1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

روسيا واوكرانيا تبرمان اتفاقا لامدادات الغاز لمدة 5 سنوات

توصلت روسيا واوكرانيا اليوم الاربعاء الى اتفاق لامدادات الغاز يسري لمدة خمس سنوات بعد خلاف مرير على الأسعار دفع موسكو الى تقليص صادراتها من الغاز مما أثر على الإمدادات للمستهلكين الأوروبيين. القرار قوبل بارتياح اوروبي

https://p.dw.com/p/7jay
اعادة تشغيل محطات ضخ الغاز في أوكرانياصورة من: AP

قال الكسي ميلر الرئيس التنفيذي لشركة غازبروم التي تحتكر تصدير الغاز الروسي في مؤتمر صحفي ان الاتفاق الجديد بشأن امدادات الغاز الروسي لاوكرانيا يسري اعتبارا من الاول من يناير/كانون الثاني وذلك على اساس سعر قدره 230 دولارا لكل 1000 متر مكعب من الغاز. وقال ميلر للصحفيين بعد محادثات مع اوليكسي ايفتشنكو رئيس شركة الطاقة الحكومية الاوكرانية نفتوجاز "توصلنا الى اتفاق نهائي. هذا نجاح لغازبروم ونحن راضون." واضاف "هذا الاتفاق سيضمن امدادات مستقرة لاوروبا." لكن ايفتشنكو ذكر أن اوكرانيا ستشتري الغاز على الحدود الروسية بسعر 95 دولارا لكل 1000 متر مكعب. وقال ايفتشنكو في مؤتمر صحفي "توصلنا الى اتفاق مقبول مبدئيا يمنحنا امكانية تلبية احتياجات اوكرانيا من الغاز وعبور الغاز الروسي الى أوروبا." وقال مصدر في غازبروم ان سعر 230 دولارا سيسري فقط على صادرات الغاز الروسي لاوكرانيا ارتفاعا من 50 دولارا حاليا. وبموجب الاتفاق المعقد ستتمكن اوكرانيا من شراء الغاز من تركمانستان وقازاخستان باسعار أرخص تبلغ 95 دولارا لكل 1000 متر مكعب. من ناحية أخرى قال وزير الاقتصاد النمساوي مارتن بارتنشتاين ان الاتحاد الاوروبي يرحب باتفاق روسيا مع اوكرانيا بشأن امدادات الغاز اليوم الاربعاء ولكنه لا يزال يريد بحث مسألة أمن امدادات الغاز الاوروبية. وقال الوزير للصحفيين قبل اجتماع لخبراء الطاقة في الاتحاد الاوروبي "سنناقش مع ذلك امن امدادات الطاقة في أوروبا وايضا الموقف الروسي." واضاف قائلا "نود ان نسمع ما ستقوله الدول الاعضاء بشأن التخزين. انها لا تزال قضية كبيرة وان كانت اقل الحاحا."

Gasstreit zwischen Rußland und Ukraine beigelegt, Ivchenko von Naftogaz und Miller von Gazprom
المفاوضون الروس والاكرانيون في موسكو أمسصورة من: AP

تحذير ألماني واوروبي

Bildgalerie Minister Michael Glos Wirtschaft
الغاز أحد أهم مصادر التدفأة في ألمانياصورة من: dpa

وكانت ألمانيا قد حذرت من أن قرار روسيا المنفرد بقطع إمدادات الغاز عن أوكرانيا قد يضر بعلاقات روسيا الاقتصادية مع الغرب. ويأتي هذا التحذير بعد أن بدأت إمدادات الغاز إلى دول أوروبا الغربية عبر خطوط الأنابيب الأوكرانية في التراجع بشدة في ذروة موسم الشتاء، وذلك بعد أن نفذت شركة الغاز الروسية العملاقة "غازبروم" التابعة لحكومة الكرملين تهديداتها ضد أوكرانيا وقطعت إمدادات الغاز الروسي عنها اعتباراً من يوم الأحد الماضي. وبالرغم من اقتصار قطع الغاز الروسي على أوكرانيا، فإن تبعاته بدأت بالظهور في الدول الأوربية الأخرى التي تعتمد على الغاز الروسي عبر أنابيب تمر في الأراضي الأوكرانية. ففي النمسا، على سبيل المثال، انخفضت إمدادات الغاز من روسيا بنسبة 18 بالمائة. كما أعلنت كل من بولندا وسلوفاكيا عن انخفاض مماثل. وقد اتهمت روسيا أوكرانيا بسرقة الغاز الروسي المار عبر أراضيها والمخصص لدول وسط وغرب أوروبا. وقالت مصادر "غازبروم" إن انخفاض الإمدادات في الدول المذكورة يعني أن كييف تسرق الغاز الروسي، لأن قطع الإمداد اقتصر على حصتها. أما أوكرانيا فنفت من جهتها حدوث أعمال سرقة. واتهمت شركة "نفتوغاز" الأوكرانية موسكو بتصعيد الموقف وبممارسة لعبة خطيرة تهدد إمدادات الغاز إلى القارة الأوروبية.

نقص ملحوظ في ألمانيا

Gasstreit Russland Ukraine Gashahn wird zugedreht Gazprom Gas Gas-Verteiler-Station in Ungarn
محطة مراقبة امدادات الغاز في المجرصورة من: AP

أما قطاع الطاقة الألماني فقد شهد تراجعاً ملحوظاً لكمية الغاز الواردة من روسيا. وصرحت تاتيانا دراير المتحدثة باسم شركة "ايون روهرغاز" كبرى الشركات الألمانية المستوردة للغاز، بأن شركتها تحصل حالياً على كمية أقل بكثير من كمية الغاز المتعاقد عليها مع المصدرين الروس، لكنها لم تستطيع تحديد حجم النقص في الوقت الحالي. وتؤكد دراير على قدرة شركتها على سد هذا النقص مؤقتاً. وإذا ما استمرت الأزمة الروسية - الأوكرانية لفترة طويلة "فستقوم شركة "ايون روهرغاز" باستيراد احتياجات مستهلكيها من دول أخرى"، على حد قول دراير. وتدخل كل من فرنسا وإيطاليا والنمسا وبولندا ضمن قائمة الدول، التي أعلنت وقوع نقص في امدادتها من الغاز.

روسيا ترضخ للمطالب الأوروبية

Ukraine Russland Streit um Gas Gasprom in Moskau Sergej Kuprijanow
سيرجي كوبريجينوف، التحدث الرسمي باسم شركة غازبروم الروسيةصورة من: AP

وفي بيان مشترك طالب وزراء الطاقة في ألمانيا وايطاليا وفرنسا والنمسا موسكو وكييف بضمان استقرار تدفق الغاز رغم الأزمة القائمة بينهما. وبدورها انتقدت الولايات المتحدة الخطوة الروسية على أساس أن موسكو تستخدم مواردها من الطاقة كسلاح سياسي حسب وزارة الخارجية الأمريكية. وبعدما اشتدت الانتقادات الغربية الموجهة لروسيا أعلنت شركة "غاز بروم" إنها ستعمل على ضخ كميات إضافية من الغاز لأوروبا. وقالت "غاز بروم" إنها ستبعث إمدادات جديدة قدرها 95 مليون متر مكعب للتعويض عن الغاز الذي "تسرقه" أوكرانيا. وقال نائب رئيس الشركة الكسندر مدفيديف في مؤتمر صحفي "بحلول مساء الغد سنعود لتوريد الإمدادات كاملة إلى أوروبا طبقا لتعاقداتنا." ونفت أوكرانيا أن تكون قد عملت على امتصاص كميات من الغاز تبلغ قيمتها 25 مليون دولار من أحد الأنابيب التي تخترق ترابها. لكن "غاز بروم" أكدت على أنها تضخ ما يكفي من الغاز عبر أوكرانيا لإمداد البلدان الأخرى، وأنه إذا كانت تلك البلدان لا تحصل على احتياجاتها فلابد أن ذلك يرجع لاستيلاء أوكرانيا عليه لنفسها.

دويتشه فيلّه / وكالات

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد