1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تونس في حداد على ضحايا "ثورة الياسمين"

٢١ يناير ٢٠١١

أعلنت السلطات التونسية حالة الحداد الرسمي لمدة ثلاثة أيام على المواطنين الذين قتلوا إبان فترة الاضطرابات العنيفة التي شهدتها البلاد، والتي أدت إلى إنهاء نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي، فيما عرف بـ"ثورة الياسمين".

https://p.dw.com/p/100XZ
سجناء حال الإفراج عنهم في تونسصورة من: Picture-Alliance/dpa

بدأ اليوم الجمعة (21 يناير/ كانون ثاني) في تونس حداد لمدة ثلاثة أيام "ترحماً على أرواح شهداء انتفاضة الشعب التونسي"، التي استمرت حوالي شهر، بحسب بيان للحكومة التونسية الانتقالية.

وجرى تنكيس علم البلاد، فيما بث التلفزيون الرسمي الآيات القرآنية صباح اليوم، في الوقت الذي بدأت فيه البلاد البالغ تعداد سكانها عشرة ملايين نسمة حداداً على ضحايا المواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن الموالية لنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، الذي فرّ إلى السعودية.

كما نكست السفارة الألمانية في تونس أيضاً أعلامها (العلم الألماني وعلم الاتحاد الأوربي) تضامناً مع دعوة السلطات التونسية. وذكرت السفارة، في بيان بعثت نسخة منه إلى وكالة الأنباء الألمانية أن "سفارة ألمانيا بتونس تنكس أعلامها خلال فترة الحداد الوطني التونسي، تكريماً لشهداء النضال من أجل الديمقراطية (وتحقيق) منعرج حقيقي في تونس".

تواصل المظاهرات

Tunesien Massendemonstrationen gegen Präsident Zine El Abidine Ben Ali in Tunis Flash-Galerie
أدت الاحتجاجات العفوية في أنحاء تونس التي لم يقدها جيش أو أحزاب معارضة إلى إنهاء نظام الرئيس السابق بن علي الذي دام 23 عاماًصورة من: AP

ومنذ مغادرة بن علي، واصل عدة آلاف من المواطنين التظاهر للمطالبة بحظر حزبه القديم، التجمع الدستوري الديمقراطي، من الانضمام إلى حكومة وحدة انتقالية، فيما استمر المئات من الأشخاص اليوم في التظاهر ضد الحكومة احتجاجاً على ضمها لشخصيات من الحزب الحاكم السابق.

وأطاحت الاضطرابات، التي سمتها وسائل إعلام غربية وعربية "ثورة الياسمين"، بالرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي الذي حكم تونس 23 عاماً. وبحسب إحصاءات وزارة الداخلية التونسية، فإن الاحتجاجات أدت إلى مقتل 78 مدنياً وإصابة 94 آخرين، إضافة إلى "العديد من الوفيات" في صفوف رجال الأمن. لكن الأرقام التي جمعتها الأمم المتحدة يوم الأربعاء الماضي أشارت إلى مقتل أكثر من مائة شخص.

وكانت الحكومة الانتقالية المؤقتة قد أعلنت أمس الخميس عفواً عاماً عن كل السجناء السياسيين وسجناء حرية الرأي، مؤكدة أنها ستعترف بالجماعات والأحزاب السياسية التي تم حظر نشاطها سابقاً، من بينها "حركة النهضة" الإسلامية.

من جهتها دعت وزارة الشؤون الدينية التونسية الجمعة كافة الأئمة والخطباء في مساجد البلاد إلى إقامة صلاة الغائب "ترحماً على أرواح شهداء ثورة الشعب"، بحسب بيان للوزارة اليوم الجمعة. هذا ويتوقع أن تشهد خطب الأئمة التونسيين الجمعة تغييراً في محتواها، بعد أن كان محتوى خطبهم يخضع لرقابة حكومية مكثفة.

فيسترفيله: الديمقراطية هي أفضل طرق تحقيق الاستقرار

Westerwelle Porträt
فيسترفيله يتوقع أن تتم العملية الانتقالية في تونس بشفافيةصورة من: Marcin Antosiewicz

من جانبه رحب وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله بالبداية السياسية الجديدة في تونس، مؤكداً أن الديمقراطية هي أفضل الطرق لتحقيق الاستقرار. وجاء هذا خلال اتصال هاتفي أجراه فيسترفيله اليوم الجمعة مع نظيره التونسي كمال مرجان، وفقاً لبيانات وزارة الخارجية الألمانية. وقال فيسترفيله لمرجان في المكالمة الهاتفية إنه يتوقع أن تتم العملية الانتقالية في تونس بشفافية ومع إشراك كافة القوى السياسية الممكنة والمجتمع المدني. وشدد الوزير الألماني على أهمية الحفاظ على حقوق الإنسان وقواعد دولة القانون وحماية حرية الرأي والتجمع. من جهته أكد مرجان أن الحكومة الانتقالية ستفعل كل ما في وسعها لدعم البداية الديمقراطية الجديدة في البلاد.

(ي.أ/ د ب أ/ أ ف ب)

مراجعة: عماد مبارك غانم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات