1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

القوارير البلاستيكية تشكل خطراً على صحة الإنسان

٣٠ نوفمبر ٢٠٠٩

يحتوي كثير من المنتجات البلاستيكية على مادة ثنائي الفينول أ الكيميائية، التي اختلف الخبراء كثيراً حول تأثيرها على صحة الإنسان. مجموعة من الباحثين البريطانيين قامت بدراسة آثار تلك المادة على الإنسان.

https://p.dw.com/p/KeY9
القوارير البلاستيكة خفيفة الوزن وسهلة الاستعمال لكنها قد تضر بالصحة!

تحتوي مواد البوليكاربونات البلاستيكية على مادة ثنائي الفينول أ، والتي يمكن أن تسبب كميات قليلة منها أضرارا صحية ضخمة، حسبما أكد الباحثون. ويحذر أندرياس جيس من المركز الألماني للبيئة في برلين من تواجد هذه المادة في كثير من الأشياء التي نستخدمها في حياتنا اليومية كالأقراص المدمجة للكمبيوتر مثلا، علاوة على هذا يمكن أن تضاف مادة ثنائي الفينول أ إلى الجدران الداخلية للعلب البلاستيكية التي تستخدم في حفظ المشروبات والمأكولات كما أن قوارير المشروبات يمكن أن تحتوى على مواد بلاستيكية تتحلل منها مواد كيمائية بمرور الزمن.

مادة ثنائي الفينول أ تؤثر على الهرمونات

13.11.2009 DW-TV Projekt Zukunft Bisphenol5.jpg
الجدران الداخلية للعلب البلاستيكية تحتوي مادة ثنائي الفينول وتسخين تلك المادة يجعل آثارها السلبية أخطر

وتثبت التجارب التي أجريت على الحيوانات أن مادة ثنائي الفينول أ لها تأثير مثل هرمون الأستروجين وعندما تعطى أنثى الحلزون كمية ضئيلة من ثنائي الفينول أ، تكون النتيجة إنتاج كميات زائدة من البويضات. أما إذا أعطيت هذه المادة لذكور الحلزون، فإن النتيجة تصبح حدوث ارتخاء في عضو الذكورة ثم الإصابة بالعقم، ويحذر جيس من أن هذه المواد لا تؤثر فقط على الهورمانات، لكنها أيضاً تعد من مسببات مرض السرطان، كما أنها قد تتسبب في خلل في المخ يؤثر على نمو صغار الحيوانات. لكن السؤال الآن هو: ما تأثير هذه المادة على الإنسان؟

الباحثان تامارا جالوواي وديفيد ميلزر قاما بإجراء أول أبحاث للكشف عن أثر مادة ثنائي الفينول أ على الإنسان، حيث أجريا فحصاً لعينة بول 1500 شخص أمريكي ثم قاما بربط الكمية التي عثر عليها من تلك المادة لدى كل شخص بالأمراض التي يعاني منها، فكانت النتائج مخيفة إذ أثبت الباحثان أن الشخص الذي لديه أكبر نسبة من ثنائي الفينول أ في البول يعاني غالبا بمقدار أكثر من الضعف من مرض السكري أو أمراض القلب علاوة على تلف إنزيمات الكبد. ونظراً لأن الناس في العادة لا يغيرون من عاداتهم الغذائية، فإنهم يتناولون جرعة ثابتة من تلك المادة.

اختلاف وجهات نظر الخبراء

13.11.2009 DW-TV Projekt Zukunft Bisphenol1.jpg
العلماء وجدوا نسبة تلك المادة في جسم 90 بالمائة من المرضى

وكانت السلطات الأوروبية لسلامة المواد الغذائية قد حددت أقصى جرعة يومية بمقدار 50 ميكروجرام لكل كيلوجرام من وزن الجسم وقالت السلطات إن مادة ثنائي فينول أ تبقى في الجسم لمدة قصيرة قبل أن تخرج مع البول، لذلك فهي لا تشكل خطراً. لكن لا أحد يعرف حقا حتى الآن إلى أي مدى تؤثر هذه المدة القصيرة على أجهزة جسم الإنسان؛ لهذا يدعو كثير من الباحثين إلى توخي الحذر وينصحون بالتوقف عن استخدام تلك المادة في الأماكن التي يتواصل فيها تعامل الإنسان والبيئة مع المواد المصنوعة من الكيماويات. ويجب على من يريد تجنب ثنائي الفينول أن يراعي ما أمكن وصف المنتجات أو أن يستخدم على سبيل المثال قوارير زجاجية بدلا من البلاستيكية.

الكاتب: إيرينا بروينيجر/صلاح شرارة

مراجعة: سمر كرم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد