1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

المعارضة اليمنية: الثورة ستقتلع صالح إذا لم يوقع المبادرة الخليجية

٢٢ مايو ٢٠١١

الرئيس اليمني صالح يطالب بالتوقيع على المبادرة الخليجية بشكل علني، لا في"الغرف المغلقة"، والمعارضة تشكك في نيته التوقيع وكلينتون تطالبه بالتنحي. وشباب الثورة في الشوارع من أجل"إسقاط النظام" وأنصاره يرفضون تنحيه.

https://p.dw.com/p/11LC8
صالح يطالب بتوقيع علني للمبادرة الخليجيةصورة من: picture alliance/dpa

اشترط الرئيس اليمني علي عبد الله صالح التوقيع بشكل مشترك مع المعارضة على المبادرة الخليجية مؤكدا عدم الاعتراف بالتوقيع "في الغرف المغلقة"، وذلك بعد توقيع المعارضة منفردة على المبادرة التي يفترض أن تؤدي إلى انتقال السلطة في اليمن. ومن جهتها، شككت مصادر في المعارضة في نية صالح التوقيع على المبادرة، وفق ما كان مقررا اليوم الأحد(22 مايو/أيار).

وأكد الحزب الحاكم وحلفاؤه في إعقاب اجتماع برئاسة صالح على "ضرورة أن تجرى مراسم التوقيع على اتفاقية المبادرة (الخليجية) في القاعة الكبرى بالقصر الجمهوري وبحضور كافة الأطراف السياسية المعنية بالتوقيع" بما في ذلك أحزاب اللقاء المشترك (المعارضة) وذلك في بيان نشرته وكالة الإنباء اليمنية ليل السبت الأحد.

وقال محمد القحطان باسم أحزاب اللقاء المشترك المعارضة اليوم الاحد إن الثورة ستقتلع الرئيس صالح من السلطة اذا لم يوقع على المبادرة الخليجية التي تنص على تنحيه. وقال محمد قحطان لوكالة فرانس برس انه "اذا لم يوقع صالح (على المبادرة) فالثورة ستقتلعه وتطرده من السلطة وسيخرج منها مذموما مذلولا". واعتبر قحطان ان "الرئيس يريد ان يتنصل من التوقيع وهو متهالك على السلطة".

NO FLASH Jemen Proteste
التظاهرات في شوارع اليمن مازالت مستمرة، مطالبة برحيل صالحصورة من: picture-alliance/dpa

جدل حول مكان توقيع المبادرة

وفي تصريح لقناة العربية، أكد المتحدث باسم اللقاء المشترك محمد قحطان أن المعارضة لا ترفض بالضرورة مبدأ التوقيع بشكل مشترك على المبادرة الخليجية مع صالح، وإنما قال أن ذلك يجب أن يتم في سفارة الإمارات العربية المتحدة. إلا انه وفي تصريح آخر لقناة الجزيرة، قال إن المعارضة لن تحضر التوقيع على المبادرة، مادام التوقيع سيتم في القصر الجمهوري. وكان اللقاء المشترك وقع بشكل منفرد مساء السبت على المبادرة التي تنص على تنحي صالح في غضون شهر، وذلك بحضور الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني وسفراء واشنطن ولندن والاتحاد الأوروبي، بحسب مصادر معارضة، لكن دون الإعلان رسميا عن ذلك. وكان من المفترض أن يوقع صالح على المبادرة اليوم الأحد بحسب مسؤولين في حزبه.

ومن جهة أخرى قام أنصار الرئيس اليمني صالح بقطع عدد من الطرقات الرئيسية في صنعاء رفضا لتوقيع الرئيس المتوقع على المبادرة الخليجية التي تنص على تنحيه. ومنذ الصباح، قطع أنصار الرئيس شوارع رئيسية في العاصمة اليمنية خصوصا طريق المطار وميدان التحرير في وسط المدينة قرب مقر الحكومة وطريق القصر الجمهوري حيث من المفترض أن يقوم صالح بالتوقيع على المبادرة، إضافة إلى شوارع رئيسية أخرى. ورفع أنصار للرئيس صور صالح في الشوارع المقطوعة. ويأتي ذلك فيما يقوم المحتجون المطالبون بإسقاط النظام بتحرك ضخم أيضا في صنعاء ومدن يمنية أخرى، ورفعوا شعارات تندد بالمبادرة الخليجية وتطالب الرئيس صالح بالتنحي فورا.

كلينتون تطالب صالح بالتنحي

وقد اعتبرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس السبت أن على الرئيس اليمني "الوفاء بالتزامه" التنحي عن السلطة تنفيذا للمبادرة الخليجية، مضيفة "على حكومة اليمن الاستجابة للإرادة المشروعة للشعب"، في إشارة إلى خطة مجلس التعاون الخليجي في شأن اليمن والتي تنص على تنحي صالج خلال فترة شهر. ووضعت دول الخليج، القلقة من استمرار الأزمة في اليمن منذ كانون الثاني/يناير، خطة بالتعاون مع واشنطن والاتحاد الأوروبي تتضمن تشكيل حكومة وحدة وطنية وتخلي الرئيس علي عبدالله صالح عن الحكم لصالح نائبه بعد شهر مقابل منحه حصانة من الملاحقة القضائية، ثم تنظيم انتخابات رئاسية خلال شهرين.

وأضافت كلينتون "الولايات المتحدة ستواصل دعم الشعب اليمني، الذي يعمل على انبثاق يمن موحد، مستقر، ديمقراطي ومزدهر. نواصل الدعوة إلى انتقال سلمي للسلطة كي يتمكن شعب اليمن يوما من تحقيق تطلعاته". إلا أن الرئيس اليمني وصف هذه المبادرة في وقت سابق بأنها "عملية انقلابية" مؤكدا أن تنحيه سيؤدي إلى تعزيز قوة تنظيم القاعدة.

(ع.خ / د.ب.أ، أ.ف.ب)

مراجعة: منصف السليمي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد