1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مؤتمر دبي للمناخ.. الحرب بين إسرائيل وحماس تخطف الاهتمام!

٣٠ نوفمبر ٢٠٢٣

حين افتتح وزير الخارجية المصري مؤتمر المناخ في دبي دعا للوقوف دقيقة صمت على أرواح "جميع المدنيين الذين قتلوا" في الحرب بين إسرائيل وغزة. وفيما دعا ناشطون لوقف إطلاق النار، تنوي إسرائيل خوض حملة دبلوماسية لإطلاق الرهائن.

https://p.dw.com/p/4Zddw
مؤتمر المناخ كوب 28 في دبي
النقاشات والاحتجاجات حول الحرب في غزة ترافق مؤتمر المناخ في دبيصورة من: Rafiq Maqbool/AP

حلت الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في صلب الاهتمام في مفاوضات مؤتمر الأطراف بشأن المناخ في دبي، الخميس (30 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023)، حيث دعا نشطاء إلى وقف إطلاق النار، بينما اغتنمت الدولة العبرية الفرصة لطلب إطلاق سراح رهائن.

وبعد أكثر من سبعة أسابيع على اندلاع الحرب المدمّرة، افتتحت  محادثات كوب 28 بدعوة وزير الخارجية المصري سامح شكري الذي رأست بلاده الدورة السابقة، للوقوف دقيقة صمت على أرواح "جميع المدنيين الذين قتلوا" في هذه الحرب.

وكانت الحرب أيضا على أجندة الناشطين خلال المؤتمر، حيث حث  مدافعون عن العدالة المناخية  ارتدوا الكوفية، على وقف إطلاق النار وإنهاء الحصار الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ 17 عاما، والذي تمّ تشديده في أعقاب اندلاع الحرب الأخيرة عبر قطع امدادات الماء والكهرباء والغذاء والوقود.

وقالت ليدي ناكبيل، التي تمثل ائتلافا يضم 350 منظمة للعدالة المناخية خلال مؤتمر صحافي "نحن هنا للتعبير عن تضامننا مع الفلسطينيين والدعوة إلى وقف دائم لإطلاق النار".

واندلعت الحرب بعدما شنت حركة حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، احتجزت خلاله نحو 240 رهينة اقتادتهم إلى غزة، بحسب الجيش الإسرائيلي. وقتل 1200 شخص في إسرائيل غالبيتهم مدنيون قضى معظمهم في اليوم الأول من الهجوم، وفق السلطات الإسرائيلية.

وردّت إسرائيل بقصف مدمر على غزة ترافق منذ 27 تشرين الأول/أكتوبر مع عمليات برية واسعة داخل القطاع، متوعدة "بالقضاء" على حركة حماس، ما تسبب بمقتل أكثر 15 ألف شخص في القطاع بينهم أكثر من ستة آلاف طفل، وفق السلطات الصحية في غزة التابعة لحماس.

الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ
ويعتزم الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ اغتنام زيارته لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ لخوض حملة دبلوماسية لإطلاق سراح الرهائن.صورة من: Nicolas Messyasz/abaca/picture alliance

ويقدر الدفاع المدني في غزة عدد المفقودين بنحو سبعة آلاف.

ويشار إلى أن حركة حماس جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تصنف في ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية. كما حظرت الحكومة الألمانية جميع أنشطة الحركة في ألمانيا.

والأسبوع الماضي، توصل الطرفان إلى  هدنة مؤقتة بوساطة قطرية  ومصرية وأميركية، أتاحت وقف القتال اعتبارا من 24 تشرين الثاني/نوفمبر، والإفراج عن 70 من الرهائن الإسرائيليين، لقاء إطلاق سراح 210 من المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

كما أفرجت حماس عن 27 رهينة أجانب من خارج اتفاق التبادل مع إسرائيل.

ويعتزم الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ الذي وصل إلى الإمارات الخميس اغتنام زيارته لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ لخوض حملة دبلوماسية لإطلاق سراح الرهائن.

وقالت الرئاسة الإسرائيلية في بيان إن هرتسوغ سيعقد سلسلة اجتماعات دبلوماسية حول  أهمية الإفراج عن الرهائن  الذين تحتجزهم حماس.  وأضاف البيان أن هرتسوغ "يعتزم إشراك قادة العالم في جهود إنسانية عالية المستوى لإعادة الرهائن".

ومن المتوقع أيضًا أن يحضر المؤتمر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وسيكون في القاعة نفسها مع هرتسوغ الجمعة حين سيلقي كل منهما كلمة.

     

وحضر ناشطون من بلدان مختلفة الى دبي، ودعا العديد منهم إلى وقف الحرب.

وقال أسد الرحمن، المتحدث الرئيسي باسم تحالف العدالة المناخية "نرى أن الدول الغنية نفسها التي تقول إنها لا تملك المال للمساعدة في دفع ثمن الأضرار التي سببتها للمناخ، تقول إن لا مشكلة لديها في دفع ثمن القنابل التي تنهمر فوق رؤوس الأبرياء".

وكان من بين الناشطين عضو في شبكة العمل المناخي من غزة طارق لوثون. وقال الناشط البالغ من العمر 32 عاماً والمقيم في الولايات المتحدة، إن 95% من أفراد عائلته موجودون في القطاع المحاصر، بما في ذلك أفراد من أسرته الكبيرة لقوا حتفهم في الحرب.

وقال لوكالة فرانس برس "إذا لم نتخذ مواقف في لحظات خطيرة مثل هذه، فإننا نسمح بوضع يصير معه هذا النوع من العنف أمرا طبيعيا".

ف.ي/ أ.ح/ ز.أ.ب (أ ف ب)