1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مشاهد من ميدان التحرير بعد يوم من رحيل مبارك

١٢ فبراير ٢٠١١

بعد يوم على رحيل الرئيس المتنحي حسني مبارك، ما تزال أجواء الاحتفال في ميدان التحرير، بعض المتظاهرين يقومون بأعمال التنظيف ودبابات الجيش تتموقع على جنبات الشوارع المحيطة. بينما يتواصل النقاش حول جدوى البقاء في الميدان.

https://p.dw.com/p/10GNI
صورة من: DW

ما زالت الفرحة تعم أجواء القاهرة بعد إعلان الرئيس السابق حسني مبارك تنحيه عن السلطة. علامات التعب، والارتياح أيضا بادية على وجوه المتظاهرين المعتصمين الذين قضى البعض منهم أكثر من أسبوعين في الميدان. ملامح الفرحة بادية على وجوه سكان الأحياء القريبة كذلك و الذين جاؤوا إلى ميدان التحرير من أجل المساعدة على التغلب على آثار الفوضى التي خلفتها الايام السابقة.

"أيام عذاب وولت"

Ägypten Kairo Aufräumarbeiten NO FLASH
صورة من: AP

ولتسهيل عملية إزالة آثار الفوضى قامت عناصر الجيش الموجودة في مداخل ميدان التحرير بتحريك العربات العسكرية والدبابات التي كانت تسد هذه المداخل خلال الأيام السابقة، ووضعتها على قارعة الطريق بشكل يسمح بمرور عربات نقل الأزبال والعربات الخاصة التي يرغب أصحابها، وأغلبهم من المعتصمين في نقل أغراضهم التي كانت موجودة في الميدان.

"أيام عذاب وولت"، كما يقول أحد المتظاهرين، وهو يجر سلة للمهملات كتب عليها: "تبرعات من أجل مبارك". ثم يضيف: "مبارك ذهب، الآن يجب علينا بناء بلدنا". ويشارك في عمليات التنظيف النساء والأطفال كذلك، مستخدمين أدوات كنس وكمامات وقفازات بلاستيكية. أما مساهمة البعض الآخر فتقضي بتوزيع الأكل والماء على المتطوعين الآخرين.

معضلة الذهاب والبقاء

Ägypten Kairo Tag nach Rücktritt Mubarak NO FLASH
صورة من: AP

وفي هذه الأثناء يستمر آخرون في تنظيم تظاهرات في ميدان التحرير يطالبون فيها القيادة العسكرية الجديدة بإعطاء الضمانات الكافية للحفاظ على ما يسمونه بمكتسبات ثورة الخامس والعشرين من يناير ويدعون إلى البقاء في الميدان إلى غاية تحقيق ذلك. هذا الموضوع سيطر على أجواء النقاشات في ميدان التحرير بحدة. ففي كل زاوية يجتمع أشخاص يناقشون إمكانيات الإستمرار في الإعتصام أو إخلاء الميدان. مؤيدو فكرة البقاء وبعضهم من جماعة الإخوان المسلمين يرغبون في ذلك لعدم ثقتهم بضمانات الجيش والحكومة الموجودة حاليا لكون أغلب عناصرها تنتمي لحكومة مبارك.

أما من يرغب في إخلاء الميدان، فيبرر ذلك بضرورة عودة الحياة اليومية العادية لحالها، كما هو حال العامل الكهربائي محمد، أب الثلاث أطفال والذي لم يعمل منذ انطلاق المظاهرات الأولى قبل أسبوعين. "الناس الذين أعرفهم لا يجدون ما يأكلونه. وإذا لم نذهب للعمل الآن، فسيموت أطفالنا من الجوع"، كما يقول. وبالنسبة له فقد حقق المصريون أقصى مطالبهم وهو خلع الرئيس محمد حسني مبارك. "أما المطالب الباقية، فستحقق بالتأكيد، وإلا فسنعود للتظاهر من جديد." يقول ذلك ثم يلتفت لمكبرات الصوت التي يخرج منها صوت المتحدث طالبا المزيد من المتوطعين لحماية مداخل الميدان، نظرا لازدياد تدفق الوافدين عليه. بالنسبة لمحمد انتهت مرحلة التظاهر ومعها يجب أن تبدأ مرحلة البناء، كما يقول وهو يستأذن بأدب ثم يتوجه إلى أحد المداخل من أجل المساعدة.

خالد الكوطيط - القاهرة

مراجعة: منصف السليمي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد