1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

محصلة زيارة أولمرت لواشنطن: الأولوية للعودة إلى المحادثات الثنائية؟

دويتشه فيله / وكالات٢٤ مايو ٢٠٠٦

تأكيد الرئيس الأمريكي بوش على ضرورة تفعيل المفاوضات الثنائية بين حكومة أولمرت الجديدة والجانب الفلسطيني ستمهد للقاء قريب مع الرئيس الفلسطيني عباس وسط شكوك حول استعداد أولمرت للتخلي نهائيا عن خطة "التجميع".

https://p.dw.com/p/8WGu
أولمرت أمام تحدي العودة إلى الواقعية السياسيةصورة من: AP

في خطوة تعد امتيازاً تخص به واشنطن أقرب حلفائها يلقي رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت كلمة اليوم الأربعاء أمام أعضاء الكونغرس. وكان أولمرت قد اجتمع أمس مع الرئيس الأمريكي جورج بوش، الذي أشار خلال مؤتمر صحفي مشترك مع أولمرت بعد جلسة محادثات طويلة تلاها عشاء عمل إن "أفكار رئيس الوزراء الإسرائيلي قد تشكل خطوة هامة نحو السلام الذي نريده." وتزامنت هذه التصريحات مع تأكيد أولمرت على أن إسرائيل لا يمكنها الانتظار "إلى ما لا نهاية" حتى بروز محاور فلسطيني مقبول ولن تقبل أن تكون "رهينة" دبلوماسية في يد حماس. كما شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي، الذي يحاول شحذ الدعم لخطة الانفصال الأحادي الجانب من الأراضي الفلسطينية، على ضرورة قدرة المحاور الفلسطيني "على تنفيذ بنود خارطة الطريق ومطالب اللجنة الرباعية المتمثلة بالاعتراف بحق دولة إسرائيل في الوجود ونزع أسلحة المنظمات الإرهابية واحترام الاتفاقات الموقعة."

لقاء قريب مع عباس

Das erste Treffen
مفاوضات ثنائية أم خطوات أحادية؟صورة من: AP

وفي المؤتمر الصحفي المشترك مع أولمرت أشار الرئيس الأمريكي جورج بوش إلى أن "أي تسوية للوضع سوف تتحقق فقط على أساس تعديلات تحظى باتفاق متبادل" وأضاف "لا يجوز أن يستبق أي طرف المفاوضات حول اتفاق يتعلق بالوضع النهائي." أما أولمرت فقد وعد من جانبه خلال زيارته الأولى في البيت الأبيض باستنفاذ "كل الوسائل" من أجل التوصل إلى حل يتم التفاوض عليه للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني طبقا لخارطة الطريق"، التي تنص على إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل. وفي غضون ذلك أعلن أولمرت أنه سيلتقي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي وصفه بأنه "صادق وجدي" في "المستقبل القريب"، معربا عن أمله أن يتمتع عباس بكامل الصلاحيات التي تخوله للتفاوض مع إسرائيل. كما وقال أولمرت إنه متفق مع الرئيس الأمريكي على الحاجة إلى إجراء مفاوضات ثنائية مع الفلسطينيين قبل الانتقال إلى خطته الأحادية الجانب والتي تنص على انسحاب إسرائيل من المستوطنات المعزولة في الضفة الغربية مع إبقاء الكتل الاستيطانية الكبرى داخل حدود إسرائيل.

مستقبل خطة أولمرت ....

Jüdische Siedlung im Westjordanland
مستوطنة إسرائيلية في الضفة الغربيةصورة من: AP

يعتزم أولمرت بموجب خطته المقترحة للضفة الغربية، وفي حالة عدم استئناف محادثات السلام وما يصفه بغياب شريك فلسطيني، إزالة المستوطنات اليهودية المعزولة في الضفة الغربية وتجميع التكتلات الاستيطانية الكبرى التي تقول إسرائيل إنها لن تفرط بها وأنها ستضع حدودها النهائية في الضفة الغربية بحلول عام 2010. كما أعرب أولمرت أكثر من مرة أنه يفضل التوصل إلى اتفاق عن طريق إجراء مفاوضات مع الفلسطينيين، غير أن الآمال بتحقيق توصل سلمي قد تقلصت مع تولي حركة المقاومة الإسلامية حماس زمام السلطة في آذار / مارس الماضي. ومن جانبه رأي المتحدث الرسمي باسم الرئيس الفلسطيني نبيل أبو ردينة: "تصريحات إيهود أولمرت غامضة وغير مشجعة." كما أضاف أن السلطة الفلسطينية جاهزة للبدء فورا في مفاوضات حول قضايا الوضع النهائي للتوصل إلى حل على أساس دولتين تعيشان جنبا إلى جنب بسلام وأمن وفقا لخارطة الطريق."

وأزمة الملف الإيراني في صلب المحادثات المشتركة

أما فيما يتعلق بإيران وبرنامجها النووي فقد جدد الرئيس الأمريكي دعمه لإسرائيل في مواجهة أي اعتداء إيراني. وقال إن "إسرائيل صديقة وحليفة للولايات المتحدة وإن واشنطن ستقوم بمساعدتها إذا ما تعرضت لأي هجوم." أما أولمرت فقال من جهته إن الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة في قضية البرنامج النووي الإيراني في مجلس الأمن الدولي ترتدي "طابعا مهما وحاسما". كما قال في السياق نفسه: "التهديد الإيراني ليس فقط تهديدا لإسرائيل، بل إنه تهديد لاستقرار الشرق الأوسط وللعالم بأسره." وأضاف أن مسألة إيران "تفتح المجال أمام سباق التسلح الخطير وغير المسئول في الشرق الأوسط."

"الأحادية تزيد الأمور تعقيدا"

Hamas Regierung in Palästina Gaza
هل يمكن لمفاوضات دون حماس أن تسفر عن أي تقدم؟صورة من: AP

على الرغم من تأكيد الرئيس الأمريكي أنه على إسرائيل مواصلة المفاوضات الثنائية مع الفلسطينيين، وعلى الرغم من تصريح أولمرت بأنه سيلتقي قريبا بالرئيس الفلسطيني عباس، إلا أن الكثير من المراقبين لا يتوقعون أن تسفر المفاوضات بين أولمرت وعباس عن تقدم جوهري في عملية السلام في الشرق الأوسط. فيما قالت إسرائيل إن المحادثات الرسمية بشأن إقامة دولة فلسطينية تتوقف على ما إذا كانت الحكومة التي تقودها حماس ستنبذ العنف وتعترف بإسرائيل وتلتزم باتفاقات السلام المؤقتة الموقعة مع إسرائيل. وفي هذا السياق قال وزير العدل الإسرائيلي حاييم رامون: "سنكرس هذا العام بإخلاص وبرغبة حقيقية وقوية لنرى ما إذا كان يمكننا أن نجري مفاوضات مع رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن." وأضاف قائلا:" إذا اتضح أنه ليس لدينا شريك فإننا سننتقل إلى خطة التجميع." ومن جانبهم اعترض الفلسطينيون على خطة أولمرت أحادية الجانب للانفصال ـ خطة التجميع التي خاض بها معركة الانتخابات في مارس / آذار ـ ووصفوها بأنها اغتصاب للأرض وإنها ستحرمهم من إقامة دولة لها مقومات للبقاء. وقال صائب عريقات وهو أحد كبار مساعدي عباس:" لا أعتقد أن السيد أولمرت يحتاج إلى الانتظار. نستطيع الدخول على الفور في مفاوضات دون مزيد من التأجيل. الأحادية يجب ألا تكون خيارا فهي تزيد الأمور تعقيدا وتطيل أمد الصراع." وفي محادثاتهما في واشنطن اتفق الجانبان أولمرت وبوش مبدئيا على مواصلة عدم تقديم أموال لسداد رواتب 165 ألف موظف حكومي فلسطيني منذ آذار/ مارس الماضي.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد