1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ناشطون سوريون: الجيش يحكم السيطرة على بانياس ويقصف في حمص

١١ مايو ٢٠١١

فيما أطلق الغرب مبادرة جديدة لإدانة القمع في سوريا في إطار الأمم المتحدة، تخلت دمشق تحت ضغط دولي عن الترشح لعضوية مجلس حقوق الإنسان. وميدانيا أفاد ناشطون أن الجيش قصف أحد أحياء حمص فيما أحكم قبضته على بانياس.

https://p.dw.com/p/11DSy
صورة من: picture alliance / dpa

قال ناشط حقوقي في مدينة حمص السورية إن دبابات الجيش السوري قصفت اليوم الأربعاء حي باب عمرو السكني في ثالث أكبر مدينة سورية. وقال نجاتي طيارة، لوكالة رويترز، إن حمص تهتز بأصوات الانفجارات من قصف الدبابات والأسلحة الآلية الثقيلة. وقال الناشط السوري لقناة الجزيرة الفضائية إن الحي كان قد تعرض لما لحملة تفتيش أمنية للبيوت اشتكى بعدها السكان من فقدان ممتلكات.

وفي ذات السياق ذكر شهود عيان أن دبابات الجيش السوري قصفت صباح اليوم منطقة بابا عمرو في مدينة حمص، وقال الشهود على صفحة "الثورة السورية ضد بشار الأسد" على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) إن "أصوات قذائف دبابات وبنادق بي تي آر دي سمعت في بابا عمرو". وأضافوا أنه "منذ الصباح الباكر سمعت أصوات انطلاق الرصاص في عدة أماكن في حمص وبشكل كثيف" ، ولم ترد أخبار عن وقوع إصابات.

أما الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) فنقلت عن مصدر عسكري القول إن "وحدات الجيش والقوى الأمنية تواصل ملاحقة فلول الجماعات الإرهابية المسلحة في ريف حمص"، حيث "تمكنت أمس الثلاثاء من إلقاء القبض على العشرات من المطلوبين ومصادرة كمية من الأسلحة والذخائر وعدد من السيارات المتنوعة و150 دراجة نارية كانت تستخدمها المجموعات الإرهابية للاعتداء على المواطنين وترويعهم وقتلهم".

السيطرة على نانياس

من جهته، قال رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن الجيش يسيطر بالكامل على كامل أنحاء بانياس حيث تستمر حملة اعتقالات واسعة في هذه المدينة والقرى المجاورة لها كالبيضا والمرقب. وأكد أن قوات الجيش تتابع حملتها من اجل القبض على قادة الاحتجاجات. وأوضح عبد الرحمن إن السلطات السورية أفرجت عن 270 شخصا من أصل أكثر من 450 اعتقلتهم منذ السبت في بانياس لكنها تواصل مطاردة قادة حركة الاحتجاج، لافتا إلى عودة الاتصالات الهاتفية الجوالة والأرضية والكهرباء والمياه إلى المدينة. وقال رامي عبد الرحمن من المرصد السوري إن عشرات من أولئك الذين أطلق سراحهم تعرضوا لضرب مبرح وإهانات.

كما ذكر المرصد الذي يتخذ من لندن مقرا له في بيان الثلاثاء أن السلطات الأمنية السورية شنت الاثنين حملة اعتقالات في منطقة السلمية وسط سوريا طالت خمسين ناشطا سياسيا. ودان المرصد "بشدة" استمرار السلطات الأمنية السورية في "ممارسة سياسة الاعتقال التعسفي على الرغم من رفع حالة الطوارئ".

دمشق تتخلى عن الترشح لمجلس حقوق الإنسان

من ناحية أخرى قال دبلوماسيون بالأمم المتحدة الثلاثاء إن سوريا تخلت تحت ضغط من دول أعضاء في المنظمة الدولية عن خططها للترشح لنيل مقعد في أكبر هيئة لحقوق الإنسان بالمنظمة الدولية وسمحت للكويت بأن تترشح بدلا منها. وابلغ دبلوماسيون بالأمم المتحدة رويترز مشترطين عدم نشر أسمائهم أن الكويت أكدت لمسؤولين غربيين أنها ستدخل السباق على احد مقاعد آسيا في مجلس حقوق الإنسان الذي يضم 47 دولة. وقالوا إن سوريا تعتزم مبادلة الترشح مع الكويت التي كان من المنتظر أن تترشح لعضوية المجلس في 2013 وانسحبت من سباق 2011 على احد المقاعد الأربعة المتاحة للدول الأسيوية. ولم يصدر تأكيد فوري من مسؤولين سوريين. وقال بشار جعفري سفير سوريا لدى الامم المتحدة في إجابته على سؤال لرويترز عما إذا كانت دمشق قد وافقت على مبادلة الترشح مع الكويت وتأجيل ترشيح نفسها حتى 2013 فأجاب قائلا "لا شيء حتى الآن." وأبلغ دبلوماسي رويترز انه "سيتعين الدعوة لاجتماع للمجموعة الأسيوية لتأكيد هذه التغييرات".

وقامت دول غربية بحملة لمنع سوريا من الحصول على مقعد في مجلس حقوق الإنسان. وفي موازاة ذلك أطلقت دول غربية محاولة جديدة لحمل مجلس الأمن الدولي على إدانة سوريا بسبب قمعها للمتظاهرين المعارضين كما أفاد دبلوماسيون. وأثارت بريطانيا خلال اجتماع لمجلس الأمن الاثنين الماضي رفض سوريا السماح لبعثة تقييم إنسانية بالدخول إلى مدينة درعا جنوب سوريا التي انطلقت منها تظاهرات الاحتجاج. وتتقدم بريطانيا جهود استصدار قرار في مجلس الأمن يحذر سوريا من قمع المتظاهرين كما قال دبلوماسيون.

(ع.ج.م/ رويترز، أ ف ب، د ب ا)

مراجعة: يوسف بوفيجلين

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد