1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الجامعة العربية تقرر عودة سوريا لشغل مقعدها وواشنطن تنتقد

٧ مايو ٢٠٢٣

رغم انتقادات واشنطن، اتخذت جامعة الدول العربية قرارا باستعادة سوريا لمقعدها بالجامعة بعد تعليق عضويتها لأكثر من عشر سنوات. وتأتي الخطوة في سياق مسعى إقليمي لتطبيع العلاقات مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

https://p.dw.com/p/4R0xX
علقت الجامعة العربية عضوية سوريا عام 2011 رداً على القمع الوحشي للاحتجاجات المناهضة للأسد
علقت الجامعة العربية عضوية سوريا عام 2011 رداً على القمع الوحشي للاحتجاجات المناهضة للأسد صورة من: Khaled Desouki/AFP

انتقدت الولايات المتحدة اليوم الأحد (السابع من مايو/ أيار 2023) قرار عودة سوريا لشغل مقعدها في جامعة الدول العربية، قائلة إن دمشق لا تستحق هذه الخطوة. كما شككت الإدارة الأمريكية في رغبة الرئيس السوري بشار الأسد في حل الأزمة الناجمة عن الحرب الأهلية في بلاده.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة تعتقد، مع ذلك، بأن الشركاء العرب يعتزمون استخدام التواصل المباشر مع الأسد للضغط من أجل حل الأزمة السورية التي طال أمدها وأن واشنطن تتفق مع حلفائها على "الأهداف النهائية" لهذا القرار.

وفي وقت سابق اليوم أعلن مجلس جامعة الدول العربية في بيانه الختامي لاجتماع وزراء الخارجية العرب، استئناف مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعاته، وإنهاء تعليق عضويتها.

وأفاد القرار بأن استئناف مشاركة سوريا في "اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها" سيسري على الفور بينما دعا أيضا لإصدار قرار بشأن الأزمة الناتجة عن الحرب الأهلية السورية بما يشمل اللاجئين في الدول المجاورة وتهريب المخدرات في المنطقة.

وبينما دفعت دول عربية منها الإمارات في اتجاه إعادة العلاقات لطبيعتها مع سوريا والأسد، عارضت دول أخرى منها قطر التطبيع الكامل دون وجود حل سياسي للصراع السوري.

وقال ماجد بن محمد الأنصاري المتحدث باسم الخارجية القطرية في بيان اليوم أن موقف الدوحة من تطبيع العلاقات مع حكومة الرئيس السوري بشار الأسد "لم يتغير" ولا يزال "يرتبط في المقام الأول بالتقدم في الحل السياسي" للأزمة السورية.

وحرصت دول أخرى على وضع شروط لعودة سوريا. وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن عودة سوريا، التي لا تزال خاضعة لعقوبات غربية، إلى جامعة الدول العربية "مجرد بداية متواضعة جدا لعملية ستكون طويلة جدا وصعبة وتنطوي على تحديات".

وقال أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في مؤتمر صحفي "عودة سوريا لشغل المقعد هي بداية حركة وليست نهاية مطاف بمعنى أن مسار التسوية للأزمة السورية ستأخذ مرحلة من الإجراءات". وأضاف "أيضا هي ليس بقرار لإقامة علاقات طبيعية بين الدول العربية وسوريا. هذا قرار سيادي لكل دولة على حدة. نحن نتحدث في هذا القرار عن شغل المقعد".

وقال مسؤول أردني إن سوريا سيتعين عليها إظهار جديتها في التوصل إلى حل سياسي لأن هذا سيكون شرطا مسبقا للضغط من أجل رفع العقوبات الغربية، وهي خطوة حاسمة قبل توفير التمويل اللازم لإعادة الإعمار.

عينٌ على أوروبا - أوروبا تصطاد عملاء مخابرات الأسد السورية بتهم التعذيب

مخدر الكبتاغون

ذكر القرار الذي اتخذته الجامعة العربية اليوم أن الأردن والسعودية والعراق ولبنان ومصر والأمين العام للجامعة العربية سيشكلون لجنة اتصال وزارية مع دمشق لإيجاد حل للأزمة "وفق مبدأ الخطوة مقابل الخطوة".

وتأتي عودة سوريا للجامعة العربية في أعقاب إطلاق الأردن مبادرة لرسم خارطة طريق لإنهاء الصراع السوري تتضمن معالجة قضايا اللاجئين والمعتقلين المفقودين وتهريب المخدرات والفصائل الإيرانية المسلحة في سوريا.

والأردن وجهة رئيسية للكبتاغون، وهو مادة مخدرة من الأمفيتامين تسبب الإدمان وتنتجه سوريا، كما إنه نقطة عبور لهذه المادة إلى دول الخليج.

وعلقت الجامعة العربية عضوية سوريا عام 2011 بسبب الحملة العنيفة على الاحتجاجات المناهضة للأسد في الشوارع والتي أدت إلى حرب أهلية.

خ.س/ أ.ح (رويترز، د ب أ)