1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

انعقاد مؤتمر الإسلام في ألمانيا وسط احتدام الجدل بشأن أحقية التمثيل

٢ مايو ٢٠٠٧

الخلافات حول من يحق له تمثيل المسلمين في ألمانيا تخيم على أعمال الدورة الثانية مؤتمر الإسلام في ألمانيا الذي ينعقد اليوم في برلين، تدريس التربية الإسلامية وتأهيل أئمة المسلمين من أبرز النقاط المطروحة على جدول الإعمال.

https://p.dw.com/p/AL2V
مؤتمر الاسلام الثاني: خطوة اكيدة نحو لمجتمع متكافل ومتضامنصورة من: picture-alliance/dpa

تشهد برلين اليوم انعقاد الدورة الثانية لـ "مؤتمر الإسلام" في ألمانيا بعد ستة أشهر على انعقاد دورته الأولى. وقد عبر وزير الداخلية الألماني فولفغانغ شويبله قبيل بدأ أعمال المؤتمر عن أمله بأن يكون فرصة لتعزيز روح الحوار والتفاهم بين فئات المجتمع الألماني، ولمساعدة المسلمين في ألمانيا على التأقلم في هذا المجتمع. ومن أبرز النقاط المدرجة على جدول أعمال المؤتمر تدريس التربية الإسلامية في المدارس باللغة الألمانية وتأهيل أئمة المسلمين إضافة إلى موضوع إلقاء خطب الجمعة في المساجد.

وفي معرض تقييمه لما تحقق حتى الآن أكد الوزير بأن المبادرة التي دعا من خلالها لعقد هذا المؤتمر بشكل دوري كل ستة أشهر حققت هدفاً مهما يتمثل في التواصل بين الأطراف المعنية رغم نقاط الاختلاف بينها. وهو أمر مألوف في نظام سياسي ديمقراطي متعدد كالنظام الألماني على حد قول شويبله.

شويبله يرفض حق المنظمات المشاركة في تمثيل جميع المسلمين

Islam Konferenz in Berlin Wolfgang Schäuble und Ayyub Köhler
الوزير الالماني فولفغانغ شويبله الى اليسار وايوب اكسل كولر الرئيس العام للمركز العام للمسلمين في المانياصورة من: AP

يأتي انعقاد المؤتمر في وقت يشتد فيه الجدل حول من يحق لهم تمثيل المسلمين في ألمانيا تجاه السلطات الألمانية. وفي هذا السياق ذكر شويبله بأن المنظمات الإسلامية المشاركة في المؤتمر تمثل فقط 300 ألف شخص من بين أكثر من ثلاثة ملايين مسلم يعيشون في ألمانيا. وعلى هذا الأساس يرفض الوزير فكرة إعطاء هذه الروابط حق تمثيل جميع المسلمين في ألمانيا. وجاء كلام شويبله بعد الإعلان عن تأسيس "مجلس تنسيق" يضم أكبر أربع منظمات إسلامية في ألمانيا إضافة إلى 15 شخصية إسلامية مستقلة. وقد وصف المسؤول الألماني تشكيل المجلس بالخطوة الصحيحة، لكنه رفض مطلبه بحق تمثيل جميع المسلمين.

"كلام الوزير يفتقد إلى النوايا الحسنة"

Symbolbild Islamkonferenz in Deutschland
من يمثل كل الجالية الاسلامية في المانيا وليس فئة معينة؟صورة من: Fotomontage/AP/DW

من جهته انتقد أيمن مزيك الامين العام للمجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا الوزير شويبله في مقال ورد في صحيفة "فيست دويتشه تسايتونج" يوم الاثنين الماضي. وقال مزيك إن الوزير الذي طالب دائما بتوحيد صفوف المسلمين، يقلل الآن من شأن مجلس التنسيق. وجدد مزيك مطالبته بقبول الإسلام والاعتراف به كدين له نفس حقوق الديانات الأخرى، وأضاف: "لدي شعور بأن هناك خوف في ألمانيا من مسألة الاعتراف بالإسلام بشكل يماثل خوف الشيطان من ماء التعميد". ووصف مزيك قول تصريحات الوزير بأنها تفتقد إلى النوايا الطيبة. كما دعا في هذا السياق إلى إيقاف "حملات التشكيك والاشتباه" إزاء المسلمين.

خطوة سبقت إليها بلدان أوروبية أخرى

يعد تشكيل مجلس تنسيق إسلامي في ألمانيا خطوة مماثلة لما حدث في دول أوروبية من قبل. ففي فرنسا التي تعيش فيها جاليات إسلامية يبلغ عدد رعاياها نحو خمسة ملاين تم إنشاء المجلس الفرنسي للدين الإسلامي عام 2003. وفي بريطانيا يوجد هيئة تمثيلية رئيسية تُدعى مجلس مسلمي بريطانيا. أما في إيطاليا فهناك مجلس استشاري إسلامي لحل مشاكل الاندماج في المجتمع الإيطالي، وكذلك الأمر في بلجيكا والسويد وهولندا وأسبانيا.

دويتشه فيله+ وكالات (أ.ف)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد