1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

فضيحة تأشيرات الدخول تضيّق دائرة المناورة على الوزير فشر

ضغوط متزايدة على وزير الخارجية الألماني بسبب معلومات جديدة عن التلاعب بمنح تأشيرات الدخول، وفي الوقت الذي تطالبه المعارضة بتحمل التبعات يجدد المستشار ثقته به.

https://p.dw.com/p/6FPC
ظِل فشر أثناء لقاءه الصحفيين أمس على ضوء قضية التلاعب بمنح التأشيراتصورة من: AP

تتضاعفقضية التلاعب بمنح تأشيرات الدخول إلى ألمانيا يوماً بعد يوم، فبعد اعتراف وزير الخارجية يوشكا فشر باستعداده لتحمل مسؤولية الأخطاء المرافقة لذلك نشرت صحيفة "راينشه بوست" وثيقة مصدرها وزارته تشير إلى معرفته بالقضية منذ 19 مارس/ آذار 2003. ويتناقض ذلك مع أقوال سابقة له أكد فيها عدم علمه بالأمر إلا في عام 2004.

المعارضة تهاجم

Politischer Aschermittwoch CSU Edmund Stoiber
رئيس الوزراء البافاري وزعيم الحزب الاجتماعي المسيحي ادموند شتويبرصورة من: AP

بعد نشر الوثيقة لم تتردد المعارضة في انتهاز الفرصة سريعاً، فقد قال فولكر كاودر مدير الشؤون البرلمانية للحزب الديمقراطي المسيحي أن المعطيات الجديدة ستعني التحقيق مع فشر بشكل أبكر مما كان متوقعاً. وطالب ادموند شتويبر زعيم الحزب الاجتماعي المسيحي الوزير بالكشف عن الحقائق وتحمل تبعاتها. وأضاف: "من حق الرأي العام معرفة الدور الحقيقي للسيد وزير الخارجية في الجريمة المنظمة التي نشأت حول تأشيرات دخول إلى ألمانيا."

الوزير فشر من ناحيته اعتبر أن المعارضة تبالغ في مزاعمها رغم اعترافه بالمسؤولية. وصرح أن الهجرة غير الشرعية وتجارة الرقيق الأبيض لم تبدأ مع التحالف الحاكم حالياً، بل كان للحكومة السابقة دور كبير فيها. وكشف عن قدرته على تقديم أدلة تثبت تسهيل أحزاب المعارضة لعملية منح تأشيرات الدخول لألمانيا عندما كانت في السلطة. وفي هذا السياق ذكر أن الحكومة أعطت آنذاك موظفي السفارات الألمانية في الخارج حرية منح التأشيرات حتى لو كانت هناك شكوك بعدم عودتهم إلى بلادهم. يذكر أن حزب الخضر الذي ينتمي إليه فيشر يشارك الحزب الديموقراطي الاشتراكي في الحكم منذ عام 1998، وذلك بعد 16 عاماً متواصلاً من حكم تحالف الحزبين المسيحيين المحافظين والحزب الليبرالي.

حزب الخضر أصبح بالغاً

Joschka Fischer übernimmt politische Verantwortung in Visa-Affäre
وزير الخارجية الألماني يوشكا فشر أثناء جلسة لمجلس حزبه، حزب الخضر في برلين أمس الاثنينصورة من: AP

يتمتع يوشكا فيشر بشعبية كبيرة في الشارع السياسي الألماني، وهو من ألمع وجوه حزب الخضر. ويعود إليه فضل تماسك التحالف الحاكم في أوقات بروز الخلافات بين أطرافه بسبب علاقته القوية بالمستشار الألماني شرودر. ويتوقع مراقبون أن تلقي فضيحة تأشيرات الدخول بظلالها على الحكومة بحيث تؤدي إلى وقف الانتعاش الملحوظ لشعبية الحزبين الحاكمين. يذكر أن الفضيحة تفجرت عشية الانتخابات المحلية المهمة للولاية الشمالية شليزفيج-هولشتاين وقبل ثلاثة أشهر من الانتخابات المحلية في الولاية الصناعية المهمة

نورد راين- ويستفاليا.

ويرى كثير من الألمان أن حزب الخضر الذي تأسس عام 1980 أصبح حزباً بالغاً الآن، وهو يعاني من نفس المشاكل التي تعاني منها الأحزاب العريقة. وقد حافظ الخضر على قدر معقول من نظافة ساحتهم منذ اشتراكهم في السلطة عام 1998، في حين كانت الأحزاب الأخرى تعاني من فضائح دورية تتعلق بالفساد أو الرشوة.

شرودر يعزز موقع وزيره

Gerhard Schröder
المستشار كيرغارد شرودرصورة من: AP

أكد فيشر استعداده المثول أمام اللجنة التي ستتولى الأمر في أي وقت. وجاء تأكيده هذا رداً على الاستفزازات والاتهامات التي وجهتها له الأحزاب المعارضة بمحاولته التملص من هذه القضية.أما المستشار الألماني شرودر فأعلن دعمه التام لوزير خارجيته حيث قال في جلسة أمام الحزب الديموقراطي الاشتراكي في برلين "أنا أثق بيوشكا فشر كل الثقة كما أنه يحظى بدعمي التام." كما أكد المستشار على وقوف التحالف الحاكم بجميع أفراده خلف فشر ودعمهم له في هذه القضية.

استغلال منح التأشيرات

من جهته أشار مكتب التحقيق الجنائي الألماني في تقرير نشرته صحيفة "دي فيلت" الألمانية خلال سبتمبر/ أيلول الماضي إلى وجود تلاعب كبير في عملية إصدار تأشيرات الدخول لألمانيا في بعض السفارات الألمانية. وذكرت الصحيفة أن ذلك حدث بشكل خاص في أوروبا الشرقية وتحديداً في العاصمة الأوكرانية كييف. كما تحدثت عن قيام جماعات وعصابات باستخدام المكاتب السياحية كوسيلة للحصول على التأشيرات وبيعها لأعداد كبيرة من الاوكرانيين الراغبين في القدوم للإقامة والعمل بشكل غير شرعي في ألمانيا وأوروبا. وقال التقرير أيضاً أن تأشيرة واحدة من بين كل ثلاث تمنحها دول شنغن تصدر من السفارات الألمانية.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد