1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

عودة التوتر والتمترس إلى صنعاء وتنديد بـ"العقاب الجماعي"

٥ أغسطس ٢٠١١

عادت حرارة التوتر للتصاعد في منطقة الحصبة بالعاصمة اليمنية فيما يقوم الجيش بتعزيز انتشاره عقب هدنة استمرت ما يزيد عن الشهر، كما خرجت مسيرات حاشدة في بعض المدن تندد بالعقاب الجماعي وتطالب برحيل نظام الرئيس صالح.

https://p.dw.com/p/12BsT
صنعاء شهدت مواجهات شرسة بين الوحدات العسكرية الموالية لصالح ومسلحين موالين للشيخ صادق الأحمرصورة من: dapd

بعد هنة دامت حوالي الشهر سجل المراقبون لتطورات الوضع في اليمن عودة تدريجية للتوتر في عدد من المناطق اليمنية، فقد سمع دوي عدة انفجارات في منطقة الحصبة شمال غرب العاصمة صنعاء وأغلقت بعض المداخل هناك على أيدي مسلحين يعتقد أنهم من أنصار الزعيم القبلي، الشيخ صادق عبد الله الأحمر شيخ مشايخ قبيلة حاشد، فيما يعتقد أنه رد فعل للتعزيزات العسكرية الكبيرة التي حشدتها القوات الحكومية إلى الحصبة، إذ لوحظ تمركز كبير بمختلف الآليات العسكرية، حسبما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية نقلا عن موقع "يمن برس".

وقالت وكالة فرانس برس إن مسلحين من أتباع الشيخ الأحمر الذي يتزعم ائتلافا يدعم الاحتجاجات المعادية للنظام انتشروا في صنعاء الجمعة مع تقدم الجيش باتجاه معقل المناوئين للنظام. وأفاد مراسل لفرانس برس أن مدرعات من الحرس الجمهوري، بزعامة احمد نجل الرئيس علي عبد الله صالح تقدمت ليل الخميس الجمعة باتجاه منطقة الحصبة الشمالية وأغلقت القوات عدة طرق وأقامت نقاط تفتيش، بينما بادر رجال القبائل المسلحون بالرشاشات والقذائف الصاروخية إلى حفر الخنادق تأهبا لتجدد الاشتباكات. وأشار المراسل إلى أن القوات الموالية لصالح اقتربت حتى مسافة صغيرة من معقل القبائل ومن الفرقة الأولى مدرعات التي انحازت للمتظاهرين المناوئين للنظام.

"صالح لن يحكم اليمن" ورفض لـ"العقاب الجماعي"

Jemens Präsident Ali Abdullah Saleh im TV
الرئيس صالح مازال متمسكا بالحكم رغم وضعه الصحيصورة من: picture alliance/dpa

وظهرت ملامح هذا التصعيد الجديد أيضا من خلال التصريحات التي أطلقها الشيخ صادق الأحمر مطلع الأسبوع الجاري وتعهد فيها بعدم عودة اليمني علي عبد الله صالح إلى الحكم. فيما يبدو أن صالح يتماثل للشفاء اثر تلقيه العلاج مع مجموعة من قيادات الدولة اليمنية في العاصمة السعودية الرياض. وقال الأحمر في حفل جمع تكتل تحالف قبائل اليمن في ساحة التغيير بصنعاء السبت الماضي "علي صالح لن يحكم بعد اليوم اليمن مادمت على قيد الحياة".

ويذكر أن الاشتباكات المسلحة التي نشبت في أيار/مايو الماضي بين القوات الحكومة ومسلحي قبيلة الأحمر أسفرت عن مقتل نحو 300 شخص من كلا الجانبين فضلا عن إصابة ما لا يقل عن ألف شخص.

ميدانيا ورغم الهدوء النسبي الذي أعقب غياب الرئيس علي عبد الله صالح فإن الاحتجاجات لا تزال متواصلة في مختلف أنحاء البلاد. فقد ذكر موقع "المصدر أونلاين" القريب من المعارضة أن مسيرات حاشدة انطلقت يوم أمس (الخميس الرابع من آب/ أغسطس 2011) في مدينة البيضاء ندد فيه المشاركون بما أسموه "العقاب الجماعي" في إشارة إلى انقطاع التيار الكهربائي على معظم مدن البلاد بشكل متقطع وعلى البيضاء بشكل تام. وذكرت قناة الجزيرة الإخبارية أن مسيرات مناوئة للنظام خرجت في العاصمة صنعاء تحت شعار "سلمية الثورة"، بينما خرجت مظاهرات أخرى مؤيدة لصالح.

(ح.ز/ د.ب.أ/ أ ف ب)

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد