1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

رفح ـ بايدن يطالب بوقف إطلاق النار ومصر تنفي "مزاعم التهجير"

١٦ فبراير ٢٠٢٤

فيما طالب الرئيس الأمريكي جو بايدن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو بوقف مؤقت لإطلاق النار في غزة، نفت مصر ما تداولته بعض وسائل الإعلام بشأن القيام بالإعداد لتشييد وحدات لإيواء الفلسطينيين في حالة "تهجيرهم قسريا".

https://p.dw.com/p/4cVYn
الصراع في الشرق الأوسط | الدبابات الإسرائيلية في قطاع غزة (13.02.2024)
الرئيس الأمريكي جو بايدن يطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو بوقف مؤقت لإطلاق النار في غزة ومصر تنفي "مزاعم التهجير"صورة من: Ariel Schalit/AP Photo/picture alliance

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، الجمعة (16 فبراير/ شباط 2024)، إنه أجرى محادثات مكثفة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الأيام الأخيرة حثه خلالها على وقف مؤقت لإطلاق النار في غزة.وتحث إدارة بايدن إسرائيل على تنفيذ هدنة إنسانية تسمح بالإفراج عن باقي الرهائن المحتجزين لدى حماس بعد أشهر من الهجوم الإرهابي الذي نفذته الحركة الفلسطينية على إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وأضاف بايدن للصحفيين في البيت الأبيض: "أجريت محادثات مكثفة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال الأيام القليلة الماضية، استغرقت كل منها ساعة تقريبا، وأوضحت (المحادثات) الأمر الذي أتبناه بقوة. لابد من وقف مؤقت لإطلاق النار من أجل إخراج الرهائن". وقال البيت الأبيض إن بايدن أبلغ نتنياهو مجددا أمس الخميس بأنه لا ينبغي المضي قدما في العمل العسكري في رفح دون خطة مقنعة وقابلة للتنفيذ لحماية المدنيين الفلسطينيين.

مصر تنفي "مزاعم التهجير"
هذا ونفت مصر "بشكل قاطع" ما تداولته بعض وسائل الإعلام الدولية، بشأن القيام بالإعداد لتشييد وحدات لإيواء الفلسطينيين، في المنطقة المحاذية للحدود مع قطاع غزة، في حالة تهجيرهم قسريا، حسبما أعلن رئيس الهيئة العامة للاستعلامات بمصر ضياء رشوان مساء اليوم الجمعة (16 فبراير/ شباط 2024).

وأكد رشوان على أن "موقف مصر الحاسم منذ بدء العدوان هو الذي أعلنه رئيس الجمهورية وكل جهات الدولة المصرية عشرات المرات، ويقضي بالرفض التام والذي لا رجعة فيه لأي تهجير قسري أو طوعي للأشقاء الفلسطينيين من قطاع غزة إلى خارجه، وخصوصا للأراضي المصرية". وتابع: "لما في هذا من تصفية مؤكدة للقضية الفلسطينية، وتهديد مباشر للسيادة والأمن القومي المصريين، وهو ما أوضحت كل التصريحات والبيانات المصرية أنه خط أحمر وأن لدى القاهرة من الوسائل ما يمكنها من التعامل معه بصورة فورية وفعالة".

وأضاف رشوان أن "مصر بموقفها المعلن والصريح هذا، لا يمكن أن تتخذ على أراضيها أية إجراءات او تحركات تتعارض معه، وتعطي انطباعاً - يروج له البعض تزويرا - بأنها تشارك في جريمة التهجير التي تدعو إليها بعض الأطراف الإسرائيلية".

إسرائيل تؤكد أنها ستنسق مع مصر
من ناحيته، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي الجمعة في ميونيخ أن إسرائيل ستنسق مع مصر قبل العملية العسكرية في رفح في أقصى جنوب قطاع غزة.  وقال يسرائيل كاتس خلال مؤتمر ميونيخ للأمن المنعقد في جنوب ألمانيا إن "مصر حليفتنا. لدينا اتفاق سلام مع مصر وسنعمل بطريقة لا تضر بالمصالح المصرية". وأضاف أن العملية العسكرية ستتم "بعد التنسيق مع مصر"، مؤكدا أيضا أن إسرائيل "ستبلغ" الرئيس الأمريكي جو بايدن بالهجوم العسكري.

وكانت صحيفة وول ستريت جورنال ومنظمة غير حكومية مصرية أفادتا بأن القاهرة تجهز مخيما مسورا في شبه جزيرة سيناء، تحسبا لاحتمال استقبال لاجئين فلسطينيين من قطاع غزة الذين قد يفرون من الحرب في حال وقوع هجوم إسرائيلي على رفح، الواقعة على الحدود مع إسرائيل.

ويأتي هذا المخيم بحسب الصحيفة ضمن "خطط طوارئ" لاستقبال هؤلاء اللاجئين بعد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن هجوم عسكري وشيك على رفح، ويمكن أن يأوي "أكثر من 100 ألف شخص" بحسب الصحيفة الأمريكية.

وقد أعربت الأمم المتحدة والسلطة الفلسطينية والعديد من الدول عن قلقهم إزاء العواقب الكارثية على السكان لمثل هذا الهجوم وأدانوا إنشاء جيل جديد من اللاجئين بدون أي أمل في العودة. لكن وزير الخارجية الاسرائيلي جدد التأكيد على تصميم بلاده على تنفيذ هذه العملية لتعقب حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

وحذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إسرائيل اليوم الجمعة، من عواقب الشروع في شن هجوم بري كبير في رفح، المدينة الواقعة جنوب قطاع غزة والتي تعج بأكثر من 1.3 مليون فلسطيني شردتهم الحرب. وقال غوتيريش إن رفح تقع "في قلب" العمليات الإنسانية للأمم المتحدة في غزة وأن عملية عسكرية إسرائيلية واسعة النطاق هناك سيكون لها عواقب وخيمة بعيدة المدى.

وأوضح غوتيريش: "دعوت مرارا وتكرارا إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن، ووقف إطلاق النار لأسباب إنسانية. هذه هي الطريقة الوحيدة لتوسيع نطاق تقديم المساعدات في غزة بشكل كبير". ووصف غوتيريش العمليات الإنسانية في غزة بأنها "في غرفة الإنعاش" وأنها "تعمل بالكاد".

ع.ش/ ف.ي (أ ف ب، د ب أ، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد