1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

احتفال شبابي ضخم باليوم الألماني الفرنسي

سمر كرم٢٢ يناير ٢٠٠٧

فتح المركز الألماني الفرنسي أبوابه اليوم في برلين وباريس للاحتفال باليوم الألماني الفرنسي. المركز الذي ينشط التبادل الشبابي بين البلدين في عدة مجالات ويعمل على التقريب بين الثقافتين، يعد ثمرة مباشرة لاتفاقية الاليزيه.

https://p.dw.com/p/9jvS
الشباب الفرنسيون والألمان يلتقون عن طريق أنشطة المركزصورة من: Roberto Velazco Davalos

في عام 2003 وبمناسبة الذكرى الأربعين لتوقيع اتفاقية الإليزية بين فرنسا وألمانيا، تم الاتفاق على تخصيص يوم 22 يناير/كانون الثاني من كل عام ليصبح "اليوم الفرنسي الألماني"، تذكاراً لليوم الذي شهد توقيع هذه الاتفاقية. ويهدف هذا اليوم إلى إلقاء الضوء على العلاقات الثنائية التي تربط بين البلدين، وإلى إبراز مجالات التعاون بينهما. كانت فكرة التعاون الألماني الفرنسي غير معقولة، لكون فرنسا وألمانيا عدوين تقليديين، قامتا بخوض حروب طاحنة عبر العصور. وبعد الحرب العالمية الثانية واجتياح ألمانيا فرنسا تحت قيادة هتلر، أصبح الأمر أكثر تعقيداً وباتت العلاقات بين البلدين غير مستقرة. وبعد انتهاء الحرب قامت حكومة المستشار الألماني الراحل أديناور باتخاذ خطوات جبارة من أجل ترميم علاقات ألمانيا مع دول الغرب وخصوصا مع فرنسا. وفي هذا السياق لاقت مبادرة وزير الخارجية الفرنسي السابق روبير شومان لإعادة العلاقات بين البلدين النجاح، وفي 22 يناير/كانون الثاني عام 1963 صدق المستشار الاتحادي كونراد أديناور والرئيس ديجول على معاهدة الصداقة الفرنسية الألمانية، واتفق الجانبان على العمل الوثيق في المجالات السياسية والاقتصادية والمالية والثقافية أيضا ً.

"المركز الألماني الفرنسي ثمرة اتفاقية الإليزية"

Logo Deutsch-Französisches Jugendwerk DFJW
شعار المركز الألماني الفرنسي

ومن ثمار هذه الاتفاقية ولد "المركز الألماني الفرنسي"، الذي تعتبره إيفا زابينه كونتز، الأمينة العامة الألمانية للمركز، "أجمل أبناء اتفاقية الإليزية"، كما عبرت عن ذلك في حديث لموقعنا. وأضافت: "في الواقع هو أيضاً الابن الوحيد للاتفاقية، فقد نصت عليه الاتفاقية بوضوح لأن المستشار الألماني أديناور والرئيس الفرنسي ديجول كانا يدركان أهمية دور الشباب في إعادة بناء العلاقات بين البلدين. لذلك فقد أكدا على أهمية القيام بأنشطة مشتركة بين الشباب من الجانبين". يعمل المركز الفرنسي الألماني على تشجيع المشاريع المشتركة بين الشباب، وله مقران رئيسيان في باريس وفي برلين. كذلك يشترك في إدارته الأمين العام الفرنسي ماكس كلوديه والأمينة العامة الألمانية إيفا زابينه كونتز، ويمول من الحكومتين الفرنسية والألمانية وإن كان الطلب على أنشطة المركز أكثر من من الامكانيات التي توفرها الميزانية المحددة له في رأي الأمينة العامة الألمانية: "في كل عام يشارك معنا أكثر من مائتي ألف شاب وشابة، ولكن الطلبات التي تأتينا أكثر كثيراً من ذلك، إلا أننا لا نستطيع تحقيقها كلها بسبب الميزانية المحددة".

وعن أهداف المركز تقول كونتز: "هدفنا الرئيسي في الواقع هو الوصول إلى كل الشباب الألماني والفرنسي من سن 3 إلى 30 سنة، ومن كل الفئات الاجتماعية والثقافية. نريد أن نشجعهم على التعرف على ثقافة الآخر". وللوصول إلى كل هذه الفئات، تتعدد أنشطة المركز بشكل كبير، فهناك برامج لتعليم اللغات للأطفال في سن الحضانة، كما أن هناك برامج للتبادل الطلابي تسمح بقضاء ستة أشهر في كل من البلدين أو تسمح بالتدريب العملي في المجالات المختلفة. هذا بالإضافة إلى الأنشطة الرياضية والفنية والمشاريع الموجهة للمدرسين وقادة الشباب في الأنشطة المختلفة. وعن وسائل الدعاية المتبعة في المركز تقول كونتز: "منذ عام 1963 شارك معنا أكثر من 7.5 مليون شاب وشابة من البلدين، وهؤلاء بالطبع هم أكبر وسيلة دعاية لنا، فعندما يتكلمون عن خبرتهم الإيجابية، يشجعون الآخرين للمشاركة. هذا إلى جانب الشركاء الذين نتعامل معهم في كلا البلدين، من اتحادات رياضية ومدارس ومراكز ثقافية وفنية وشركات إلى جانب صفحتنا على الانترنت، فمن خلالها يتعرف علينا الكثيرون".

الاحتفال باليوم الفرنسي الألماني في المركز

Frankreich Deutschland dfjw Deutsch Französisches Jugendwerk
أنشطة متعددة في عدة مجالاتصورة من: Roberto Velazco Davalos

وبالطبع قام المركز الاثنين 22 يناير/كانون الثاني بالكثير من الأنشطة الخاصة في باريس وبرلين بمناسبة ذكرى اليوم الفرنسي الألماني، وعيد ميلاد المركز. والتقى حوالي 500 تلميذ في برلين في يوم مفتوح لاكتشاف الفرص المختلفة التي يتيحها لهم المركز للتعرف على الثقافة الفرنسية. وكان اليوم حافلاً بالأنشطة كما تروي كونتز: "لقد استمتع الشبيبة بتدريبات تعلم اللغة، كما استمتعوا بمحاولات طهي المأكولات الفرنسية مثل الكريب. بالإضافة إلى ذلك كانت هناك أنشطة ثقافية مثل القراءة في التاريخ الفرنسي الألماني. واليوم أيضاً تم تسليم جائزة مسابقة (شباب يكتبون عن أوروبا) والتي شارك فيها الشباب بمساعدة كاتب صحفي متخصص". ولم تقتصر الأنشطة على برلين، بل كانت أبواب المركز في باريس مفتوحة أيضاً للشباب الفرنسي، كما كانت أبواب عدد من الشركات مفتوحة للطرفين. فنظم المركز عدداً من الزيارات للشباب الفرنسي في فرنسا للتعرف على الشركات الألمانية في فرنسا والعكس صحيح، وعن الهدف من هذا التعاون تقول مونتز: "إننا نسعى إلى إعطاء الشباب فرصة للتعرف على أجواء العمل في مجتمع فرنسي داخل ألمانيا أو العكس، ونسعى أيضا ً لتشجيعهم من خلال تلك الزيارات لتعلم لغة الدولة الأخرى والتعرف على ثقافتهم في حال أعجبتهم أجواء العمل بالشركة، فيمكن أن تفتح لهم بذلك فرصة العمل في تلك الشركات".