1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مظاهرات في العاصمة التونسية تضامنا مع شباب سيدي بوزيد

٢٥ ديسمبر ٢٠١٠

اتسع نطاق احتجاجات الشباب التونسيين ضد البطالة ليمتد إلى العاصمة تونس، التي تظاهر فيها المئات، تضامنا مع أبناء ولاية "سيدي بوزيد". وأراد المتظاهرون إيصال رسالة للعاطلين في الولايات غير الساحلية مفادها أنهم "ليسوا وحدهم".

https://p.dw.com/p/zpj8
وصول الاحتجاجات إلى العاصمة.. تحد جديد يواجه النظام
يرى المراقبون في وصول الاحتجاجات إلى العاصمة تطورا خطيراصورة من: AP

تظاهر اليوم السبت (25 كانون الأول/ ديسمبر 2010) مئات المواطنين في العاصمة التونسية، احتجاجا على تفشي البطالة، وتضامنا مع شباب منطقة "سيدي بوزيد"، التي شهدت مؤخرا اشتباكات عنيفة مع الشرطة، خلفت قتيلا سقط برصاص قوات الأمن أمس الجمعة. وقدرت مصادر نقابية عدد المتظاهرين بنحو 500 شخص.

وانطلقت المظاهرة، التي شارك فيها نقابيون وحقوقيون وطلبة ومدونون، من أمام مقر الاتحاد التونسي للشغل، وجابت شارع المنجي سليم. ورفع المتظاهرون شعارات "عار عار يا حكومة الأسعار شعلت نار" و"الشغل استحقاق" و"لا لا للاستبداد" و"الحرية كرامة وطنية". كما ألقى قياديون نقابيون كلمات أمام المحتجين طالبوا فيها بحق الشبان الحاصلين على شهادات في عمل كريم يكفل حياتهم.

وقال سفيان الشورابي، أحد المشاركين في التظاهرة، إن الناس خرجوا بشكل عفوي للتعبير عن تعاطفهم مع أبناء سيدي بوزيد المطالبين بحقهم في العمل. أما النقابي سليمان الرويسي فأكد أن المسيرة رسالة لهؤلاء الشباب "ليعرفوا أنهم ليسوا وحدهم وأن مطالبهم مشروعة وتتطلب حلولا عاجلة". وأضاف "نحن هنا أيضا لنقول كفى للمعالجة الأمنية لأن الوضع سيزداد تعقيدا في حال استمر التواجد الأمني بسيدي بوزيد والرقاب والمزونة والمكناسي وبوزيان".

أحداث بوزيد تتخذ منحى مأسويا

الشارع التونسي محتقن من الداخل
الشارع التونسي محتقن من الداخلصورة من: AP

وذكرت نقابات وأحزاب معارضة أن معدل البطالة مرتفع في محافظة سيدي بوزيد، التي يعيش أغلب سكانها على الزراعة، خاصة بين خريجي الجامعات وحملة الشهادات العالية، وأنه يتجاوز المعدل العام للبطالة في البلاد المقدر بـ 13 %.

وكانت الصدامات قد اندلعت منذ ثمانية أيام في مدينة سيدي بوزيد، الواقعة على بعد 210 كيلومتر عن العاصمة تونس، إثر إقدام شاب تونسي على إحراق نفسه بسبب البطالة، رغم أنه من حملة الشهادات العليا. وامتدت الصدامات إلى مدن مجاورة في ولاية سيدي بوزيد، مثل المكناسي وبوزيان والرقاب والمزونة، لاسيما وأن شاب ثانيا أقدم على الانتحار صعقا بالكهرباء، احتجاجا أيضا على البطالة.

واتخذت الأحداث منحى مأساويا أمس الجمعة حين قتل شاب في مدينة بوزيان، التابعة لمحافظة سيدي بوزيد برصاص الشرطة أثناء مواجهات عنيفة بين محتجين وقوات للشرطة كانت تحاول منع الشبان من السيطرة على مركز للحرس. ووصف محمد الفاضل، وهو نقابي وشاهد عيان من المدينة، الوضع عبر الهاتف قائلا: "الوضع أشبه بحظر التجول غير المعلن. المخابز لا تعمل والمحلات التجارية والصيدليات مغلقة".

( أ م ع / روتيرز / أ ف ب )

مراجعة: أحمد حسو

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد