الأخيرة يثير القلق البالغ, طالما أن الحكومة والمعارضة كانتا على وشك التوصل إلى اتفاق". وأوضح المتحدث "نتخوف فعلا من أن تغرق الحكومة البلاد في الحرب الأهلية". ودعت المفوضية " الحكومة إلى التوقف عن الاستخدام غير المناسب للقوة ضد تظاهرات سلمية". وطلبت منها أيضا التوقف عن اعتقال الناشطين والمدافعين عن حقوق الإنسان أو الصحافيين و"التحقيق أيضا في الادعاءات التي تفيد أن قوات الأمن قد ارتكبت جرائم". وقال المتحدث إن المفوضية العليا حصلت على موافقة السلطات لإرسال بعثة إلى اليمن في حزيران/يونيو. وأضاف "لكننا نريد أن نصل بطريقة أسرع"، مشيرا إلى استمرار المفاوضات حول وسائل هذه المهمة.

(ه ع ا/دب ا/اف ب)

مراجعة: عبده جميل المخلافي