1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مظاهرات في صنعاء وتعز للمطالبة برحيل الرئيس اليمني

١٤ فبراير ٢٠١١

ووسط تدابير أمنية مشددة، تظاهر آلاف الطلاب والمحامين اليوم في صنعاء ومدينة تعز للمطالبة بتغييرات ديمقراطية وبرحيل الرئيس علي عبد الله صالح. فيما انتقدت منظمة هيومن رايتس ووتش استعمال السلطات العنف لتفريق المتظاهرين.

https://p.dw.com/p/10GsA
مظاهرات في صنعاء تطالب بتغيير النظام في اليمنصورة من: picture alliance/dpa

استمرت الاحتجاجات المناهضة للنظام الحاكم في اليمن رغم استخدام الشرطة للعنف ضد المتظاهرين. وتظاهر آلاف الطلاب والمحامين اليوم الاثنين في صنعاء للمطالبة بتغييرات ديمقراطية وبرحيل الرئيس علي عبد الله صالح. وتجمع مئات الطلاب في حرم جامعة صنعاء قبل أن ينضم إليهم وفد كبير من نقابة المحامين، حسبما أفادت وكالة فرانس برس. ووسط تدابير أمنية مشددة، خرج أكثر من ثلاثة آلاف متظاهر في مسيرة من حرم الجامعة محاولين الوصول إلى ميدان التحرير القريب حيث يخيم ويعتصم حوالي ألف شخص من مناصري الحزب الحاكم.

ومنعت القوى الأمنية المتظاهرين من الوصول إلى الميدان القريب من مقر الحكومة اليمنية بواسطة الأسلاك الشائكة المكهربة. ورفع المتظاهرون لافتات مطالبة بسقوط النظام وبرحيل صالح وهتفوا "الشعب يريد إسقاط النظام" و"بعد مبارك يا علي" و"لا فساد بعد اليوم".

وقام عناصر من الشرطة بعضهم بلباس مدني، بحسب المتظاهرين، بتفريق التظاهرة مستخدمين الهراوات كما اندلعت مواجهات بالحجارة والعصي بين المتظاهرين المعارضين للنظام ومتظاهرين آخرين مؤدين للحزب الحاكم. واشتبك المعسكران عندما حاول المعارضون دخول ميدان التحرير. وعاد المتظاهرون إلى حرم الجامعة وأغلقت السلطات باب الصرح قبل أن يتفرق المتظاهرون شيئاً فشيئاً. وغاب عن التظاهرة في صنعاء نواب اللقاء المشترك (المعارضة البرلمانية) الذي وافق على استئناف الحوار مع الحزب الحاكم، إلا أن نائباً يسارياً وآخر مستقلا شاركا في التظاهرة.

جرحى في تعز

Flash-Galerie Jemen Proteste
الالاف من الطلاب والمحامين يتظاهرون في صنعاء للمطالبة برحيل صالحصورة من: dapd

وفي تعز (جنوب صنعاء) تظاهر الآلاف أيضاً للمطالبة بتغيير النظام. وأكدت مصادر من المتظاهرين لوكالة فرانس برس إصابة ثمانية أشخاص بجروح خلال تفريق التظاهرة.

وتستمر التظاهرات الطلابية منذ حوالي شهر بالرغم من توقف المعارضة البرلمانية عن تنظيم التظاهرات منذ الخميس 3 شباط/ فبراير حين جمعت عشرات الآلاف في صنعاء. ويرابط منذ الأسبوع الماضي حوالي ألف شخص من مؤيدي الحزب الحاكم في ميدان التحرير.

وكانت الشرطة اليمنية قد اشتبكت أمس الأحد مع متظاهرين مناهضين للحكومة نظموا مسيرة نحو القصر الرئاسي في صنعاء. وتدخلت الشرطة لمنع حوالي 3000 شخص يدعون إلى إسقاط الرئيس صالح من التوجه إلى القصر. واستخدمت الشرطة وقوات الحرس الجمهوري الهراوات لتفريق المتظاهرين، وكان معظمهم من الطلبة، وألقت القبض على 7 صحفيين بالإضافة إلى 5 نشطاء حقوقيين و10 متظاهرين. وتم الإفراج عنهم جميعا في وقت لاحق.

تنديد بالعنف ضد المتظاهرين

من جهتها دعت منظمة هيومن رايتس ووتش في بيان الاثنين السلطات اليمنية إلى عدم استخدام آلات الصعق الكهربائي لتفريق المتظاهرين. وذكرت المنظمة أن "بعض عناصر قوى الأمن" فرقوا الأحد "تظاهرة سلمية في صنعاء مناوئة للحكومة مستخدمين الهراوات وهاجموا المتظاهرين بالات الصعق الكهربائي". ودعت المنظمة السلطات اليمنية إلى "وقف كل الهجمات على المتظاهرين والى مقاضاة كل المسؤولين عنها".

وقالت سارة ليا ويتسون مديرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة: "دون أن تتعرض لاستفزاز، ضربت قوات الأمن الحكومية اليمنية المتظاهرين السلميين بوحشية واستخدمت أجهزة الصعق بالكهرباء ضدهم في شوارع صنعاء."

وكان الرئيس اليمني قد ألغى الأحد زيارة كان مقرراً أن يقوم بها في أواخر شباط/ فبراير إلى الولايات المتحدة وسط استمرار التظاهرات المناوئة له. في غضون ذلك قال تحالف المعارضة الرئيسي في البلاد "أحزاب اللقاء المشترك" أمس إنه قبل دعوة من صالح للدخول في حوار وطني حول الإصلاحات السياسية. وقال صالح في الأسبوع الماضي إنه لن يسعى لفترة رئاسة جديدة بعد ولايته الحالية التي تنتهي عام 2013 وتعهد بتأجيل الانتخابات البرلمانية المقررة في نيسان/ أبريل المقبل حتى إجراء محادثات مع المعارضة بشأن إصلاح النظام الانتخابي.

(ي ب / أ ف ب/ د ب أ/ رويترز)

مراجعة: عماد م. غانم