1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

سفراء الأدب العربي في ضيافة دويتشه فيله

في أمسية أدبية إستضافت إذاعة الدويتشه فيله يوم أمس الأديبين المصريين سلوى بكر وجمال الغيطاني في إطار المشروع الثقافي "الشرق الجديد" الذي يأخذ على عاتقه تعريف الجمهور الألماني بالأدب العربي.

https://p.dw.com/p/7Ese
الكاتبة سلوى بكر في ضيافة دويتشه فيلهصورة من: DW

استضافت مؤسسة "ديوتشه فيله" الإعلامية الأديبين المصريين سلوى بكر وجمال الغيطاني في أمسية ثقافية جاءت في إطار مشروع ثقافي يهدف إلى تعريف قطاعات كبيرة من الجمهور الألماني بأعمال الأدب العربي المعاصر والذي تشارك مدن بون – كولونيا – دوسيلدورف في تمويله. وفي إطار هذه الأمسية الأدبية قرأ كل منهما أجزاءا من أعمالهما الأدبية "زهرة المستنقع الوحيدة و"الزيني بركات".

دفاع عن حرية التعبير

Lesung "Der neue Orient" mit Salwa Bakr und Gamal al-Ghitani
الكاتب المصري جمال الغيطانيصورة من: DW

كانت قراءة أجزاء من عمل الأديب جمال الغيطاني "الزيني بركات" بداية لإلقاء الضوء على حرية التعبير في مصر بصورة خاصة والعالم العربي بصورة عامة. فالأديب الغيطاني ألقى نظرة على الأجواء السياسية في مصر على مدار الخمسين عاما الماضية، وكيف أن حرية التعبير كانت مقهورة لدرجة أنه عانى من السجن لمدة طويلة. ومن أجمل أقوال الغيطاني في هذه الأمسية الأدبية:"الفقر نفسه نوع من القمع ويحد من حرية التعبير عن الرأي". إلا أن الغيطاني يضفي بصيصا من الأمل على الأحوال السياسية والاجتماعية الحالية في مصر ويبدي تفاؤله بأن الأوضاع في طريقها إلى التحسن وإن كانت ستستلزم وقتا طويلا حتى تصل إلى مرحلة النضج.

من هو جمال الغيطاني؟

Artikelbild Bücher, grafisch bearbeitet
صورة من: dpa

ولد جمال الغيطاني عام 1945 في جهينة (جنوب مصر)، وزار مدرسة للصناعات اليدوية، ثم عمل بعدها في تصميم السجاد في القاهرة. بدأ ممارسته للصحافة والأدب في عام 1963. ونظرا لاتخاذه مواقف معارضة للحكومة تم اعتقاله عام 1966 وإطلاق سراحه بعد أقل من عام، ليشغل بعدها منصب سكرتير اتحاد الصناعات اليدوية في خان الخليلي. عمل الغيطاني بعد ذلك مراسلاً صحفياً فترة الاضطرابات العسكرية 1969-1973 ثم مديراً للصفحة الأدبية في جريدة "الأخبار". وهو يعمل حاليا رئيساً تحريراً لأهم مجلة أدبية عربية "أخبار الأدب". ويذكر أنه صدرت ترجمات عديدة لروايات الغيطاني إلى الفرنسية و الألمانية ومنها: "الزيني بركات" و "وقائع حارة الزعفراني" و"كتاب التجليات".

الكاتبة الثائرة

أما الكاتبة الثأرة على الأوضاع الاجتماعية والسياسية في مصر سلوى بكر فترى أنه إن كان هناك تحسنا في المجتمع المصري أو العربي فما هو إلا تحسن سطحي. فهي تقول: "حركة كفاية ليست كفاية" ووصفت نفسها بأنها كاتبة "المهمشين" فهي تكتب عن المهمشين في المجتمع المصري من مطلقات وخاصة نظرة المجتمع إليهن وتروي قصصا واقعية عن أحوال الفتيات والنساء و ما يعانين منه من قهر وحرمان من التعليم الذي يبدو أنه من أهم الأشياء التي تركز عليه " التعليم". فقد بدأت حديثها قائلة "بالرغم من أن مصر أول من اخترع الكتابة إلا أن الأميين في مصر يمثلون قاعدة عريضة من المجتمع لابد أن لا نغفلها." وترى الأديبة أن القمع وكبت حرية الرأي له أشكال وأنواع متعددة وإن كان في الوقت الحالي يمارس بطريقة خفية وخبيثة، فهي مثلا ترى نفسها مهمشة لا تلقى اهتماما في الساحة الثقافية، فعندما ينشر لها كتاب لا يذكر في الأعمدة الثقافية حتى يتعرف القارئ المصري على أعمالها.

من هي سلوى بكر؟

Leipziger Buchmesse Bücher Skulptur
صورة من: AP

ولدت سلوى بركات في القاهرة في عام 1949، وهى حاصلة على ليسانس إدارة أعمال عام 1972 من جامعة عين شمس وعلى ليسانس ثان في النقد المسرحي من المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1976. وعملت مفتشة حكومية للتموين من عام 1974 وحتى عام 1980، بعدها تفرغت للكتابة في مجال الصحافة لتفرغت منذ عام 1985 للكتابة الإبداعية. وتعمل منذ عام 2001 أستاذة زائرة في الجامعة الأمريكية في القاهرة. كما أنها عضو المجلس الأعلى للثقافة في مصر، و إتحاد الكتاب المصريين، وعضو لجنة تحكيم مهرجان السينما العربية الأول في باريس. ويذكر أنه صدر لها سبع مجموعات قصص قصيرة و7 روايات ومسرحية واحدة، وترجمت بعض أعمالها إلى الإنجليزية والأسبانية والهولندية والصربية والسويدية والروسية والفرنسية والكورية إضافة الى الألمانية. ومن أعمالها المترجمة الى الألمانية: مقام عطية، دار لينوس للنشر، بازل 1992، "العربة الذهبية لا تصعد نحو السماء"، "زهرة المستنقع الوحيدة"، دار لينوس، بازل 1998.

أزمة الترجمة الأدب العربي

اجتمعا سلوى بكر وجمال الغيطاني على أن حركة ترجمة الكتب العربية إلى اللغات الأجنبية و منها الألمانية قليلة ولا بد أن تولى اهتماما أكثر و ركز الغيطاني على أهمية وسائل الإعلام الأجنبية حتى تلقي الضوء على الحركة الأدبية في مصر و العالم العربي و كذلك الكتاب العرب ضاربا المثل بأعمال سلوى بكر المترجمة التي تعد على أصابع اليد.

هبة الله إسماعيل

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد