1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

رئيس المنظمة السورية لحقوق الانسان: 44 قتيلا في مظاهرات جمعة "آزادي"

٢١ مايو ٢٠١١

ارتفاع حصيلة قتلى مظاهرات الجمعة في سورية إلى 44 متظاهراً، بينهم طفل، حسب الناشط الحقوقي السوري عمار القربي الذي طالب بتحقيق مستقل. وأكراد سوريون يرفعون لافتات كتب عليها "لا حوار بالدبابات" ويهتفون مطالبين بالحرية.

https://p.dw.com/p/11KqO
شعار المتظاهرين: الشعب يريد اسقاط النظامصورة من: dapd

أعلن ناشط حقوقي لوكالة فرانس برس اليوم السبت(21 مياو/أيار) أن 44 متظاهرا قتلوا أمس الجمعة، بينهم طفل، عندما أطلق رجال الأمن النار عليهم لتفريقهم أثناء مشاركتهم في تظاهرات شملت عدة مدن سورية. وقال رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان عمار قربي في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس في نيقوسيا إن "السلطات السورية أطلقت النار لمواجهة الاحتجاج الشعبي مما أدى إلى مقتل 44 شخصا".

وقالت فرانس برس أن القربي مدَّها بلائحة بأسماء القتلى الأربعة والأربعين خلال يوم جمعة "آزادي" التي تعني باللغة الكردية الحرية. وكانت حصيلة سابقة أفادت عن مقتل 34 شخصا الجمعة بنيران رجال الأمن أثناء تفريق مظاهرات في عدة مدن سورية. وسجلت الحصيلة الأكبر في بلدة معرة النعمان قرب مدينة ادلب، حيث قتل 26 شخصا بينهم يافعان اثنان في الـ"15"من العمر، كما لقي 13 شخصا، بينهم طفل في الثانية عشرة في مدينة حمص، التي يحاصرها الجيش منذ نحو أسبوعين. وأضاف قربي أن شخصين آخرين قتلا في دير الزور كما قتل متظاهر في داريا، في ريف دمشق، وآخر في اللاذقية، ابرز مدينة ساحلية، وآخر في حماه. وذكر قربي أن منظمته "تدين وتستنكر ما قامت به الأجهزة الأمنية السورية من استعمال العنف المفرط بالقوة وإطلاق النار على المواطنين المحتجين سلميا ومن اعتقالات تنفذها يوميا".

وطالب قربي "بتلبية مطالب المواطنين المحتجين السوريين سلميا بشكل عاجل وفعال وتشكيل لجنة تحقيق قضائية محايدة بمشاركة ممثلين عن المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان في سوريا للكشف عن المسببين للعنف والممارسين له وإحالتهم إلى القضاء ومحاسبتهم". كما طالب "بإغلاق ملف الاعتقال السياسي وإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي والضمير وجميع من تم اعتقالهم بسبب مشاركاتهم بالتجمعات السلمية التي قامت في مختلف المدن السورية" ودعا القربي إلى "اتخاذ خطوات عاجلة وفعالة لضمان الحريات الأساسية لحقوق الإنسان والكف عن المعالجة الأمنية والتدخلات التعسفية في أمور المواطن وحياته التي تعد جزءا من المشكلة وليست حلا لها".

"لا حوار بالدبابات"

Blutiger Freitag in Syrien Homs
شهدت حمص يوم جمعة دام. صورة من موقع يوتيوبصورة من: picture alliance/dpa

وتمنع سوريا معظم وسائل الإعلام العالمية من العمل فيها مما يجعل من المستحيل التحقق بشكل مستقل من تقارير النشطاء والمسؤولين. ولكن ناشطين تحدثوا عن احتجاجات من بانياس واللاذقية على ساحل البحر المتوسط إلى دير الزور النفطية والقامشلي في الشرق الكردي وفي سهل حوران الجنوبي. وقال شاهد إن المحتجين الأكراد رفعوا لافتات كتب عليها "لا حوار بالدبابات" وإنهم هتفوا باللغة الكردية مطالبين بالحرية رافضين الوعود التي قدمتها الحكومة بإجراء حوار وطني.

وقالت المحامية الناشطة في الدفاع عن حقوق الإنسان رزان زيتونة إن 30 متظاهرا على الأقل قتلوا أمس الجمعة. وكانت زيتونة قد ذكرت أن 12 شخصا قتلوا في بلدة معرة النعمان إلى الجنوب من حلب ثاني اكبر المدن السورية بعد أن دخلت الدبابات المدينة في وقت سابق الجمعة لتفريق محتجين. وقالت إن 11 شخصا آخرين قتلوا في مدينة حمص بوسط سوريا في حين قتل سبعة أشخاص قتلوا في درعا واللاذقية وفي ضواحي دمشق وحماه. وكان الرئيس السابق حافظ الأسد قد أرسل الجيش إلى حماه لسحق انتفاضة مسلحة قام بها اسلاميون في بداية الثمانينات.

وفي واشنطن أعلن أمس الرئيس الأميركي باراك اوباما خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو أن الوضع في سوريا مصدر "قلق حاد" لإسرائيل والولايات المتحدة على حد سواء. ويذكر أن الولايات المتحدة التي أدانت الحملة الأمنية التي تشنها الحكومة السورية ووصفتها بالبربرية، فرضت عقوبات على الأسد الأسبوع الماضي وقال الرئيس الأمريكي باراك اوباما يوم الخميس في خطاب حول الأوضاع في الشرق الأوسط إن على سوريا أن تبتعد عن "طريق القتل والاعتقال الجماعي ودعا الرئيس السوري بشار ألأسد إلى " قيادة التغيير أو التنحي".

(ع.خ / أ.ف.ب، رويترز)

مراجعة: منصف السليمي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات