1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

جدولة انسحاب القوات الأجنبية محور خلافات اجتماعات القاهرة بشأن العراق

٢٠ نوفمبر ٢٠٠٥

الاجتماعات التحضيرية لمؤتمر الوفاق العراقي في القاهرة تستمر في وقت تركزت فيه الخلافات حول وضع جدول زمني لسحب القوات الأجنبية. ويبدو أن هذه الخلافات قللت من الآمال المعلقة عليه في تهدئة الأوضاع ونشر الأمن والاستقرار.

https://p.dw.com/p/7U38
اجتماعات القاهرة، هل تشكل بداية إنقاذ العراق؟صورة من: AP

تستمر أعمال الاجتماع التحضيري لمؤتمر الوفاق الوطني العراقي لليوم الثاني بمقر جامعة الدول العربية في القاهرة. ويشارك في المؤتمر الأوسع من نوعه أكثر من ستين شخصية تمثل معظم الأطياف السياسية العراقية. وقال علاء رشدي الناطق باسم الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى للصحفيين ان اجتماعات اليوم الاول تمخضت عن الاتفاق على تشكيل ثلاث لجان مهمة الاولى الاعداد للمؤتمر القادم بداية العام المقبل، والثانية اعداد البيان الختامي للمؤتمر. أما الثالثة فستقوم بالاتصال مع الأطراف التي غابت عن اجتماعات القاهرة من أجل كسبها في الاجتماعات القادمة. وبدا من خلال مداولات الحاضرين ان وضع جدول زمني لانسحاب القوات الأجنبية من العراق أهم نقاط الخلاف بين القوى المشاركة في المؤتمر. وقال سامي العسكري وهو عضو في الائتلاف العراقي الموحد الذي يهيمن على تشكيلة الحكومة العراقية الحالية إن وضع الجدول يرتبط بعملية بناء الجيش العراقي وتمكينه من ضبط الوضع الأمني، عدا ذلك فإن سحب القوات الأجنبية قبل بنائه ستدخل البلاد في دوامة عنف لا نهاية لها. وعليه فإن ائتلافه ليس على استعداد لوضع الجدول سوى في إطار هذا التصور. وقد أظهرت مواقف أطراف أخرى اختلافاً مع الائتلاف كونها تطالب بجدولة سريعة لانسحاب قوى الاحتلال كمدخل لانضمام هذه الأطراف إلى العملية السياسية. وقال عماد محمد علي من مؤتمر أهل العراق السنة ان النقاط الاساسية التي تواجه المؤتمر والتي يرفض الطرف الآخر مناقشتها هي " انسحاب القوات الامريكية وجدولة الاحتلال والعنف السياسي الموجود في البلاد الآن". وأضاف إن "المشكلة هي اننا نعتقد ان المحتل قد يوافق على وضع جدولة لكن الحكومة العراقية لا توافق على ذلك".

سجال بين الضاري والجعفري

وقد افتتح الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أمس السبت الاجتماع بكلمة بكلمة شدد فيها على أهمبة الوفاق بين الاطراف العراقية. وشدد الرئيس المصري حسني مبارك في كلمته على قناعته بقدرة العراق على تجاوز المرحلة الراهنة من " العنف والانقسام والعبور بشعبه الى عراق جديد يتبوأ المكانة اللائقة به في محيطه العربي والدولي". أما الرئيس العراقي جلال طالباني فشدد على على استبعاد مسؤولي النظام العراقي السابق من الحوار. كما أكد رفضه للمقاومة المسلحة معتبراً أن "المقاومة الوطنية المشروعة تتحقق بالوسائل السياسية والسلمية". وقد شهدت الجلسة الافتتاحية للاجتماع سجالا بين الامين العام لهيئة علماء المسلمين حارث الضاري ورئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري. وعبَر الضاري في كلمته أمام المشاركين عن خيبة أمله مما جاء في خطاب الأخير متهما إياه بعدم الاعتراف بالواقع العراقي. وسبق كلامه هذا تأكيد رئيس الوزراء الجعفري في كلمته الافتتاحية على رفضه مشاركة البعث في صنع مستقبل العراق. واعتبر الجعفري أن الأخوة بين السنة والشيعة قائمة رغم الذين يمارسون الإرهاب باسم الطائفية. وقبل تعليقه على خطاب الجعفري قدم الضاري صورة قاتمة لوضع حقوق الإنسان في العراق معتبراً أن الحكومة الحالية تمارس الغبن بحق السنة. وتحدث بشكل خاص عن إقصاء عدد كبير من موظفي الدولة لأسباب طائفية أو عرقية. كما طالب بإطلاق سراح آلاف المعتقلين في السجون.

تصاعد وتيرة التفجيرات

وفي الوقت الذي يعقد فيه الاجتماع شهد العراق سلسلة عمليات انتحارية جديدة أودت بحياة العشرات. فقد انفجرت صباح أمس السبت سيارة ملغومة أودت بحياة أكثر من عشرة أشخاص جنوب العاصمة العراقية بغداد. وجاء هذا الانفجار بعد يوم من سقوط أكثر من ثمانين قتيلاً في سلسلة هجمات إرهابية انتحارية في العاصمة وفي بلدة خانقين إلى الشمال منها. وفي وقت لاحق من عصر أمس أعلنت شرطة محافظة ديالى عن مصرع 35 شخصاً بعد انفجار سيارة ملغومة في مجلس عزاء هناك.

بوش لن يسحب قواته من العراق

على صعيد آخر جدد الرئيس بوش دفاعه عن الحرب في العراق. وقال أنه سيظل هناك إلى أن يحقق النصر. كما رفض في كلمة ألقاها في إطار جولته الآسيوية أمام القوات الأمريكية المرابطة في أوسان بكوريا الجنوبية رفضه لمطالب المنتقدين لهذه الحرب في بلاده، والذين طالبوه بوضع جدول زمني لسحب الجنود الأمريكيين من العراق. ونقل بوش عن قائد امريكي كبير في العراق قوله ان تحديد موعد للانسحاب سيكون بمثابة كارثة. وأكد بوش على عزمه محاربة الإرهابيين حتى النصر وفقا لما قاله. وعلى ضوء اقتراب الانتخابات العامة في العراق قال بأن هناك ما يدعو الى التفاؤل بعدما انتخب العراقيون حكومة مؤقتة ووافقوا على دستور جديد. واعتبر بان العراق حقق تقدما هائلاً مقارنة مع الفترة التي كان يخضع فيها لقبضة دكتاتور وحشي على حد قوله. غير أن وجهة النظر هذه تتعارض بشكل صارخ مع مشاعر العديد من العراقيين الذين يشعرون بالاحباط لعدم احراز تقدم منذ الاطاحة بصدام. ومما يؤكد على ذلك ارتفاع معدلات البطالة وبطء عمليات اعادة الاعمار وتفشي الفساد وانعدام الامن على نطاق واسع.

دويتشه فيله + وكالات

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد