1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

العراق: اعتقال نحو 240 بعثياً بتهمة التخطيط للاستيلاء على السلطة

٢٦ أكتوبر ٢٠١١

أعلنت سلطات الأمن العراقية أنها أحبطت مخططاً لإسقاط العملية السياسية يقوده حزب البعث، ما استدعى شن حملة اعتقالات لأعضاء سابقين في الحزب المحظور، فيما تحدث أنباء عن أن الحملة إجراء وقائي قبل الانسحاب الأمريكي من البلاد.

https://p.dw.com/p/12zHu
تأتي موجة الاعتقالات هذه فيما تستعد القوات الأمريكية لمغادرة العراق.صورة من: AP

قال مسؤولون كبار إن السلطات العراقية اعتقلت ما لا يقل عن 240 من أعضاء سابقين في حزب البعث المحظور وضباط عسكريين سابقين، فيما يتصل بمؤامرة للاستيلاء على السلطة بعد انسحاب القوات الأمريكية من العراق في نهاية العام. وفي حين وصف بعض المسؤولين الاعتقالات التي بدأت هذا الأسبوع بأنها "إحباط لمؤامرة محددة"، قال آخرون إنها "إجراء وقائي" قبل الانسحاب الأمريكي، الذي سيكتمل بعد حوالي تسع سنوات من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة والذي أطاح بالرئيس السابق صدام حسين في 2003.

ونقلت وكالة رويترز عن اللواء حسين كمال، نائب وزير الداخلية العراقي لشؤون الاستخبارات، قوله: "لقد قمنا باعتقال مجموعة تنتمي لحزب البعث البائد وكانت تخطط لشن عمليات تخريبية وعصيان مدني لتهديد العملية السياسية في العراق بعد انسحاب القوات الأمريكية". وأضاف كمال أن تقارير للمخابرات تشير إلي أن أكثر من 300 مشتبه به ينتمون لمجموعة كانت تنشط في أرجاء العراق، بما في ذلك محافظات بغداد والنجف والناصرية وواسط ونينوي وديالى وكركوك والانبار.

وأوضح المسؤول العراقي قائلاً: "ما زلنا نلاحق هذه المجاميع الخطرة ونحن نعمل للسيطرة على هذه الشبكة المتفرعة في مناطق عديدة من العراق". لكنه أمتنع عن تقديم أي تفاصيل عن المؤامرة.

Irak 9/11 Flash-Galerie
قوات الأمن والجيش في العراق تولت مهمة حفظ الأمن بعد تسليم القوات الأمريكية المهمة لهاصورة من: DW

"خلق أزمة"

وقد تزيد هذه الحملة من استعداء السنة الذين يراود الكثيرون منهم شكوك عميقة في حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي التي يقودها الشيعة. وأدانت كتلة العراقية، وهي ائتلاف علماني يؤيده كثير من السنة ويشارك في الحكومة الائتلافية التي يرأسها المالكي، حملة الاعتقالات.

وقال نائب رئيس الوزراء صالح المطلك، وهو شخصية سنية بارزة وأحد زعماء العراقية: "خلق أزمة في هذا الوقت ليس في مصلحة البلاد. مثل هذا الشيء سيعرقل الانسحاب الأمريكي من العراق". وقال مصدر مطلع في العراقية إن زعماء الكتلة ناقشوا في اجتماع يوم الثلاثاء إمكانية الانسحاب من الحكومة، لكنهم قرروا بعد الاجتماع مع مبعوث للمالكي الاكتفاء الآن بمراقبة حملة الاعتقالات. يُذكر أن الكتلة ما برحت تهدد بالانسحاب من الحكومة من وقت إلى آخر.

وقال مسؤولون في أجهزة الأمن والشرطة إن رئيس الوزراء نوري المالكي اصدر أوامر اعتقال بحق 350 عضواً سابقاً في حزب البعث. ونقلت رويترز عن عبد الله الدوري، وهو نقيب بشرطة تكريت، قوله: "لقد قمنا باعتقال 33 عضواً سابقاً في حزب البعث بعد تلقي تقارير استخباراتية بقيامهم بعقد اجتماعات سرية. إنه أجراء احترازي لإيقاف أي محاولة لاستعادة نشاطات حزب البعث". وأضاف قائلاً "إن المعتقلين الآن تحت تصرف القضاء للتحقيق معهم بالرغم من أن أغلبيتهم من كبار السن ومرضى".

وللولايات المتحدة حوالي 40 ألف جندي في العراق. وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأسبوع الماضي إنهم سينسحبون بحلول 31 كانون الأول/ ديسمبر، وفقاً لبنود اتفاقية أمنية ثنائية وقعت في 2008.

"لا مصالحة مع حزب البعث المنحل"

من جانب آخر جدد مسئول عراقي رفض حكومة بلاده عقد مصالحة مع حزب البعث العراقي المنحل، واصفاً نشاط الحزب ومنظماته بالمحظورة دستورياً. وقال عامر الخزاعي، مستشار رئيس الحكومة العراقية لشؤون المصالحة الوطنية، لصحيفة "الصباح" الحكومية الصادرة اليوم الأربعاء إن "البعثيين الصداميين الذين يريدون إرجاع العراق إلى الوراء، إلى زمن المقابر الجماعية والقتل والإعدامات لا مصالحة معهم مطلقاً". وأضاف الخزاعي أن "الدستور العراقي بفقرته السابعة حظر نشاط هذا التنظيم المنحل وحظر حتى واجهاته ومنظماته أيضاً وما يجرمه الدستور وجب على الحكومة ملاحقته لذلك هم تحت طائلة القانون".

(ع.غ/ د ب أ، رويترز)

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد