1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

المشكلة في تأمين الوصول إلى الموارد

٦ أكتوبر ٢٠٠٦

معادلة تأمين الحصول على مصادر النفط والمواد الخام تخضع للتدخلات السياسية أكثر منها إلى العرض والطلب كما يرى العديد من الخبراء، ألمانيا تتجه إلى الاتفاقيات الثنائية كوسيلة لتأمين احتياجاتها النفطية.

https://p.dw.com/p/9Aix
انخفاض أسعار المحروقات بادرة إيجابية والمشكلة تكمن في تأمين وصول الموارد النفطيةصورة من: AP

تراجعت أسعار البنزين والديزل في ألمانيا جراء انخفاض أسعار النفط الخام عالميا. ووصل هذا الانخفاض إلى 60 دولارا للبرميل الواحد خلال الأسابيع الماضية، وهذا ما دفع المراقبين إلى توقع تراجع سعر لتر الوقود إلى ما يقرب من يورو واحد. ولكن على الرغم من ذلك فإن القليل من الخبراء الاقتصاديين يتوقع استقرار أسعار النفط، نظرا لارتباط ذلك إلى حد كبير بالصراعات السياسية خاصة تلك التي تلف سماء منطقة الخليج.

ويعتقد العديد من المحللين إن المشكلة تكمن في الوصول إلى مصادر النفط وليس في شح الموارد. ويوافق على هذا الرأي مستشار الحكومة الهولندية لشؤون الطاقة خلال حضوره لمؤتمر دولي حول الطاقة في برلين. وقد بنى هذه التوقعات على أساس ان 90 من مصادرها في أيدي شركات وطنية مثل شركة ارامكو السعودية الحكومية. يضاف إلى ذلك ان احتياطيا نفطيا كبيرا يقع في منطقة الخليج التي تعاني من أجواء سياسية غير مستقرة. وتحتوي المنطقة حاليا على حوالي 20 من الاحتياجات العالمية النفطية.

التدخلات السياسية

Öl Bohrplattform im Niger Delta
التدخلات السياسية تربك السوق النفطية العالميةصورة من: AP

هناك العديد من شركات النفط الخاصة التي سيصعب عليها الحصول على تراخيص جديدة للوصول إلى مصادر نفطية جديدة أمثال شركة ايكسون Exxon. وكما يرى السيد دي يونغ بأن الأمر مرتبط بالتدخلات السياسية في تجارة النفط، حيث تعتبر" المواد الخام أدوات جيواستراتيجية في منطقة ما، مما يؤدي إلى تغيير قواعد اللعبة." ومما يعنيه ذلك ان تجارة المواد الخام لم تعد في كثير من الأحيان تعتمد على القوانين الأساسية للسوق من حيث العرض والطلب. مثل هذا الأمر جعل الدول تتجه إلى الاتفاقيات الثنائية لتأمين الحصول على هذه الموارد، كما هو الحال في الاتفاقية الموقعة بين روسيا وألمانيا لتزويد الأخيرة بالغاز الطبيعي.

عطش الصين والهند يزيد الصعوبات

Symbolbild Kampf um Öl Iran
تعطش هندي وصيني كبير للنفطصورة من: AP Graphics/DW

ويزيد من صعوبة الحصول على الطاقة عطش الهند والصين المتزايد للنفط والمواد الخام، حيث أصبحتا من أكبر الدول المستهلكة لها في العالم. ومن شأن تسجيل المزيد من النمو الاقتصادي زيادة الطلب عليها. وفي الوقت الذي تنشغل فيه الولايات المتحدة بالمواجهة السياسية مع إيران، أخذت الصين تسعى بكل دأب إلى تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع طهران بوصفها شريكا مرحبا به عند الإيرانيين. كما قامت بتعزيز علاقاتها مع روسيا.

تراجع الأسعار لا يقلق اوبك حتى الآن

وعلى الرغم من انخفاض أسعار البترول، إلا أن متحدثا باسم منظمة الدول المصدرة للنفط/ اوبك أعلن بأن المنظمة لا تعتزم حاليا عقد اجتماع طارئ لمناقشة الأمر. وقال المتحدث:"ان رئيس اوبك لا يزال يجري مشاورات مع باقي الوزراء وهم يتحدثون في الأمر، غير انه لم يتقرر حاليا عقد اجتماع قبل اجتماع ابوجا في 14 كانون الاول/ديسمبر القادم. و كانت الأسعار قد تراجعت في نيويورك إلى نحو 53 دولارا للبرميل، مسجلة أدنى مستوى لها منذ 8 آذار/مارس الماضي بتراجع نسبته 24 بالمئة عن مستوى ارتفاعه القياسي في 13 تموز/يوليو الماضي إلى نحو 80 دولارا.

هشام العدم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد