1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

باريس تلوح بحظر التجول وسط ارتفاع الأصوات المطالبة بحلول اجتماعية

٨ نوفمبر ٢٠٠٥

بعد تعزيز قوات الأمن يبدو أن حظر التجول سيكون أحد الأسلحة الجديدة للحكومة الفرنسية في مواجهة العنف، في هذه الأثناء ترتفع الأصوات المنادية بحل المشاكل الاجتماعية لأبناء المهاجرين بدلاً من المراهنة فقط على الحلول الأمنية.

https://p.dw.com/p/7QNP
عنف عشوائي طال عشرات المناطق الفرنسيةصورة من: AP

مع وفاة أول الضحايا أمس الاثنين تكون أعمال العنف التي تشهدها فرنسا لليوم الثالث عشر على التوالي قد وصلت إلى أوجهها. فقد أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية أمس أن جان جاك لو شيناديك أين الستين عاماً توفي متأثراً بجراحه بعدما تعرض للضرب المبرح من قبل مشاغبين شمال باريس قبل ثلاثة أيام. وعلى ضوء انتشار أعمال العنف إلى نحو ثلاثمائة منطقة في عموم فرنسا بدت ألأمور وكأنها خارج السيطرة في العديد منها. ولم تطل أيدي المشاغبين العديد من ضواحي باريس فقط، وإنما وصلت إلى ضواحي مرسيليا وليل وتولوز وغيرها. وكان أشدها تلك التي أصابت عدة مناطق باريسية. وهذا ما دفع اريك راوول رئيس بلدية ضاحية لورانسي إلى إعلان حظر التجول في ضاحيته اعتباراً من الساعة العاشرة مساء. وصرح راوول أنه اتخذ القرار لتجنب مأساة معتبرا أن هناك خطراً لا يستهان به بالنسبة للمدارس كذلك. وقال رئيس الوزراء الفرنسي دومينيك دوفيليبان أن حظر التجول قد يفرض على ضواحي المدن الفرنسية إذا لزم الأمر.

الأولوية لتعزيز قوات الأمن

Der französische Staatspräsident Jacques Chirac äußert sich erstmals zu den Krawallen in Frankreich
هل يتجاوز شيراك الأزمة؟صورة من: AP

أثارت موجة العنف الآخذة بالامتداد قلقاً متزايداً لدى الطبقة السياسية الفرنسية. وقد عكس ذلك كلام الرئيس شيراك أمس عندما أعلن أن الأولوية الآن لإعادة الأمن والنظام. وأضاف في ختام اجتماع طارئ لمجلس الأمن الداخلي الفرنسي أنه تم اتخاذ عدد من القرارات لتعزيز عمل الشرطة والقضاء. وقد وعد رئيس وزرائه دومينيك دوفيلبان بتعزيز قوات الأمن لمواجهة خطر الفوضى. ومن أجل مواجهة هذا الخطر دعا الوزير الأول مواطنيه إلى تحمل مسؤولياتهم. أما حزب الغالبية/ الاتحاد من أجل حركة شعبية فدعا بدوره إلى التلاحم الوطني من أجل التغلب على الأزمة الراهنة التي تهدد التعايش السلمي في البلاد.

المطلوب سياسة جديدة

11. Krawallnacht Frankreich - Ausschreitungen in Toulouse
الحل ليس بالعنفصورة من: dpa

وفي الوقت الذي تعمل فيه الحكومة الفرنسية على تعزيز قوات الأمن من أجل إعادة الهدوء حذر العديد من المراقبين وممثلي جمعيات المجتمع المدني من المراهنة فقط على استخدام القوة لحل الأزمة. وبدلاً من ذلك دعوا حكومة باريس إلى تغيير سياسة مواطنيها من ذوي الأصول المهاجرة على أساس المبادرة إلى المساهمة في حل مشاكلهم الاقتصادية والاجتماعية بشكل جدي. فقد قال المفكر والنجم التلفزيوني اايف لو كوك إن تجاوز عقدة الإسلام واحترام ديانتهم وتوفير مقومات العيش لأبنائها اصبح ضرورياً أكثر من أي وقت مضى. وانتقد كوك حكومة بلاده داعياً إياها إلى معالجة الأمور من خلال توفير مقومات العيش للجالية المسلمة وفي مقدمتها فرص العمل. وفي مقابلة مع راديو دويتشه فيله صرح محمد مريزقة رئيس جمعية المواطنين الفرنسيين من أصل مغربي أن جمعيته تؤيد حل المشكلة عن طريق الحوار وعليه فإنها تحاول التوسط بين مختلف الأطراف من أجل تهدئة الأوضاع. أما دانيال كون بيندكت عضو حزب الخضر الألماني في البرلمان الأوروبي فدعا إلى تغيير سلوك قوات الأمن الذي لا يخلو من العنصرية تجاه المناطق التي يقطنها مواطنون من ذوي أصول أجنبية. كما دعا إلى حل المشاكل الاجتماعية وإتباع سياسة تعليمية جديدة هناك.

مخاوف أوربية من الحالة الفرنسية

Romano Prodi mit EU-Flagge
رومانو برودي، الرئيس السابق للمفوضية الأوروبيةصورة من: AP

ومع إحراق سيارات في مدينتي برلين وبريمن الألمانيتين ليل أمس ظهرت مخاوف من انتقال عدوى العنف إلى ألمانيا وبلدان أوروبية أخرى. فقد وصف فولفغانغ بوسباخ الناطق باسم الحزب المسيحي الديمقراطي للشؤون الداخلية أن الحالة خطيرة رغم اختلاف الأوضاع في ألمانيا عنها في فرنسا. وقال روماني برودي الرئيس السابق للمفوضية الأوروبية أن ظروف الفقر التي يعيشها أناس في إيطاليا كذلك قد قد تدفع إلى اندلاع العنف هناك. وعبر رئيس الوزراء البريطاني توني بلير عن قلقه من تدهور الأوضاع في فرنسا واعدا حكومتها بتقديم الدعم. أما كريستيان شتراخه رئيس حزب الأحرار النمساوي فطالب حكومته بالتوقف عن استقبال المهاجرين والقيام بخطوات عملية لإدماج لدمج المهاجرين في بلاده بمجتمعهم الجديد أجل تجنب الحالة الفرنسية. ولم تقتصر المخاوف من الوضع الأمني المتأزم في فرنسا على أوروبا فقط وإنما تجاوزتها إلى دول أخرى. فقد دعت كل من اليابان واستراليا على سبيل المثال رعاياها إلى الحذر واتخاذ الحيطة من الوضع المتفجر في ضواحي المدن الفرنسية.

دويتشه فيله+ وكالات

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد