1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ثوار ليبيا يشكلون قوة لحماية النفط ..ونواة لإدارة طرابلس

٨ أغسطس ٢٠١١

المجلس الانتقالي الليبي بتشكيل قوة عسكرية لحماية حقول النفط في المناطق الواقعة تحت سيطرته من تخريب قوات القذافي لها، كما يضع خطة لإدارة طرابلس بعد سقوط النظام. وميدانيا يسيطر الثوار على بئر الغنم وينسحبون من زليتن.

https://p.dw.com/p/12D3s
الثوار يشكلون قوة عسكرية لحماية المنشآت النفطية من ضربات قوات القذافيصورة من: picture alliance/dpa

أعلن احمد باني المتحدث باسم لجنة الدفاع في المجلس الانتقالي الليبي المعارض أن المجلس شكل قوة عسكرية لحماية حقول النفط التي تسيطر عليها في المناطق الشرقية من البلاد. وأضاف باني " أن الأوامر صدرت للقوة بالتصدي لأي شخص يحاول مهاجمة حقول ومنشآت النفط". وتابع قائلا إنه جرى تزويد القوة العسكرية بالأسلحة والمركبات ومعدات الرؤية الليلية.

يأتي هذا الإعلان في ظل استمرار المعارك بين القوات المعارضة للنظام الليبي وكتائب القذافي والتي قصفت أكثر مرة منشآت نفطية في مناطق واقعة تحت سيطرة الثوار لمنعهم من تصدير النفط والحصول على الأموال الضرورية لتغطية احتياجاتهم. وتمتلك ليبيا، عضو في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) أكبر احتياطيات للنفط الخام في أفريقيا والتي كانت تنتج مليون و600 ألف برميل يوميا قبل الانتفاضة التي اندلعت في شباط/ فبراير الماضي. لكن العقوبات الدولية على ليبيا أوقفت الصادرات النفطية من المناطق التي تسيطر عليها قوات القذافي. في حين تتوقف تدريجيا عمليات تصدير النفط من شرق البلاد الواقعة تحت سيطرة الثوار بفعل هجمات القوات الموالية للقذافي على المنشآت النفطية في الصحراء. و قال احمد باني " إن المجلس الانتقالي مصمم على منع حدوث المزيد من عمليات التخريب وذلك تمهيدا لاستئناف الصادرات النفطية من شرق ليبيا.

تضارب الأنباء حول الوضع العسكري

Libyen Bürgerkrieg Rebellen Panzer
الثوار يحكمون سيطرتهم على بئر الغنمصورة من: AP

وميدانيا تمكن الثوار الليبيون من الحفاظ على سيطرتهم على مدينة بئر الغنم الإستراتيجية، التي تبعد حوالي 80 كلم عن العاصمة طرابلس، رغم القتال الشرس الذي جرى حول المدنية في اليومين الماضيين، حيث حاولت قوات القذافي إعادة سيطرتها على المدينة، ولكن دون جدوى. وقال مراسل وكالة "رويترز" إنه يتجول في مركز مدينة بئر الغنم ولم يجد أثرا لقوات القذافي فيها، فيما شاهد المراسل ثلاث دبابات تابعة لحكومة طرابلس تحترق إلى جانب مدفعية محترقة هي الأخرى.

وكان رئيس الوزراء الليبي البغدادي المحمودي قد صرح للصحافيين بأن قوات حكومته تمكنت من إعادة السيطرة على بلدة بئر الغنم الإستراتيجية. وأشار المسئول الليبي إلى أن الحياة عادت إلى طبيعتها في المدينة وأنها باتت تحت "السيطرة الكاملة للنظام". لكن صحافيين أجانب أشاروا الإثنين (08آب/ أغسطس) إلى أن المتمردين يسيطرون على البلدة ولا يجري تبادل لإطلاق النار، فيما تحلق طائرات حلف شمال الأطلسي فوق المدينة. وتعتبر بلدة بئر الغنم موقعا مهما للثوار في منطقة جبل نفوسة باعتبارها نقطة انطلاق لتقدم الى طرابلس. لكنهم يواجهون مقاومة عنيفة من قبل قوات القذافي.

لكن الوضع يختلف في مدينة زليتن القريبة من مصراتة الواقعة تحت سيطرة المجلس الانتقالي الليبي. فبعد أن دخل الثوار إلى وسط المدينة يوم الثلاثاء الماضي وخاضوا قتالا شرسا مع قوات القذافي، لكنهم اضُطروا إلى الانسحاب منها والانتشار في ضواحيها.

خطط الثوار لمرحلة ما بعد القذافي

من ناحية أخرى ذكرت صحيفة " تايمز" البريطانية في عددها الصادر الاثنين (08 آب/ أغسطس) أن الثوار الليبيين وضعوا خطة لمرحلة ما بعد الزعيم القذافي توصي بالإبقاء على معظم البنى التحتية القائمة لتفادي فوضى مماثلة لما جرى في العراق بعد سقوط نظام صدام حسين. و يبدو أن الثوار يخططون لتشكيل "قوة خاصة بطرابلس" بعد سقوط نظام القذافي قوامها حوالي 10 إلى 15 ألف عنصر لضمان أمن العاصمة والقبض على كبار أنصار العقيد القذافي.

ويؤكد الثوار، حسب الصحيفة البريطانية، إنهم حصلوا حتى ألان على تأييد 800 مسئول في الحكومة الحالية الذين يمكن أن يشكلوا النواة لإدارة جديدة في المستقبل. وتكشف الصحيفة أن المجلس الانتقالي يعول كثيرا على " الانشقاقات في صفوف النظام".

على صعيد متصل قال محمود شمام، المسئول الإعلامي في المجلس الانتقالي الليبي في حوار مع صحيفة " الشرق الأوسط" اللندنية في عددها الصادر يوم الاثنين (08 آب/ أغسطس) إنه يتوقع حدوث انتفاضة كبيرة في طرابلس ضد نظام القذافي مع نهاية شهر رمضان. و يبرر المعارض الليبي توقعاته بالقول " إن ضواحي طرابلس تعيش حالة اختناق تجعلها قادرة على الانفجار في أي لحظة"، مشيرا إلى أن "بعض المدن القريبة بدأت بالفعل في الخروج من سيطرة وهيمنة القذافي وقبضته الأمنية وقواته العسكرية" حسب تعبيره.

(ح.ع.ح/رويترز/أف ب/دب ا)

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد