1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

Allianz der Zivilisationen

٦ أبريل ٢٠٠٩

بمشاركة الرئيس الأمريكي ونحو 1500 من مختلف دول العالم، انطلق اليوم في اسطنبول المنتدى الثاني لتحالف الحضارات، الذي يعد أحدى أهم قنوات التواصل بين العالم الإسلامي والغرب ويهدف إلى إعطاء حوار الحضارات ديناميكية جديدة.

https://p.dw.com/p/HRNX
صورة جماعية للمشاركين في المنتدىصورة من: picture-alliance/ dpa

انطلقت اليوم الاثنين (6 أبريل/ نيسان 2009) في قصر جرغان العثماني على ضفة البوسفور في اسطنبول، أعمال المنتدى الثاني لـ "تحالف الحضارات" بحضور نحو 1500 مشارك من عدة دول. ومن ضمن أبرز المشاركين في المنتدى الدولي الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الذي يزور تركيا حالياً، بالإضافة إلى مشاركة رئيس الوزراء الإسباني خوسيه لويس ثاباتيرو، الذي أطلق فكرة منتدى "تحالف الحضارات" في أيلول/سبتمبر 2004 في إطار الأمم المتحدة بُعيد اعتداءات مدريد في آذار/مارس 2004، وهي المبادرة التي دعمتها أنقرة بهدف تشجيع الحوار بين الحضارتين الغربية والعربية - الإسلامية.

ومن الشخصيات البارزة الأخرى التي تشارك في هذا المنتدى، إلى جانب رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان، الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس الوزراء الدنمركي السابق والأمين العام الجديد للحلف الأطلسي أندرس فوغ راسموسين، وأيضا الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو.

"إعطاء حوار الحضارات ديناميكية جديدة"

Türkei USA Präsident Barack Obama Rede im Parlament in Ankara
أوباما يؤكد على أهمية دور تركيا كجسر يربط بين العالم الإسلامي والغربصورة من: AP

وحول أجواء منتدى"تحالف الحضارات" في اسطنبول والمحاور التي سيتناولها هذا العام، تحدث موقعنا مع لؤي المدهون، مدير موقع "قنطرة" الألماني للحوار مع العالم الإسلامي وعضو الوفد الألماني المشارك في المنتدى. يقول المدهون أن منتدى هذا العام يسعى لتطوير ما تم بدؤه قبل عام في المنتدى الأول لـ "تحالف الحضارات" الذي احتضنته العاصمة الإسبانية مدريد. ويضف قائلا: أن هدف المنتدى يتلخص في "تفعيل آليات وتأطير سياسة واضحة لإعطاء حوار الحضارات ديناميكية جديدة تساعد في الابتعاد عن لغة التشنج التي سادت خلال السنوات الأخيرة". من ناحية أخرى، يرى مدير موقع "قنطرة،" أن "البلبلة" التي رافقت اختيار رئيس الوزراء الدنمركي أندرس فوج راسموسين في منصب أمين عام الناتو، "أضافت للمنتدى زخماً سياسياً لم يكن متوقعاً"، حيث كانت تركيا قد اعترضت على تعيين راسموسين بحجة موقفه من الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد، قبل أن تعود أنقرة وتسقط اعتراضها.

يذكر هنا أن الأمين العام المقبل لحلف (الناتو) أعرب، على هامش المنتدى اليوم، عن احترامه للمسلمين كافة، وذلك بعد يومين من اختياره للمنصب. وقال إن الحوار مع المسلمين سيكون أحد أهم واجباته في منصبه الجديد. كما أكد أنه سيحترم الخصوصيات الدينية وسيسعى لحماية حرية الرأي وحق ممارسة الشعائر الدينية بكل حرية، مشددا على أن الحوار مع المسلمين له أهمية كبيرة للناتو.

تركيا: جسر بين العالم الإسلامي والغرب

Türkei Treffen Allianz der Zivilisationen in Istanbul Erdogan und Ban Ki-moon
الأمم المتحدة ممثلة بأمينها العام تدعم منتدى تحالف الحضاراتصورة من: AP

وفي معرض حديثه عن المنتدى، لفت المدهون إلى أن اختيار إسطنبول لاستضافة هذه الفعالية له "بعد رمزي كون أن هذه المدينة تمثل جسرا بين العالم الإسلامي وأوروبا"، وهو أشار لهه أوباما في مستهل محادثاته مع القيادة التركية في أنقرة من أن تركيا تلعب دورا مهما كجسر بين العالم الإسلامي والغرب.

وحول دلالات زيارة الرئيس الأمريكي لتركيا كأول محطة إسلامية له، ومشاركته في المنتدى وفحوى الرسالة التي سينقلها للعالم الإسلامي، فيرى المدهون أن مشاركة أوباما في المنتدى تحمل دلالات مفادها "أنه يرفض بالدرجة الأولى أطروحة تصادم الحضارات جملة وتفصيلا"، كما أنه يؤكد من خلال هذه الزيارة "وعيه بدور تركيا كدولة إسلامية كبيرة لها ثقل سياسي". كذلك تأتي مشاركة أوباما في المنتدى ـ كما يقول المدهون ـ لتعكس استعداده للحوار مع كل القوى المعتدلة في العالم الإسلامي.

جهود ألمانيا في تفعيل حوار الحضارات

أما فيما يعلق بالدور الذي تطلع به ألمانيا في حوار الحضارات وتقريب وجهات النظر بين العالمين الغربي والإسلامي، أشار المدهون إلى دعم ألمانيا لمشاريع مع العالم الإسلامي منذ سنوات، وذلك من خلال الإطار المؤسساتي الذي يعتبر مثل هذه المبادرات جزاء من السياسة الثقافية الخارجية الألمانية، التي تهدف بدورها إلى دعم الحوار والتقارب بين وجهات النظر بين أوروبا والعالم الإسلامي. واستطرد بالقول في هذا الإطار: "لقد ساهمت ألمانيا على الصعيد اللوجيستي في دعم مبادرة ثابثيرو وأردوغان التي انطلقت العام الماضي في مدريد".

الكاتب: طارق أنكاي

المحرر: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد