1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تعاون ألماني بريطاني في مجالي الأمن والتسلح

٢٤ أبريل ٢٠٢٤

في أول زيارة لرئيس الوزراء البريطاني سوناك إلى برلين، أكد المستشار الألماني شولتس على ضرورة توفر قوة ردع كافية لدى أوروبا، مؤكدا أن البلدين أكبر داعمي أوكرانيا في القارة. ويعتزم البلدان توثيق التعاون في مجال التسلح.

https://p.dw.com/p/4f9Fa
المستشار الألماني أولاف شولتس ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك (24.04.2024)
اتفق شولتس وسوناك على العمل بشكل أوثق في مجال التسلحصورة من: Markus Schreiber/AP/picture alliance

أعرب المستشار الألماني أولاف شولتس عن اعتقاده بضرورة وجود قدرة ردع كافية لدى أوروبا بوصفها إحدى الركائز داخل حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وخلال أول زيارة يقوم بها رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك لألمانيا، قال شولتس، الأربعاء (24 نيسان/أبريل 2024) في برلين، إنه يجب إدراك أنه بعد بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، أصبح الهيكل الأمني لأوروبا عرضة للخطر، بالإضافة إلى فكرة الاتفاق على أنه لا ينبغي تغيير الحدود بالقوة.

وأضاف شولتس: "بالنسبة لنا هنا في أوروبا، يعني ذلك أنه يجب علينا تعزيز الركيزة الأوروبية في الناتو، لأن قدرتنا الأوروبية على الردع والدفاع يجب أن تكون ذات مصداقية بشكل دائم". وقال شولتس إن ألمانيا وبريطانيا هما أكبر الداعمين لأوكرانيا في أوروبا.

وفي الوقت نفسه، اعتبر شولتس أن إعلان الكونغرس الأمريكي الآن تقديم أموال لدعم أوكرانيا إشارة مشجعة وضرورية، وقال إن "هذا القرار يُظْهِر أن (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين يخطئ في حساباته عندما يعتقد أن الدول في أوروبا والولايات المتحدة، وكل الداعمين الآخرين، سيتخلون عن أوكرانيا في مرحلة ما. لن نفعل هذا". وأضاف شولتس: "بدون الأمن، يتحول كل شيء إلى لا شيء"، مشددًا على أن "ألمانيا وبريطانيا تقفان معًا إلى جانب أوكرانيا".

من جهته قال سوناك: "في هذه اللحظة الخطرة بالنسبة للعالم، تقف المملكة المتحدة وألمانيا جنبًا إلى جنب للمحافظة على الأمن والازدهار في بلدينا وفي أنحاء قارّتنا"، مشيدًا بـ"فصل جديد" في العلاقة بين البلدين.

أوكرانيا والموقف الألماني.. من الحذر إلى الدعم الكامل

وعلى الرغم من أن بريطانيا لم تعد عضوًا في الاتحاد الأوروبي منذ أكثر من أربع سنوات، فإنها لا تزال أحد أهم حلفاء ألمانيا في الناتو ومجموعة السبع وكذلك مجموعة العشرين. وإلى جانب ألمانيا، تعد بريطانيا أهم مورد أوروبي للأسلحة لأوكرانيا وقد تعهدت للتو بكمية كبيرة من المساعدات العسكرية الجديدة. وأكد شولتس أن بريطانيا تريد المشاركة في نظام الدفاع الجوي لمبادرة "سكاي شيلد" (درع السماء) الأوروبية التي أطلقتها ألمانيا. كما أعرب عن تفاؤله بانضمام بريطانيا إلى الاتفاقية الفرنسية الألمانية الإسبانية بشأن ضوابط التصدير.

تعاون أوثق في التسلح
واتفقت ألمانيا وبريطانيا على العمل بشكل أوثق في مجال التسلح، وذلك خلال اجتماع شولتس وسوناك في برلين. ووفقًا لورقة مشتركة، يريد البلدان "اقتناء وتقييم وتحسين" أنظمة مدفعية من طراز هاوتزر، وكذلك تحديث الطائرة المقاتلة يوروفايتر/تايفون، بالإضافة إلى العمل معًا في مجال التصدير.

وأكدت الحكومة البريطانية أن ألمانيا وبريطانيا تعتزمان معًا تطوير مدفع هاوترز يتم التحكم به عن بعد من أجل العمليات العسكرية البرية في المستقبل. وقالت الحكومة البريطانية إن شركة "كراوس مافاي فيغمان" الألمانية لصناعة الدبابات سوف تطور أنظمة مدفعية على عجلات 155 ملم من طراز هاوتزر الذي يتم التحكم فيه عن بعد ، والتي سوف توضع على  مركبات من طراز بوكسر.
ويمكن للمدفع إطلاق ما يصل إلى تسع قذائف مدفعية عيار 155 ملم في الدقيقة على بعد يصل إلى 40 كيلومترًا. ويعد هذا النظام الأول في العالم القادر على إطلاق القذائف أثناء التحرك، ولذلك فهو مناسب لتجنب نيران العدو، بحسب بيان الحكومة البريطانية.

وهذه أول زيارة يقوم بها سوناك إلى ألمانيا منذ أن تولي مقاليد السلطة في تشرين الأول/أكتوبر 2022. وقد وصل سوناك إلى برلين مساء أمس الثلاثاء بعد زيارة العاصمة البولندية وارسو.

م.ع.ح/ف.ي (د ب أ ، أ ف ب، رويترز)