1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

سوريا – حملات اعتقال ومداهمات وسقوط قتلى من المدنيين والعسكريين

٢٥ أغسطس ٢٠١١

ذكر حقوقيون وناشطون سوريون إن قوات الأمن السورية نفذت حملة مداهمات واعتقالات في عدد من مدن البلاد وإن الدبابات أطلقت النار عشوائيا في دير الزور ما أسفر عن مقتل امرأة. والسلطات تتهم "جماعات إرهابية" بقتل ثمانية عسكريين.

https://p.dw.com/p/12NTS
صورة من: picture-alliance/dpa

أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الخميس (25 آب / أغسطس) أن "سيدة قتلت إثر تلقيها طلقا ناريا في قرية الشحيل الواقعة في ريف دير الزور (شرق) خلال العمليات العسكرية والأمنية المستمرة في المنطقة". وأضاف المرصد بأنه تم "إحراق بعض المنازل في الشحيل والبصيرة (ريف دير الزور) حيث تنتشر قوات عسكرية وأمنية كبيرة فيهما بالإضافة إلى قرى أخرى قرب مدينة الميادين (شرق)". وأفاد المرصد أن "قوات أمنية قامت صباح اليوم بحملة مداهمات واسعة للمنازل داخل الميادين"، مشيرا إلى "مقتل مواطنين اثنين يوم أمس الأربعاء" في هذه المدينة.

وقال ناشط حقوقي محلي لرويترز: "التقارير الأولية التي وردت من المقيمين تتحدث عن عشرات الدبابات التي تطلق النار عشوائيا لدى اقتحامها البلدة عند الفجر." وأوضح قائلا: "الشحيل كانت نشطة جدا في الاحتجاجات والنظام يستخدم قوة هائلة لإخافة الناس."

حملات مداهمة واعتقال في دمشق وعدد من البلدات

وفي دمشق، أكد المرصد أن "أكثر من 300 عنصر أمن مدججين بالسلاح الكامل اقتحموا حي ركن الدين فجر اليوم الخميس وقاموا بحملة مداهمات للمنازل بحثا عن نشطاء متوارين عن الأنظار". وأشار إلى أن "مدنيا قتل مساء أمس في حي الميدان اثر إطلاق قوات الأمن الرصاص الحي على شباب أمام خيمة عزاء شهيد سقط تحت التعذيب".

وفي ريف دمشق، ذكر المرصد أن "قوات الأمن اقتحمت فجر اليوم الخميس "مدينة زملكا وبدأت بإطلاق رصاص كثيف في الهواء وأصاب الرصاص خزانات الكهرباء مما أدى إلى حدوث انفجارات مدوية". وأفاد أن "مدينة معضمية الشام شهدت انتشارا أمنيا كثيفا ونُصبت حواجز على الطريق الواصل بين المعضمية وداريا وأوتستراد صحنايا". وذكر المرصد أن "شخصا قتل وأصيب آخر بطلق ناري في الرأس في حمص (وسط) مساء أمس كما سمع إطلاق نار كثيف في حي باب الدريب" لافتا إلى "العثور على جثمان شاب من حي بابا عمرو على مفرق بلدة كفرعايا عصر أمس". ووفقا للمصدر نفسه فقد قامت الأجهزة الأمنية غربا في مدينة جبلة أمس الأربعاء بحملة مداهمة واعتقالات في الأحياء المعارضة أسفرت عن اعتقال 9 أشخاص". ويحظر على الصحفيين الدخول إلى سوريا مما يجعل من الصعب التحقق من الروايات على الأرض.

NO FLASH Syrien Panzer
فيما تتواصل الاحتجاجات في عدد من المناطق السورية، ترد السلطات السورية بقبضة حديديةصورة من: picture alliance/abaca

أنباء عن اعتقال رسام الكاريكاتور علي فرزات

وفي تطور آخر، ذكر ناشطون أن رسام الكاريكاتور السوري علي فرزات تعرض للضرب المبرح أصيب بسببها بكدمات بأنحاء جسمه وخصوصا الوجه واليدين بعد أن قامت عناصر باختطافه فجر الخميس. وذكرت لجان التنسيق المحلية "أقدم عناصر أمن ملثمون على متن سيارة مغلقة على اختطاف فنان الكاريكاتير العالمي علي فرزات بعد مهاجمته والاعتداء عليه في سيارته أثناء مروره من ساحة الأمويين بدمشق وهو في طريق عودته من مكتبه إلى منزله فجر الخميس".

وقال الناشط عمر أدلبي الناطق باسم لجان التنسيق المحلية في سوريا إن مختطفيه "قاموا بسرقة محتويات الحقيبة الشخصية للفنان فرزات من أوراق و رسوم و غيرها من حاجياته الشخصية". وأضاف الناطق "أن عصابة الأمن والشبيحة (بلطجية) التي اختطفت الفنان علي فرزات قامت برميه على طريق المطار بعد ضربه ضربا مبرحا خاصة على يديه"، لافتا إلى أن احد المارة "قام بنقله إلى مستشفى الرازي في دمشق. وحمل أدلبي "أجهزة امن النظام السوري مسؤولية ما قد يتعرض له الفنان فرزات، خاصة انه قد أجرى عملية جراحية في العمود الفقري منذ مدة قصيرة".

السلطة تعلن مقتل 8 عسكريين على يد "إرهابيين"

من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) الخميس إن "مجموعات إرهابية مسلحة" قامت الأربعاء باعتداءين في محافظة حمص (وسط) مما أسفر عن مقتل ثمانية عسكريين بينهم ضابط. وصرح مصدر عسكري مسؤول للوكالة إن "المجموعات الإرهابية المسلحة" أقدمت على نصب كمين في منطقة تلبيسة وأطلقت نيران أسلحتها الرشاشة على حافلة عسكرية ما أدى إلى مقتل ضابط وجنديين وجرح خمسة آخرين. وفي الرستن نصب هذه المجموعات كمين آخر وأطلق النار على سيارة عسكرية على الطريق العام ما أدى إلى مقتل ثلاثة صف ضباط ومجندين، وفق المصدر نفسه. وأضاف المصدر إن "تم التصدي لتلك المجموعات وملاحقتها وإصابة عدد من أفرادها".

يذكر أنه من الصعوبة بمكان التحقق من مزاعم طرفي النزاع في سوريا كون السلطات تمنع مراسلي وسائل الإعلام الأجنبية والمنظمات الحقوقية من الوصول إلى مواقع الأحداث.

(ش.ع / أ.ف.ب / رويترز)

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد