1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ممارسة الرياضة بعد الإصابة بأمراض فيروسية قد تؤدي إلى الوفاة

٣٠ مارس ٢٠٠٩

اكتشف أطباء ألمان أن الرياضة التي تساعد في تقوية عضلة القلب يمكن أن تصبح لها عواقب مميتة، إذا ما مورست بعد الإصابة بالأنفلونزا أو أي أمراض فيروسية، ونصحوا الرياضيين بعدم التسرع بالعودة لممارسة الرياضة بعد الإصابة بالمرض.

https://p.dw.com/p/HMpO
الاستهتار بمرض الأنفلونزا والبرد قد يكون له عواقب قاتلةصورة من: picture-alliance

الرياضة تساعد عادة في تقوية عضلة القلب، إلا أنه بعد الإصابة بأنفلونزا أو أي مرض فيروسي آخر قد تصبح للرياضة عواقب مميتة، حيث أنها يمكن أن تسبب التهاب العضلة القلبية الذي يمكن أن يؤدي إلى الوفاة. لذلك يوصي الأطباء بانتظار مرور ثلاثة أو أربعة أيام على الأقل قبل استئناف ممارسة الرياضة.

ويقول هانز جورج بريدل، رئيس معهد أبحاث الدورة الدموية والطب الرياضي في الأكاديمية الألمانية للرياضة في كولونيا إن أنسجة عضلة القلب يمكن أن تصبح مصابة "أكثر مما يتصور المرء" بسبب هذا الالتهاب. وتفيد الدراسات بأن الإصابة بالتهاب عضلة القلب تمضي غالبا دون أن يلاحظها كثير من المصابين.

الإجهاد يزيد من احتمال إصابة عضلة القلب

BdT Deutschland Vorbereitungen Deutsches Turnfest Frankfurt
يجب على الرياضيين اللجوء إلى الراحة لعدة أيام عند الإصابة بمرض فيروسيصورة من: AP

وبغض النظر عن المرض الفيروسي سواء كان أنفلونزا أو بردا أو حصبة أو جدري أو التهابا كبديا هناك دائما احتمال أن يؤثر الفيروس على القلب، فالإجهاد والضغط النفسي يزيدان من احتمال إصابة العضلة المحيطة بالقلب بالالتهاب. ويمكن ربط نحو خمسة في المائة من الوفيات بين الرياضيين الصغار بمضاعفات الإصابة بالتهاب عضلة القلب. ويحذر هانز يواكيم ترابه من جامعة رور في باخوم من "العودة المتسرعة إلى النشاط العنيف" مؤكداً أنها تمثل خطرا كبيرا على الصحة. وأضاف في هذا السياق: "إذا ما تعافى المرء من الإصابة ببطء وواجه هبوطا غير مبرر في الأداء فإن هذا يمكن أن يمثل علامة على أن وظائف القلب قد ارتبكت".

ومن الصعب تمييز أعراض التهاب القلب عن المرض الفيروسي الأصلي المصاب به الشخص، لذا فعلى الشخص أن يراقب جسمه عن كثب، حسبما يؤكد بريدل. ويضيف أن الإجهاد الشديد واختلال ضربات القلب وسرعة النبض وآلام الصدر قد تكون من العلامات المحتملة للإصابة بالتهاب عضلة القلب. وفي هذا الإطار، يقول إيكهارت فليك، مدير قسم أمراض القلب في المركز الصحي الألماني في برلين: "لا تتردد في مثل هذه الحالة. واذهب إلى الطبيب". فأي مشكلات مرتبطة بالرياضة وتظهر لأول مرة أو تتفاقم بحاجة إلى أن تؤخذ على محمل الجد وتوضح. يذكر أن معظم حالات إصابة عضلة القلب تنتهي دون أن تكتشف ويعالج الجسم نفسه دون عواقب. يرى بريدل أن التنفس بصوت مسموع لا يعني أن على المرء أن يتخلى عن الرياضة و"لكن أن يمارسها ببطء". والأنفلونزا تستغرق وقتا كي تشفى من تلقاء نفسها. ومن المهم للغاية أن يلتزم المريض بتعليمات الطبيب بدقة وللمدة المحددة.

اكتشاف التهاب عضلة القلب ليس سهلاً

Belastung EKG
على من يرغب أن يعود للممارسة الرياضة سريعاً أن يجري أولاً الفحوص اللازمةصورة من: picture-alliance / dpa

وعلى من يرغب في ممارسة الرياضة وهو مصاب بأنفلونزا أن يخضع لفحص أولا، لكن ليس من السهل دائما على الطبيب أن يشخص الإصابة بالتهاب عضلة القلب. وفي هذا الإطار، يقول فليك: "ليست هناك طريقة لمعرفة كل أشكال الإصابة بالتهاب عضلة القلب". ويتطلب الفحص الأساسي كشفا بالموجات فوق الصوتية لمعرفة التغيرات في عضلة القلب بالإضافة إلى اختبارات الدم واختبار إي.كيه.جي (المخطط الكهربائي للقلب)، وإن كان التصوير بالرنين المغناطيسي هو أدق اختبار حسبما يؤكد الطبيب المتخصص ويضيف: "لكن حتى هذا الاختبار غير مضمون مائة بالمائة، والراحة والاستجمام هما عادة أفضل علاج".ويقول فليك إنه بدلا من ممارسة الرياضة بضعة أسابيع يفضل التمدد على أريكة أو البقاء في السرير إذا كانت هذه أوامر الطبيب، بالإضافة إلى تعاطي الأدوية حسب تعليمات الطبيب. ومن بلغ سن الخامسة والثلاثين وأكثر ينتمي للمجموعة المعرضة لخطر الإصابة بالتهاب عضلة القلب.

(س.ك/ه ع ا /د.ب.أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات