1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تقليد ألماني: اختيار أبرز وأسوأ كلمة للعام

دويتشه فيله (س.ك)٢٩ يناير ٢٠٠٧

"ركن المشجعين" هو أبرز تعبير تم تداوله عام 2006، بينما "المغادرة الاختيارية" هو أسوأ تعبير ورد في نفس العام. سنوياً تقوم لجنتان ألمانيتان مستقلتان باختيار كلمة تعبر عن أهم أحداث العام، وأخرى تعد الأسوأ استخداما.

https://p.dw.com/p/9jCs
هورست ديتر يكتب كلمة "السفر الاختياري" بعد أن اختارتها لجنة التحكيم يوم الجمعةصورة من: picture-alliance/ dpa

تختار لجنة تحكيم خاصة تابعة لجمعية اللغة الألمانية "كلمة العام" سنويا، والمقصود بها الكلمة الأكثر حضورا وأهمية في وسائل الإعلام والتي كانت محور مناقشات خلال العام. لجنة التحكيم تقوم بهذا التقليد منذ عام 1972، ولا تستقبل اقتراحات أو تقييمات خارجية، كما لا تتأثر بكثرة استخدام تلك التعبيرات. ومن أمثلة الألفاظ التي تم اختيارها: "تشرنوبل" التي كانت كلمة 1986 بينما كان الحديث عن "الإيدز" هو بطل عام 1987. وفي عام 2001 أضحت كلمة "11 سبتمبر" ذات دلالة خاصة، وأصبحت علامة تاريخية مميزة فيقال: بعد 11 سبتمبر/ايلول وقبله، لذلك تم اختيارها كلمة العام. أما عام 2005 فاختيرت كلمة "المستشارة" بعد أن تم انتخاب ميركل لتصبح أول امرأة في منصب المستشارية في ألمانيا.

وبعد إعادة توحيد ألمانيا في عام 1990 بدأ الحديث عن "الولايات الألمانية الجديدة" والمقصود بذلك ولايات ألمانيا الشرقية سابقاً أما في عام 1995 فكانت كلمة "متعددة الوسائط" هي نجم العام، مع بدايات ظهور وانتشار هذه التقنية. ومع استقبال ألمانيا لكأس العالم عام 2006، كان لهواة الكرة المكانة الأكبر، فاحتلت كلمة "ركن المشجعين" مركز "كلمة العام" بدون منافس. وتعبير "ركن المشجعين" يرمز إلى أماكن تجمع مشجعي كرة القدم أمام الشاشات الكبرى التي جذبت العديد من متابعي المباريات.

أسوأ كلمات العام

BdT Deutschland Unwort des Jahres 2006 freiwillige Ausreise
"سفر اختياري" يعبر عن طالبي اللجوء التي رفضت طلباتهمصورة من: AP

أما تلك الكلمات ذات الطابع السيئ والتي تستخدم أيضا ًبشكل مكثف خلال العام، فتحاول حركة " كلمة العام السيئة" التابعة لجامعة فرانكفورت إبرازها. والهدف من هذه الحركة هو اختيار الكلمات التي يعتبرها المحكمون غير لائقة من الناحية الموضوعية والتي يمكن أن تجرح الكرامة الإنسانية، وعادة ما تقوم اللجنة باختيار تعبيرات لاقت نقدا لاذعا طوال العام. تكونت تلك الحركة في جامعة فرانكفورت عام 1991، ومنذ ذلك الحين تطالب الحركة المواطنات والمواطنين سنوياً باقتراح الكلمات أو التعبيرات التي يجدونها ذات وقع سلبي، سواء على النطاق السياسي أو الإداري أو الاقتصادي أو العلمي أو التقني أو الثقافي أو الإعلامي. وتقوم لجنة تحكيم مستقلة باختيار كلمة العام من بين الكلمات المقترحة.

"مغادرة اختيارية" أم "ترحيل إجباري"؟

في عام 1996 تم اختيار كلمة "فيضان المحالين على المعاش" ككلمة تهين كرامة الإنسان، وقد تم إطلاق تلك الكلمة في ذلك العام نتيجة زيادة عدد كبار السن بالنسبة للشباب والأطفال في ألمانيا ولذلك عدة أسباب منها ارتفاع متوسط الأعمار وفي الوقت نفسه قلة عدد المواليد الذي أدى إلى عدم التوازن في الهرم العمري مما يهدد النظام الاجتماعي في ألمانيا. وتم اختيار هذا التعبير لأنه يتهم كبار السن بالمسئولية في الاستمرار على قيد الحياة، بينما المشكلة الحقيقية تكمن في قلة عدد المواليد. وفي عام 2002 تم اختيار تعبير "شركة (أنا)" والذي جاء مع إصلاحات واسعة قامت بها الدولة في مجال المعاشات والتأمينات الاجتماعية، والمقصود بهذا التعبير استثمار قدرات الشخص في أعمال مستقلة، إلا أن لجنة التحكيم اعتبرته تعبيراً مهيناً يقصر الإنسان على قيمته المادية ويعتبره وكأنه شركة ذات أسهم في البورصة.

أما أسوأ كلمات عام 2006 فكانت تعبير "المغادرة الاختيارية Freiwillige Ausreise"، والذي استخدم لوصف حالة طالبي اللجوء الذين رُفضت طلباتهم وأبدوا موافقتهم على مغادرة ألمانيا طوعا بدلا من ترحيلهم قسرا. اختارت لجنة التحكيم هذه الكلمة من بين 1130 اقتراحاً قدم لهم، وسبب اختيارها هو أن هذا التعبير يقلب الحقيقة ويقدمها بشكل مزيف، فطالبي اللجوء الذين رُفضت طلباتهم لم يبقَ أمامهم حل آخر سوى ترك البلاد، ولم يختاروا الرحيل عنها.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد