1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

المعارضة التونسية سهام بن سدرين ممنوعة من مغادرة البلاد

٧ مارس ٢٠٢٣

قالت المعارضة التونسية المعروفة سهام بن سدرين إنها منعت من مغادرة البلاد. وأُبلغت بن سدرين من طرف قاضي التحقيق بأنها متّهمة بـ"الحصول على فوائد غير مبررة" و"إلحاق الضرر بالدولة" و"التزوير" وفق ادعاء النيابة العامة.

https://p.dw.com/p/4OMvG
المعارضة التونسية سهام بن سدرين
تخضع بن سدرين منذ شباط/فبراير 2021 لتحقيق قضائي بشبهات تزوير وتلقي رشى وهو ما تنفيه.صورة من: Sihem Bensedrine

أعلنت المعارضة التونسية سهام بن سدرين الثلاثاء (السابع من مارس/آذار 2023) أنها ممنوعة من مغادرة البلاد بعدما وجّه إليها الاتهام في إطار تحقيق على صلة بتقرير حول جرائم ارتكبت إبان النظام الدكتاتوري أعدّته هيئة كانت قد تولّت رئاستها.

و"هيئة الحقيقة والكرامة" التي أنشئت في عام 2014 في أعقاب الثورة التي أطاحت الدكتاتورية عام 2011، كانت مكلّفة بإعداد قائمة بأعمال العنف التي ارتكبها مسؤولون حكوميون بين عامي 1955 و2013، أي إبان رئاسة الحبيب بورقيبة (1957-1987) وخلفه زين العابدين بن علي (1987-2011) وصولاً إلى الاضطرابات التي شهدتها البلاد في مرحلة ما بعد الثورة.

وفي عام 2018 ومع انتهاء مهمّتها، أعدّت الهيئة تقريراً موسّعاً نُشر في الجريدة الرسمية 2020.

وفي بيان تلقّته وكالة فرانس برس أشارت بن سدرين إلى أنها تخضع منذ شباط/فبراير 2021 لتحقيق قضائي بشبهات تزوير هذا التقرير. ويشتبه في تلقّيها رشوة لإضافة فقرة تتّهم البنك الفرنسي التونسي بالفساد، وهو ما تنفيه، وفق البيان.

ومنعت بن سدرين من مغادرة الأراضي التونسية بعدما استدعاها الخميس قاضي تحقيق في القطب القضائي الاقتصادي والمالي، أبلغها بأنها متّهمة بـ"الحصول على فوائد غير مبررة" و"إلحاق الضرر بالدولة" و"التزوير"، وذلك بناء على طلب تقدّمت به النيابة العامة في 20 شباط/فبراير 2023، وفق البيان.

وأعربت بن سدرين عن استغرابها واقعة أن الإجراءات التي تستهدفها سبق أن أعلنتها في 17 شباط/فبراير كاتبة مقالات "معروفة بقربها من وزير العدل". وتعذّر على فرانس براس الحصول على تعليق من مصدر قضائي.

وفي تقريرها النهائي دعت "هيئة الحقيقة والكرامة" التي استجوبت نحو 50 ألف شخص ممن يعتقد أنهم ضحايا وأحالت إلى القضاء 173 ملفاً، إلى "تفكيك نظام الفساد والقمع والدكتاتورية" القائم في مؤسسات الدولة.

ومنذ مطلع شباط/فبراير تم توقيف نحو عشرين شخصية من أوساط السياسة والإعلام وعالم الأعمال.

بعدما احتكر الرئيس قيس سعيّد السلطتين التنفيذية والتشريعية في تموز/يوليو 2021، وصف الموقوفين بأنهم "أرهابيون" ضالعون في "مؤامرة ضد أمن الدولة".

ع.ح./ع.ش. (أ ف ب)