1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

غزة: الجنود ينسحبون والمعابد باقية

الحكومة الإسرائيلية تصادق على قرار بإنهاء الإدارة العسكرية لقطاع غزة ومصر تباشر بنشر قواتها على الحدود المصرية الفلسطينية. موفاز يأمر بإيقاف هدم المعابد اليهودية والفلسطينيون يعتبرون القرار "مشكلة ضخمة"

https://p.dw.com/p/7A5q
الفلسطينون يرحبون بالانسحاب من أراضيهمصورة من: dpa

أخيرا، صادقت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون أمس الأحد على قرار يقضي بإنهاء الإدارة العسكرية الإسرائيلية لقطاع غزة. وجاء القرار الذي اتخذته الحكومة الإسرائيلية بالإجماع ليعطي الضوء الأخضر لانسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي الفلسطينية المحتلة في القطاع بعد احتلال دام 38 عاما. ووفقا للقرار، فإن الجيش الإسرائيلي بدأ مساء أمس الأحد بسحب قواته من القطاع الفلسطيني ووعد بإنجاز المهمة خلال 12 ساعة، أي مع إطلال فجر اليوم الاثنين.

مصر تنشر 750 جنديا

Israelischer Panzer bei Gaza
الجيش الإسرائيلي يغادرصورة من: AP

وتزامن إعلان الحكومة الإسرائيلية عن خطة الانسحاب مع بدء القوات المصرية أمس الأحد بنشر 750 عنصرا من قواتها على الشريط الحدودي الذي يفصل قطاه غزة عن مصر. وأكد مسؤولون في وزارتي الخارجية والدفاع أن طلائع الجنود الإسرائيليين وصلت الأحد إلى بلدة رفح الحدودية، وذلك تطبيقا للاتفاق المصري ـ الإسرائيلي الذي يقضي بنشر قوات مصرية على الحدود الفاصلة بين القطاع ومصر. وكان قادة عسكريين مصريين وإسرائيليين مؤخرا اتفاقا بشأن نشر قوات مصرية على الحدود مع غزة تحضيرا لانسحاب القوات الاسرائيلية. وعقب الاتفاق موافقة مجلس الوزراء الإسرائيلي على نشر 750 جنديا من القوات المصرية على الحدود البالغ طولها 12 كيلومترا لتحل محل القوات الاسرائيلية. وتجدر الإشارة إلى أن معاهدة السلام الموقعة بين مصر واسرائيل عام 1979 تقضي بألا تنشر مصر سوى قوات شرطة مزودة بأسلحة خفيفة على جانبها من الحدود. وبدلا من تعديل المعاهدة اتفقت مصر وإسرائيل من خلال التفاوض على بروتوكول منفصل يمكن مصر من نشر قوات حرس حدود يحملون أسلحة ثقيلة.

المعابد باقية

Jüdische Siedlung in Gaza - Haus
المعابد باقيةصورة من: AP

وعلى صعيد هدم واحد وأربعين معبدا يهوديا بعد رحيل المستوطنين من القطاع الفلسطيني، فاجأ وزير الدفاع الإسرائيلي شاؤول موفاز الرأي العام عندما أعلن عن رفضه لمواصلة عمليات الهدم رغم القرار الذي اتخذته المحكمة الإسرائيلية العليا بضرورة هدم المعابد بعد الانسحاب. وفي حين اقترح موفاز ترك البت في الموضوع للحكومة الإسرائيلية في اجتماعها المقبل، أكد سياسيون إسرائيليون أن دوافع موفاز لوقف عملية الهدم لها علاقة بأمور سياسية إسرائيلية داخلية، قائلين إنها "رسالة واضحة على ناخبي الليكود." ووفقا لمحللين إسرائيليين، فإن موفاز يريد باتخاذه لهذا القرار الانضمام إلى جوقة الأصوات اليمينية المتشددة والتي تسيطر في الوقت الحاضر على حزب الليكود. وفي تؤيد أحزاب إسرائيلية هدم المعابد اليهودية في الأراضي التي غادرها المستوطنون، فإن أحزاب يمينية مثل حزب المفدال تعارض هدم هذه المعابد وتطالب بالمقابل بالحصول على ضمانات عربية ودولية للحفاظ عليها وعدم تدميرها.

الفلسطينيون ينتقدون

EU Nahostkonferenz in Den Haag Shaath Bot und Schalom
نبيل شعث (يسار) وشاؤول موفاز في مؤتمر خاص بالشرق الأوسط في لاهاي الهولنديةصورة من: AP

وجاء قرار موفاز بإلغاء عملية هدم المعابد ليثير انتقادات شديدة اللهجة من الجانب الفلسطيني. في هذا السياق، اعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني القرار الإسرائيلي بأنه "مشكلة ضخمة" ستعترض سعي الجانبين إلى إكمال عملية فك الارتباط وانسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي الفلسطينية. وفي حين طالب شعث الجانب الإسرائيلي بتنفيذ بنود الاتفاق، قال المسؤول إن بقاء المعابد قد يؤدي إلى حدوث أعمال عنف. ووفقا للمراقبين، فإن الحكومة الإسرائيلية استجابت باتخاذها لقرار وقف الهدم لحاخامات بارزين حثوها على الإبقاء على المعابد. وسبق للمسؤولين الفلسطينيين أن طالبوا الجانب الإسرائيلي بهدم العابد، قائلين إنهم لا يريدون الاضطرار إلى هدمها أمام أعين الرأي العام الدولي.

دويتشه فيله

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات