تقرير: أمريكا تضغط على المصارف الألمانية لحملها على وقف أنشطتها في إيران

ذكر تقرير فى مجلة" دير شبيجل" الإخبارية الألمانية نشر اليوم السبت(28 يوليو/تموز) ان وزارة الخزانة الأمريكية قد نجحت فى أن تضع المؤسسات المالية الألمانية تحت ضغط شديد لوقف كل التعاملات مع إيران. وقالت " ديرشبيجل" ان وكيل وزارة الخزانة الأمريكية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية ستيوارت ليفي قام شخصيا مؤخرا بزيارة للمصارف الألمانية والشركات الأخرى.

وذكرت مجلة" دير شبيجل " ان ليفى المكلف بمكافحة الإرهاب الدولى والجريمة المنظمة عن طريق قطع الدعم المالى لهما قام ايضا بزيارة برلين الشهر الحالي لحث الحكومة على وقف التجارة مع ايران، مضيفة ان هذه الزيارة كانت اقل نجاحا. وذكر التقرير ان حكومة طهران قامت بنقل بعض عائداتها بالعملة الاجنبية إلى المصارف الالمانية.

ابتزاز أمريكي؟

وتجاوز إجمالي العائدات الإيرانية لدى المؤسسات المالية الألمانية 55ر6 مليار يورو ( 9ر8 مليار دولار ) فى شهر ايار/مايو الماضى. ووافق اكبر مصرف ألمانى وهو مصرف "دويتشه بنك" ضمنيا على خفض تعاملاته مع ايران بعدما تم وضعه فى قائمة المؤسسات التى تتعامل مع الدول المارقة والتى قامت باعدادها لجنة المراقبة المالية الأمريكية التى يطلق عليها لجنة السندات المالية والبورصة.

وقالت مجلة" ديرشبيجل" انه تم ايضا إدراج شركتى باسف وسيمنز في القائمة واللتين تم حذف اسميهما من موقع لجنة السندات المالية والبورصة الاليكترونى بعد احتجاجهما. ورفض مصرف دويتشه بنك ان يعلق على التقرير سوى بقوله ان نسبة نشاطه مع إيران تبلغ 1ر0 فى المئة من اجمالى معاملاته وتم خفض هذه النسبة. وقال التقرير إن مصرفا ألمانيا كبيرا اخر وهو "كوميرزبنك " توقف عن تمويل المعاملات التجارية مع ايران فى شهر كانون ثان /يناير الماضى.

وصرح مصرفى الماني لم يتم ذكر اسمه ان المؤسسات الألمانية تتعرض بالفعل للابتزاز من جانب الولايات المتحدة. وقالت مجلة "دير شبيجل" ان ليفى حقق نجاحا اقل فى الضغط على الحكومة الألمانية فى انهاء الضمانات المالية للصادرات من خلال مشروع هيرمس. واشارت المجلة الى ان عدة الاف من الوظائف فى المانيا مرتبطة بالصادرات التي تذهب الى منطقة الخليج كل عام والتي تبلغ قيمتها 4 مليارات يورو.