1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

شرطة دبي: الطرد المضبوط يحمل بصمات القاعدة

٣٠ أكتوبر ٢٠١٠

واصلت أجهزة الأمن البريطانية والإماراتية التحقيق حول المواد المتفجرة في الطرود المفخخة التي ضُبطت بعد إرسالها من اليمن إلى الولايات المتحدة عبر لندن ودبي. وقد أعلنت شرطة دبي أن الطرد المضبوط يحمل بصمات تنظيم القاعدة.

https://p.dw.com/p/PuSP
طائرة الشحن الإماراتية التي كانت تحمل الطرد المشبوهصورة من: AP

أعلنت شرطة دبي اليوم، السبت (30/10/2010)، أن الطرد الذي ضبطته بمطار دبي والقادم من اليمن "يحوي مادة شديدة الانفجار" وتم إعداده "بأسلوب يشبه أسلوب تنظيم القاعدة". وذكرت الشرطة في بيان صحفي اليوم أن "التحقيقات التي أجرتها بشأن الطرود المشبوهة والتي عثر عليها فريق البحث والقادمة من اليمن عبر شركة فيدرال اكسبريس الأمريكية للشحن الجوي، عبارة عن طابعة كمبيوتر تحتوي على مواد متفجرة". وأشارت إلى أن "تلك المواد وضعت في الحبر الخاص بالطابعة وقد أعدت بطريقة احترافية تعمل من خلال دائرة كهربائية تتصل بشريحة هاتف النقال أُخفيت داخل الطابعة". وأضافت أن "أسلوب الاستهداف يحمل خصائص مشابهة لأساليب سابقة نفذتها تنظيمات إرهابية كتنظيم القاعدة، وقد قام الخبراء بشرطة دبي بإبطال مفعول تلك العبوة".

وأوضحت السلطات الأمنية بشرطة دبي أنها "تلقت معلومات عن طريق الاتصال الدولي تفيد باحتمال وجود مواد متفجرة مخفية في بعض الطرود البريدية القادمة من اليمن عبر شركة فيدكس إلى مطار دبي الدولي". ونقل البيان عن خبراء قولهم إن "المواد المكتشفة شديدة الانفجار تُستخدم في صواعق التفجير". واعتبرت شرطة دبي أنها "بتلك الإجراءات السريعة والمتلاحقة أحبطت عملية إرهابية كانت محتملة الحدوث في الجهة التي من المفترض أن يصل إليها الطرد". وأضافت في بيان نشرته وكالة أنباء الإمارات (وام) أن "هناك تنسيقا مكثفا مع كل من سلطات الطيران المدني في اليمن والولايات المتحدة وبريطانيا حول الموضوع".

تحقيق في لندن، وتعزيز الإجراءات الأمنية في صنعاء

من ناحيتها أعلنت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي السبت أن لندن تجري تحقيقا لمعرفة ما إذا كانت المواد المتفجرة التي ضبطت على متن طائرة شحن في مطار ايست ميدلاندز في وسط انكلترا هي بالفعل قنبلة. وذكّرت الوزيرة البريطانية بأن لندن علقت الرحلات الجوية المباشرة بين اليمن وبريطانيا منذ كانون الثاني/يناير 2010، بعد محاولة شاب نيجيري تنفيذ اعتداء في نيويورك يوم عيد الميلاد.

Flash-Galerie Jemen Bombe
الطرد الذي ضُبط في بريطانيا كان يحوي طابعة بها مادة متفجرةصورة من: AP

من ناحيته كرر اليمن عزمه على الاستمرار في "مكافحة الإرهاب" غداة الإعلان عن كشف الطردين، كما أكد مصدر رسمي في صنعاء أن أجهزة الأمن وسلطات الطيران المدني "باشرتا التحقيق" حول الطرود المشبوهة "بالتنسيق مع الأجهزة المختصة في كل من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية".

وقد أقامت قوات الأمن اليمنية نقاط تفتيش في أرجاء العاصمة صنعاء اليوم، السبت، لتفتيش المركبات والتحقق من بطاقات الهوية بعد الكشف عن مؤامرة لإرسال طردين مفخخين إلى الولايات المتحدة خرجا من اليمن. وقال شاهد عيان لرويترز إن عشرات من أفراد الشرطة والقوات العسكرية المدججين بالسلاح انتشروا في أنحاء العاصمة اليمنية بما في ذلك الحي الدبلوماسي والطريق الدائري الطويل المحيط بالعاصمة ويوقفون السيارات ويستجوبون الركاب.

اليمن مقراً للقاعدة

وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أعلن أمس، الجمعة (29/10/2010) أن الطردين الناسفين اللذين خرجا من اليمن واعترضا في بريطانيا ودبي كانا في طريقهما إلى "مكاني عبادة يهوديين في شيكاغو". واتجهت الشكوك نحو تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي يعمل انطلاقا من اليمن والذي أعلن مسؤوليته عن مؤامرة فاشلة لتفجير طائرة ركاب أمريكية فوق ديترويت يوم عيد الميلاد في عام 2009. وستزيد هذه المحاولة الفاشلة المخاوفَ الأمنية في اليمن غير المستقر الذي يعتبره الغرب مقراً لأحد فروع تنظيم القاعدة. وقد شن اليمن في أعقاب محاولة التفجير الفاشلة في ديسمبر / كانون الأول الماضي حملة مدعومة من الولايات المتحدة ضد القاعدة تضمنت مداهمة وقصف مخابئ المتشددين مما أدى إلى رد من التنظيم الذي بدأ حملة من الهجمات المضادة على أهداف أجنبية وحكومية.

(س ج /أ ف ب، رويترز، د ب أ)

مراجعة: طارق أنكاي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد