1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

استقالة وزير العدل الليبي وألمانيا تحذر رعاياها من السفر إلى هناك

٢١ فبراير ٢٠١١

قدم وزير العدل الليبي استقالته من منصبه لينضم إلى عدد من المسؤولين وأعضاء السلك الدبلوماسي الذين استقالوا من مناصبهم احتجاجا على الاستخدام المفرط للقوة ضد المحتجين العزل. كما حذرت ألمانيا رعاياها من السفر إلى ليبيا.

https://p.dw.com/p/10LIq
حصيلة التظاهرات في ليبيا تتفاقم وبلغت 233 قتيلا حتى الآنصورة من: picture-alliance/dpa

قدم وزير العدل الليبي المستشار مصطفى عبد الجليل استقالته احتجاجا على الاستخدام المفرط للقوة ضد المحتجين العزل. وأكدت صحيفة "قورينا" المقربة من سيف الإسلام نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، اليوم الاثنين في موقعها على شبكة الإنترنت أن الوزير قال في اتصال هاتفي مع الصحيفة إنه قدم استقالته من منصب أمانة اللجنة الشعبية العامة للعدل (وزارة العدل) "احتجاجاً على الأوضاع الدامية واستعمال العنف المفرط ضد المحتجتين العزل من قبل قوات الكتائب الأمنية".

وذكرت تقارير إعلامية أن عددا من المسئولين والسفراء استقالوا من الحكومة في أعقاب الاشتباكات العنيفة التي خلفت المئات من القتلى في صفوف المحتجين.

أعمال سلب ونهب

وقال وزير التجارة الخارجية التركي إن لصوصا هاجموا شركات تركية في ليبيا التي تقدر فيها قيمة مشاريع تركيا بأكثر من 15 مليار دولار في حين تم إجلاء مئات الأتراك من البلاد.

وامتدت الاضطرابات العنيفة إلى العاصمة طرابلس التي أفادت أنباء بسقوط عشرات القتلى فيها أثناء الليل. وتوعد نجله سيف الإسلام بالقتال حتى "آخر رجل" بعد مقتل عشرات المحتجين في شرق البلاد.

دعوة أوربية لفرض عقوبات على القذافي

Libyen Proteste Demonstration NO FLASH
خطاب سيف الإسلام القذافي لم يلق استجابة لدى المتظاهرين الليبيينصورة من: dapd

وذكر الكسندر ستوب وزير الخارجية الفنلندي اليوم أنه ينبغي على الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات ضد الرئيس الليبي معمر القذافي ، بمنعه من السفر إلى أوروبا وتجميد أرصدته، وأضاف "كيف يمكن أن نبقى من ناحية ننظر فقط لما يحدث في ليبيا، حيث قتل نحو 300 شخص، دون أن نناقش عقوبات أو حظر سفر فوري ضد القذافي ، وفي الوقت ذاته نفرض حظر سفر وعقوبات ضد بيلاروس". وفي كانون ثان/يناير الماضي ، كانت الكتلة قد فرضت مجددا عقوبات ضد قيادات بيلاروس (روسيا البيضاء) عقب إجراءات القمع التي اتخذتها سلطات الدولة ضد ناشطي المعارضة . والتقي وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل اليوم لمناقشة الأحداث في ليبيا.

وقال ستوب "سأطرح المسألة بالتأكيد خلال الاجتماع، أعتقد أنه ينبغي علينا إتباع الإجراءات ذاتها التي طبقناها مع بيلاروس. ويعني ذلك فرض حظر على سفر القذافي وأتباعه، أو بمعنى أصح حكومته، كما يعني ذلك فرض عقوبات اقتصادية". وأضاف أنه ينبغي أن يتطرق الأمر أيضا إلى دعم الاتحاد الأوروبي للحركات المؤيدة للديمقراطية .

واعترف الوزير الفنلندي، الذي يعد من أكثر الدبلوماسيين الموهوبين والبارزين في أوروبا، بأنه ليس من المرجح الوصول لقرار بهذا الشأن اليوم.

جامعة الدولة العربية تعرب عن قلقها

كما أعرب عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن بالغ القلق إزاء الأحداث الجارية في الجماهيرية الليبية، مطالبا بحقن الدماء ووقف كافة أعمال العنف. وقال موسى في بيان صادر عن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اليوم "إن مطالب الشعوب العربية في الإصلاح والتطوير والتغيير أمر مشروع وطرح متكامل تتشارك فيه مشاعر الأمة كلها خاصة في هذه المرحلة المفصلية في تاريخ العرب، وأنه لا مجال للتخوين ولا داعي لإثارة الفتنة بين الدول الشقيقة". وأضاف أن "أبناء الوطن العربي لسانهم واحد، وأنه أمر منطقي أن يستلهموا تجارب بعضهم البعض". وتوجه الأمين العام بالعزاء للشعب الليبي في الشهداء الأبرار وطالب بوقف إراقة المزيد من الدماء.

ألمانيا تحذر رعاياها من السفر إلى ليبيا

وحذرت وزارة الخارجية الألمانية مواطنيها من السفر إلى ليبيا بأكملها. وطالب وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله اليوم الاثنين في برلين جميع المواطنين الألمان الذين لا زالوا في ليبيا بمغادرة البلاد. وفي الوقت نفسه أدان الوزير الألماني التصدي الوحشي ضد معارضي الزعيم الليبي معمر القذافي. وقال فيسترفيله إنه لا يمكن لأحد أن يبرر قمع المظاهرات السلمية بالعنف والقتل.

وفي إشارة إلى خطاب نجل القذافي، سيف الإسلام، الذي هدد بحرب أهلية في بلاده، قال فيسترفيله: "من يريد إرهاب شعبه في مثل هذا الوضع من خلال التهديد بحرب أهلية في ليبيا، يظهر فقط أنه في النهاية".

وكانت الخارجية الألمانية قد أوصت على موقعها الإلكتروني اليوم بتجنب السفر إلى بنغازي ، ثاني أكبر المدن الليبية، دون أن تعلن تحذيرا من السفر إلى ليبيا بأكملها. ووفقا للتقديرات، يعيش في ليبيا نحو 500 ألماني، بينهم كثير من الألمان الذين يحملون جنسية مزدوجة.

(هـ.إ./ رويترز /أ.ف.ب)

مراجعة: عبد الرحمن عثمان

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد